آراء وتحليلات

مجرد رأي سيناء بين اثار التفجير ودعوات التهجير

مقالة للأستاذ سعيد عيسى:

سعيد عيسى

لاشك ان المتابع لاحداث منطقة الشرق الاوسط و ما يجرى فيها و ما يحيق بها من اخطار تكاد تعصف ببلدانها جميعا يشعر بكثير من الخوف و التشاؤم و القلق على مصر التى شاءت اراده الله ان تبقى عصيه على الانحدار الى سلسال الدم الذى انجرفت اليه دول كثيره بالمنطقه و مازالت بعض بلدانها مرشحه للانزلاق فى دوامة العنف و الاقتتال
لكن مصر التى استطاعت بثورتها الشعبيه المباركه فى بالثلاثين من يونيو 2013 و بجيشها الوطنى و مؤسساتها الشرطيه و القضائيه ان تواجه بصلابه هذه المؤامره الكبرى التى كانت تستهدفها بالاساس قبل غيرها و ظلت تستعصي على المؤامرات بل و تقهرها و تنتصر عليها .. لكن التربص ظل يطارد الوطن خاصا فى سيناء التى انتشرت فيها عصابات الشر والارهاب و بدأت معركة التطهير للقضاء على هذه الفئه الباغيه من تيارات اعتنقت افكارا رجعيه ظلاميه و تبنت مخطط لتفتيت الوطن و فصل سيناء و بيعها لتأمين اسرائيل و ايجاد حل لمشكلة التكدس فى غزه على حساب الارض المصريه
لكن وعى القياده المصريه الوطنيه و قوة و تمكن قواتنا المسلحه الباسله التى استطاعت على مدى عامين و اكثر من مواجهة حرب ضروس لجماعات الارهام المموله والمدعومه من جيران السوء وجدو ضالتهم فى سلطه حاقده غبيه و مأجوره بأدراك او بغير ادراك
و لان المعركه مع الارهاب فى سيناء طال امدها و انتقل من رفح والشيخ زويد ذات الكثافه السكانيه القليله الى العريش و ضواحيها ذات الكثافه السكانيه الاعلى و تسارعت ضربات الارهاب و زادت التفجيرات و سقط العديد من رجال القوات المسلحه والشرطه شهداء روت دمائهم الذكية ارض سيناء و انطلقت دعوات و اصوات بعض النخبه و المثقفين و المحللين السياسيين بل و نواب الشعب الى التهجير سكان مدينه العريش لتنفيذ المهام القتاليه و محاربة الارهاب و هى دعاوى تصب فى مصلحة المخطط الصهيونى لتفريغ المنطقه ليسهل الاستيلاء عليها ولا يعلم هؤلاء ان الظهير الشعبى فى العريش هو ظهيرا داعم لقواتنا المسلحه و مواجه للارهاب وليس العكس و ان المدنيين من ابناء سيناء سقطو شهداء ايضا جراء هذه العمليات و التفجيرات التى هزت ارجاء العريش فى الفتره الاخيره و تحملو العيش فى ظل تطبيق حالة الطوارئ على مدى عامين .
فهل يدفع سكان العريش الثمن مرتين دفاعا عن الارض و العرض و يتحملون ايضا اراء نخبه و اعلام يؤجج الفتن و يشارك فى اشعال النار .
لكن ابناء سيناء رفضو هذه الدعاوى وتوحدت صفوفهم لان لديهم الثقه فى قيادتهم الوطنيه المحبه و المقدره لدورهم و تضحياتهم …. و لعل النجاحات الاخيره لقواتنا المسلحه خير دليل على ذالك فهذه الانجازات التى تجرى على ارض سيناء تدلل على قرب انتهاء المعركه لتعلن انتصار قواتنا المسلحه و تطهير سيناء من الارهاب …. حفظ الله مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *