الأدبرئيسية

أكاديمى فى معرض الكتاب: نابليون كتب الدستور الفرنسى بعد الاستعانة بشيوخ الأزهر

قال الدكتور حسن وجيه أستاذ علم التفاوض، إن مصر والأزهر وجهان لعمل واحدة، جاء ذلك فى ندوة “الأزهر ودورة فى صناعة الشخصية المصرية”، وذلك بقاعة سهير القلماوى، منذ قليل، فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ48.

وأوضح حسن وجيه، أن مصر تعددت ألقابها، ومنهم من يسميها المحروسة، كما ذكرت فى القرآن خمس مرات، فهى محروسة بأمر الله، كما أنها وردت فى تفسير ابن كثير، فكانت “هاجر” من مصر ولقبت بـ”أم المصريين” ومن هذا التعبير أصبحت مصر أم الدنيا، مضيفًا أن هناك مصطلحات يرددها المصريون ومنها “يا خراشى” وهو اسم محمد الخراشى أول شيخ للأزهر ولديه إسهامات كبرى فى حل مشاكل المجتمع.

وتابع حسن وجيه، يعد الأزهر منبرًا عظيمًا للاستقلال الوطنى والإنجليزى والفرنسى، ولهذا قتل نابليون ما يقرب من 40 عالمًا من علماء الأزهر، وظهر فى عام 2013 كتاب يروى تفاصيل الأخيرة لحياة نابليون وهو على فراش الموت، والذى أوضح أنه رفع بيده كتابًا يقول فيه إن العالم سيتذكرنى من خلال هذا الدستور الفرنسى الذى كتبه بعد جلسات كثيرة مع علماء الأزهر الشريف، فلهذا الأزهر لديه تأثير عميق ليس فقط على المصريين بل فى العام كله.

وتابع حسن وجيه، أنه من بين إسهامات الأزهر من بعد ثورة 25 يناير، هو اتخاذ قرار بأن يكون رئيس مشيخة الأزهر بالانتخاب وليس بالتعيين، وهذا جاء لأنه ظهر من قبل صراع دائما بين الأزهر والسلطة منذ زمن بعيد.

ولفت حسن وجيه، إلى أن الأزهر عمل على تجديد الخطاب الدينى، من خلال القيام برحلات إلى برلين وفرنسا والفاتيكان، وذلك لفتح قنوات تواصل مع الغرب لتجديد الخطاب الدينى وتحسين صورته، ومن بين الأشياء البارزة إنشاء مرصد باللغة الألمانية يتضمن 56 باحثًا مهمتهم الإجابة عن أى أسئلة ورصد حركة تنظيم داعش الإرهابى، وأيضًا العمل على أروقة الأزهر وهذا لأن الأروقة لها تاريخ كبير فهى تمثل أكسفورد الشرق الأوسط.

وأضاف حسن وجيه، أن الأزهر يعمل على فتح الباب على مستوى الشعبى من خلال إقامة محاضرات وندوات للمسلمين وغير المسلمين، وأيضًا وجود بيت العائلة الذى يعمل على التصدى للإرهاب والفتن الطائفية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *