السياسةرئيسية

مبادرة القرضاوى تعمق الانقسامات داخل الإخوان

اختلفت ردود فعل الجبهتين المتنازعتين داخل جماعة الإخوان تجاه البيان الصادر عن يوسف القرضاوى، والذى دعا فيه لإجراء انتخابات شاملة داخل جميع مؤسسات الجماعة وتراوحت ردود الفعل بين إعلان دراسة مقترحات القرضاوى، وبين البدء فعليا فى إجراءات الانتخابات. وفى البداية، أصدر طلعت فهمى، المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان، المحسوب على جبهة “محمود عزت” القائم بأعمال التنظيم، بياناً أعلن فيه ترحيب الجبهة رسميًا بمقترحات يوسف القرضاوى بإجراء انتخابات شاملة لمكتبى الإرشاد والشورى العام. وقال طلعت فهمى فى بيان للجماعة منذ قليل: “انطلاقًا لدعوة الدكتور يوسف القرضاوى وتثمينًا لجهوده وجهود إخوانه ودعوتهم إلى وحدة الصف والمحافظة على مؤسسات الجماعة والإلتزام بالمسار الثورى السلمى الذى دعا إليه المرشد العام الدكتور محمد بديع وأكده مجلس شورى عام الجماعة، والإعداد لانتخابات شاملة لمؤسسات الجماعة فى الداخل والخارج والذى جاء تأكيدًا لقرار مجلس شورى عام الجماعة بتشكيل لجنة لمراجعة وتطوير اللوائح، فإن جماعة الإخوان تهيب بالإخوان فى الداخل والخارج إلى سرعة التجاوب مع لجنة تطوير اللوائح وإرسال آرائهم ومقترحاتهم بشأن التطوير وكيفية تذليل العقبات الأمنية والجغرافية من أجل إجراء انتخابات تتسق مع المؤسسية وتحقق المأمول” – بحسب البيان. وأكد أن كل التوصيات والنصائح الواردة من يوسف القرضاوى هى محل اهتمام وتقدير وتمت إحالتها للجهات المختصة فى الجماعة لدراستها وأخذها بعين الاعتبار. فى المقابل، أصدرت اللجنة الإدارية العليا لجماعة الإخوان داخل مصر، بيانا أعلنت فيه ترحيبها بوساطة يوسف القرضاوى، لحل أزمة الإخوان الداخلية، قائلة: ” نثمن دور يوسف القرضاوى، وجميع من شاركوا فى إجراءات الوساطة والتقريب، وندعم بيان القرضاوى، وندعو الجميع للالتزام والقبول به، والتعاون على إنجاز ما فيه من بنود، ووقف أى إجراءات سابقة من شأنها شق الصف وتعميق الانقسام”. وأضاف بيان اللجنة الإدارية العليا للإخوان: “نؤكد على وحدة القيادة ووحدة مؤسسات الجماعة و الالتزام بقراراتها ولوائحها ونظمها القائم مع استمرار والتزام الجميع بإدارة أعمال الجماعة فى هذه الفترة من خلال المؤسسات التالية: القائم بأعمال المرشد، ومجلس الشورى العام، واللجنة الإدارية العليا المشكلة فى الداخل فى اكتوبر ٢٠١٥، والرابطة المصرية فى الخارج و مكتب الإخوان بالخارج”. واستطردت: ” سنمضى قدما فى العمل على إجراء انتخابات جديدة شاملة لجميع المستويات وكافة القيادات وهو أهم ما جاء فى بيان يوسف القرضاوى وأقره عددا من أهل العلم وقادة الفكر، وفق لائحة تلبى طموحات الصف فى وقت لا يتجاوز الأربعة أشهر”. وقال الأمين العام للجنة الإدارية العليا للإخوان، أن الجماعة بصدد إجراء انتخابات شاملة ستتضمن جميع قيادات التنظيم فى جميع المستويات، ملمحا أن هذه الانتخابات ستطول منصب القائم بأعمال مرشد الإخوان محمود عزت. وأضاف الأمين العام لجماعة الإخوان والذى لم يذكر البيان أسمه نظرا لتواجده داخل مصر:” ندعو جميع الإخوان للالتفاف حول مبادرة الدكتور يوسف القرضاوى والسعى لإنفاذها والتفاعل معها بايجابية”. من جانبه، قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن بيان القرضاوى لم يتضمن حلول عاجلة لأزمة الإخوان، موضحا أن المطالبة بإجراء انتخابات شاملة تم طرحه فى شهر يونيو الماضى عندما اشتعلت أزمة الجماعة وباءت المحاولات بالفشل. وتوقع أبو السعد ضرب جبهة محمود عزت، قرارات القرضاوى وتعليماته عرض الحائط وعدم تنفيذ أيا منها خلال المستقبل القريب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *