استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم وفداً من رؤساء البرلمانات العربية ضم رؤساء برلمانات كلاً من السعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين، وسلطنة عُمان، والعراق، وليبيا، والسودان، وفلسطين، والجزائر، وجزر القمر، وجيبوتى، والصومال، وقطر، بالإضافة إلى نائبى رئيس برلمان كل من الأردن وتونس، بحضور أحمد الجروان رئيس البرلمان العربى، والدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن أحمد الجروان قدم فى بداية اللقاء الشكر للرئيس، على رعايته للمؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية الذى بدأ أعماله أمس فى القاهرة، مشيراً إلى حرص المؤتمر على المساهمة فى تعزيز العمل العربى المشترك وبلورة رؤية برلمانية موحدة لمواجهة التحديات الراهنة التى تواجه الأمة العربية. وأشاد رئيس البرلمان العربى بالمشاركة المصرية الفعالة بالمؤتمر التى تأتى عقب تشكيل مجلس النواب المصرى الجديد وبدء انعقاد جلساته، مؤكداً على أهمية دور مصر باعتبارها بيت العرب والركيزة الأساسية لأمن واستقرار العالم العربى. وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس رحب من جانبه برؤساء البرلمانات العربية، مؤكداً على أهمية تدعيم التواصل البرلمانى بين الدول العربية خلال المرحلة الحالية فى ضوء ما يساهم به ذلك فى تبادل الخبرات وتعزيز وحدة الصف والتكاتف العربى. كما أشاد الرئيس بحرص مجلس النواب المصرى على استعادة دوره الرائد على الصعيدين الإقليمى والدولى والاضطلاع بمسئولياته تجاه دفع مسيرة العمل العربى المشترك، مشيراً إلى ما يتميز به تشكيل مجلس النواب المصرى من تنوع، فضلاً عن ارتفاع نسبة تمثيل المرأة والشباب. كما تناول الرئيس الدور الهام الذى تقوم به البرلمانات العربية بصفتها تجسد ضمير الشعوب وصوتها الحر، فضلاً عن اسهامها من خلال البحث والتشريع فى تناول القضايا التى تشغل الدول العربية، لاسيما فى مجال تعزيز التعاون من أجل مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب وبذل مزيد من الجهود فى هذا الإطار على صعيد الجوانب الفكرية والثقافية والاجتماعية، وعدم الاكتفاء بالأبعاد الأمنية والعسكرية فقط. وأضاف المتحدث الرسمى أن عدداً من رؤساء البرلمانات العربية تحدثوا خلال اللقاء، حيث قدموا التهنئة للرئيس السيسى على استكمال كافة استحقاقات خارطة المستقبل عقب تشكيل مجلس النواب المصرى الجديد. كما أشادوا بإطلاق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة “رؤية مصر 2030”. وأكدوا تقديرهم لمواقف مصر على المستوى العربى واعتزازهم بمساهمة الشعب المصرى وقواته المسلحة الباسلة على مر التاريخ فى توطيد علاقات الإخوة والتعاون مع الدول العربية والحفاظ على أمنها القومي، ووصفوا مصر بأنها قلب العروبة النابض، مشيرين إلى أن عقد مؤتمرهم الأول فى القاهرة يُعد بمثابة رسالة تؤكد الدور الريادى لمصر فى العالم العربي. وأوضح المتحدث الرسمى أن اللقاء تطرق أيضاً إلى عدد من القضايا المطروحة على الساحة العربية، ومن بينها القضية الفلسطينية، وسبل التوصل إلى حلول للأزمات التى تشهدها بعض الدول العربية بحيث يتم إحلال السلام والاستقرار بها والحفاظ على وحدة وسيادة أراضيها.
