الأدب

رئيس هيئة الكتاب:٥٦٠ فعالية ثقافية وفنية فى معرض الكتاب

قال هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إنه يؤيد الطابع الكرنفالى لمعرض الكتاب، على خلاف الانتقادات التى كانت توجه لذلك، قائلًا: “أنا شايف إنها شىء إيجابى جدا ويدل على أن الثقافة ممتعة”. وأضاف الحاج على، خلال حواره مع الإعلامى محمد العقبى، ببرنامج “من الآخر”، المذاع على قناة “روتانا مصرية”، أن المعرض يعانى من عدم وجود بنية أساسية قوية، بعد هدم سرايا العرض الرئيسية فى 2010، فأصبح لدينا مبنى واحد والباقى كله عبارة عن خيم “بمشاكلها” مشيرًا إلى أنهم يحاولون تجنب هذه المشكلة بالتنظيم الجيد”. وحول المنتظر من معرض الكتاب هذا العام 2016، والذى سيتم افتتاحه يوم 27 يناير الجاري، قال الحاج: “هناك عدة رؤى اعتمدت على التنوع وروح الشباب توافقا مع استراتيجية الدولة الآن.. والمعرض مفتوح لكل التيارات والاتجاهات والتركيز سيكون على الرؤية الشابة من حيث التنظيم والفاعليات”. وحول الفاعليات المنتظرة خلال هذا العام، قال الحاج إن هناك حوالى 560 فاعلية خلال فترة المعرض موزعين على أرجاء المعرض من حيث الندوات ومناقشات الكتب، وورش الأطفال، والعروض الفنية، والمسرح المكشوف لعرض موسيقى ذات طابع شبابى أو تراثي. وتابع الحاج بأن من ضمن الفاعليات الجديدة فى المعرض، هى الجديد فاعليات الفنون التشكيلية، عن طريق إقامة معارض، بالإضافة إلى تنظيم مهرجانين للرسم على الأسفلت وسيشارك فيه الكبار والصغار، بالإضافة إلى دعوة لأكاديمية الفنون التى تشارك لأول مرة فى المعرض، مع وجود 4 أماكن تنظم ورش وعروض للأطفال. وحول الندوات المقرر تنظيمها، قال الحاج، إن هناك ندوات سيكون شعارها الرئيسى “الثقافة فى المواجهة” ، على اعتبار أن الثقافة هى حائط الصد الرئيسى للدفاع عن المجتمع. وبخصوص المشاكل التنظيمية ، قال: “نحاول الوصول لأكثر قدر من التأمين مع أكبر قدر من المرونة وهو أمر صعب جدًا”، مضيفًا أن العام الماضى تم إغلاق بعض أبواب المعرض، مؤكدًا ان هذا العام هناك مرونة كبيرة جدًا من وزارة الداخلية، ومعظم الأبواب سيتم فتحها من ضمنها الأبواب الواقعة ناحية مترو الأنفاق، أما الأبواب المطلة على كوبرى الفنجرى من الصعب جدًا أن تكون مفتوحة. وتحدث الحاج، خلال الحوار، عن المشكلة المتكررة فى المعرض، بخصوص عرض سور الأزبكية لكتب مزيفة، حيث قال: “عرضنا على اتحاد الناشرين بصفته أكبر المتضررين أن يؤجر مكان السور، ويقيم سور أزبكية خاص به يعرض فيه الكتب القديمة التابعة له بأسعار مخفضة”. وعن اعتراض البعض على عرض كتب منسوبة لجماعة الإخوان، قال الحاج إنه شهد الواقعة العام الماضي، والتى تتلخص فى أن أحد الناشرين عرض هذه الكتب ولقى استهجان من رواد المعرض ثم أزالها، مشيرًا إلى أن ذلك يوضح درجة الوعى لدى الشعب والذى أصبح قادرًا على الحفاظ على هويته، مضيفًا أن قانونا يمكن أن تعرض بعض الكتب التى تحمل هذا الفكر لأن “لا مصادرة أو منع إلا بحكم قضائي”. وتمنى الحاج أن يكون السيسى والرئيس الصينى موجودين فى الافتتاح الرسمى للمعرض، وحول أسباب اختيار البحرين كضيف شرف المعرض، قال الحاج : “وليه متكونش ضيف؟ مع تحفظى على كلمة ضيف لأنهم أهل بيت.. كما أن البحرين نموذج عريق من الممارسة الثقافية والبرلمانية ومعبرة عن ثقافة الخليج ويمكن أن تكون واجهة مشرفة له”، موضحًا وجود مشاركات أخرى من دول أجنبية، مثل الصين وروسيا وفرنسا وإيطاليا. وأبرز الأسماء التى سيتم استضافتها فى المعرض، المهندس هانى عازر، و محمد غنيم استاذ الطب، والشيخة مى بنت محمد آل خليفة، كما ستنظم ندوة تجمع محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب العرب السابق وحبيب الصايغ من الإمارات، وهو الرئيس الحالى للاتحاد، للتأكيد على أن مصر تحتوى هذه المؤسسات حتى وإن لم تكن على رأسها. وقد علق الإعلامى محمد العقبى قائلا إن اغلب شخصيات المعرض هذا العام ذات طابع مسالم، مشيرًا إلى أننا كنا نطمح لأن تكون هناك أسماء “تحرك المياه الراكدة” – على حد قوله _، ثم عرض جزءًا من مناظرة الدكتور فرج فودة، فى مواجهة الشيخ الغزالي، والتى أغتيل فودة بعدها. وهنا علق الحاج بأن ندوات “الثقافة فى المواجهة” ستكون محركة للفكر الراكد، وستحتوى على ندوات “تقيلة جدا” بكل ندوة أربعة متحدثين، بالإضافة إلى إنشاء قاعة سينما خاصة لعرض 30 ندوة من الندوات القديمة التى سجلت فى دورات سابقة لمعرض الكتاب، حيث يوجد لدى الهيئة 300 شريط لهذه الندوات التى حاضر فيها فرج فودة وهيكل”. وأضاف الحاج أن الكاتب محمد حسنين هيكل، ليس ممنوعًا من دخول معرض الكتاب، مؤكدًا أنه الكاتب يوسف القعيد كان قد اتصل به لدعوته إلى حضور المعرض، لكنه اعتذر وقتها لأسباب صحية. وحول اختيار الروائى الراحل جمال الغيطاني، كشخصية المعرض لهذا العام، قال الحاج إنهم سيحاولون نقاش كل جوانب الغيطانى المثقف، وليس فقط الروائي، بل أيضًا الغيطانى صحفيا ومتصوفًا، ومذيعًا، وكيف أثر فى تلاميذه، مؤكدًا أنه رمز لكيف يكون المثقف فى المواجهة. وأشار إلى أن الأمسيات الشعرية فى المعرض سيتم تسميتها بأسماء الشعراء الكبار سواء الراحلين أو الذين مازالوا على قيد الحياة، مثل أمسية باسم صلاح جاهين، يحضرها ابنه الشاعر بهاء جاهين، وأمسية الأبنودي، التى ستقرأ ابنته خلالها بعض من أشعاره. أما عن الجانب السياسى فى المعرض، فقال الحاج إن الدكتور جابر نصار، سيكون موجودًا فى لقاء فكرى حول الدستور والبرلمان، بالإضافة إلى استضافة هانى عازر، والذى له علاقة بالمشروعات الكبرى ليس فقط فى الخارج. وتمنى الحج أن يكون للهيئة مكانًا دائمًا لمعرض الكتاب، حتى وإن عُرض أسبوعين فقط خلال السنة، مشددًا على أهمية أن يكون داخل نطاق القاهرة، وأن يكون بجوار محطة للمترو.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *