آراء وتحليلات

لن ننس زملائنا تلاميذ بحر البقر .. ولن ننسى اهلنا ضحايا مذبحة دير ياسين كلها “شاهدة على الإجرام الصهيوني “

بقلم د/ سهام عزالدين جبريل

اليوم يوافق الذكرى السادبعة والأربعون لذلك المشهد المؤلم
الذى سجلة أطفال الوطن من أبناء جيلى في السبعينات ،
وغدا الذكرى السبعون لمذبحــــة دير ياسين سجلها جيل الأباء والأجداد
واليوم مشاهد إغتيال المستقبل تسجلها عيون الأبناء والأحفاد
ونجدها تستهدف اطفال العراق وسوريا وفلسطين ….الخ
ومابينهما من بشاعة أفعال ترتكبها تلك الأيدى التى إغتالت الطفولة
والبراءة والإنسانية ،
إنها الذكريات المؤلمة التى ابتليت بها منطقتنا العربية ،
ولابد ان تحاسب فيها الإنسانية ويؤنب عليها الضمير العالمى
وينتفض من ضرواتها المجتمع الدولى ،،،
1- فلن ننسى نحن أطفال مصر تلك المذبحة البشعة لاطفال مصر
في مدرسة بحر البقر الإبتدائية في صباح يوم ٨ أبريل ١٩٧٠،
كانت المدرسة هدفآ لطائرات الفانتوم الأسرائيلية التي انطلقت موجهة ضرباتها الى هؤلاء الأبرياء لتتناثر اشلائهم صارخة مستصرخة الضمير الإنسانى علي أرض وفناء المدرسة تخاطب العالم أجمع ان أطفال مصر قدموا دمائهم وأنهم كانوا هدفا للعدو الذى إخترق كل المعانى والقيم الإنسانية وحقوق الطفل في دراما إنسانية لم تزل اثارها وبصاماتها راسخة علي جدار زكريات أطفال مصر والوطن العربى بل العالم أجمع
تناثرت الأقلام والكتب والأدراج في فناء المدرسة ، وتلونت جدران الفصول بدماء أطفال أبرياء ليس لهم ذنب الا أنهم مصريون ذهبوا لتلقى العلم فتلقوا قذائف العدو وسقطوا شهداء في محراب العلم ،
أذكر يومها وذلك المشهد الأليم ووقوفنا حدادا في مدارسنا رغم بطش الاحتلال ننعى ونبكى رفاق كانوا مثلنا لهم احلامهم وامالهم وإبتسماتهم وألعابهم وحقهم في الحياة ،

2- وغدا ذكرى مذبحــــة دير ياسين فى التاسع من شهر ابريل 1948م
حدثت مذبحة دير ياسين في قرية دير ياسين، التي تقع غربي القدس في 9 أبريل عام 1948 على يد الجماعتين الصهيونيتين: أرجون وشتيرن. أي بعد أسبوعين من توقيع معاهدة سلام طلبها رؤساء المستوطنات اليهودية المجاورة ووافق عليها أهالي قرية دير ياسبن.وراح ضحية هذه المذبحة أعداد كبيرة من السكان لهذه القرية من الأطفال، وكبار السن والنساء والشباب , إذ تذكر المصادر العربية والفلسطينية أن ما بين 250 إلى 360 ضحية تم قتلها ,

ومازلنا حتى اليوم نرى مأسى مايحدث لأطفال بلادنا العربية ومازال أطفالنا عرضة للإستهداف في بلادنا على الحدود وفى مناطق الصراعات والنزاعات ،
ومازلت دماء وارواح تراق على ربوع ارضنا ومازالت المخططات تحاك ضد الأوطان وتحصد ألأف الأبرياء، ومازالت صراخ الأطفال ونحيب الأمهات ينعى وطن افتقد فيه الامن والأمان ، فلن ننس ولن نغفر لكل شياطين الأرض إستباحة دماء أطفالنا الأبرياء ، لكم الله ياأطفال وطنى ،،،
——————————————-
خالص تحياتى / سهام عزالدين جبريل

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *