أكدت دراسة حديثة، أن الرضاعة الطبيعية مصدر البروتين المناعى و بالتالى مصدر حماية أمعاء الطفل. وأضافت الدراسة، التى أجر تها الدكتورة أميرة سيد الرفاعى الباحث بالمركز القومى للبحوث المصرى، تحت عنوان “الجلوتاثيون ترانسيفيرز كدليل محتمل لضرر الأمعاء الناتج عن النزلات المعوية لفيروس الروتا و دور البروتين المناعى المفرز أو الرضاعة الطبيعية فى حماية الطفل”، أن النزلات المعوية الفيروسية تمثل أحد أسباب المرض والوفيات في الأطفال دون الخامسة خاصة فى الدول النامية حيث أثبتت الدراسات أن الرضاعة الطبيعية المطلقة تمثل حماية من النزلات المعوية خاصة فيروس الروتا و يمثل البروتين المناعي المفرز دوراً هاماً في حماية الأمعاء و تنقيتها من مسببات الأمراض. وهدفت الدراسة، لتقييم دور الحالة المناعية للأمعاء فى حماية الأمعاء من الضرر المتسبب من فيروس الروتا عن طريق قياس الجلوتاثيون و دراسة علاقتهم بنمط التغذية في الأطفال حيث تمت هذه الدراسة على 79 طفل فى سن ستة أشهر أو أقل من الأطفال المصابين بالنزلات المعوية بمستشفى أبو الريش للأطفال. وأوضحت أنه تم تقييم حالة الطفل وأخذ تاريخ مرضى كامل وفحص اكلينيكي شامل ومتابعة الطفل لمراقبة حدوث مضاعفات وتم تحليل عينة من براز الطفل للكشف عن فيروس الروتا وقياس نسبه البروتين المناعي المفرز “أ” ، و تم قياس نسبه الجلوتاثيون فى عينه من البلازما عن طريق الإليزا، حيث أظهرت النتائج أن الرضاعة الطبيعية مصدر البروتين المناعى و بالتالي مصدر حماية أمعاء الطفل. وتبين من الدراسة ، أن الجلوتاثيون إيجابى فى حالات الإصابة بفيروس الروتا كما أن هناك علاقة إحصائية عكسية بين مستوى البروتين المناعي المفرز “أ” ومستوى الجلوتاثيون فى الأطفال المصابين بالروت فيروس. واوصت الدراسة بتشجيع الرضاعة الطبيعية المطلقة في السنة الاولي لعمر الطفل و ذلك لدورها في مواجهه اعتلال النسيج المبطن للأمعاء.
