أخبار دولية

وزير الإعلام السوداني:مصر هي قائدة العرب

كتبت هناء السيد

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية الدكتور أحمد بلال عثمان أن علاقة بلاده بمصر مقدسة وستظل أبدية ولن نسمح بالمساس بالأمن القومي المصري ولن تكون السودان معبرا للسلاح إلى مصر . وقال وزير الإعلام السوداني ، خلال لقاء مع عدد من الصحفيين والإعلاميين بمقر السفارة السودانية إن مصر هي قائدة العرب، ولو تحطمت الدولة في مصر تحطمت الأمة العربية ، ولن يكون العرب في أفضل حال إلا إذا كانت مصر قوية ، مضيفا “أن العلاقة بين البلدين يجب دعمها وتحصين المزاج الشعبي ضد أي محاولات للإساءة للبلدين”، مؤكدا أن ما يحدث من إساءات يمثل مؤامرة ضد وادي النيل . وأضاف : إن مايحدث الآن مؤامرة كبيرة تحاك ضد وادي النيل تستهدف الوقيعة بين البلدين وتستخدم الجهات التي تقف خلفها ، الوسائل الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة ووسائل التواصل الاجتماعي في إفساد هذه العلاقة. وأكد أن السودان يقف ضد أي مساس بالأمن القومي المصري “ونحن نعلن ذلك في وسائل الإعلام السودانية ، ولدينا الآن فرصة تاريخية أكبر للتقارب وزيادة التبادل التجاري بين البلدين ، فالعلاقات بين أبناء وادي النيل كانت مصيرية منذ الأزل ولم تكن هناك حدود وكان الشعبان يعيشان في القطر الشمالي والجنوبي بلا فواصل وكان أحيانا يأتي الحاكم أو الفرعون من القطر الجنوبي. وأوضح بلال أن السودان ضحى كثيرا من أجل الحفاظ على العلاقات الأخوية بين البلدين ، فالسودان كانت العمق الاستيراتيجي لمصر ، مشيرا إلى أن مياه بحيرة ناصر بعد بناء السد العالي ،الذي يمثل بوابة الأمن المائي لمصر، غمرت مياهها قرى ومدن مثل حلفا على مساحة كبيرة ، مؤكدا أن السودان على استعداد لتقديم المزيد من أجل مصر، مبديا تعجبه من وجود مشكلة حول منطقة حلايب الصغيرة . وأوضح أن العلاقات بين مصر والسودان يجب أن تكون علاقة مصالح اقتصاية مشتركة وارتباط مصلحة حقيقي لتقاسم النعمة في وادي النيل، مؤكدا أن الحدود بين البلدين جديدة وأمر حديث بالنسبة للعلاقات الممتدة منذ مئات السنين، وأن الاحتلال البريطاني هو ما وضع بذور العزلة والحاجز بين الشعبين. وردا على سؤال حول وجود جماعات مسلحة ومعارضة وجماعات إرهابية من بينها جماعة الإخوان المسلمين ، تعمل ضد مصر من السودان ، قال وزير الإعلام السوداني ” لن نسمح بأن تكون هناك جماعات من الإخوان المسلمين تتدرب على أراضينا وتحمل السلاح ضد مصر ، فأنا حملت رسالة من القيادة السودانية أبلغتها للإخوة المصريين بأنه لايوجد إخواني واحد يتدرب أو يحمل السلاح انطلاقا من الأراضي السودانية”. وأضاف ” إن هذا الملف سيعالج بحكمة وهدوء بين الجانبين ، ونحن على استعداد لإتاحة الفرصة للأخوة المصريين من التحقق من صدق حديثنا لإزالة أي هواجس “. وأكد أن السودان لن يكون معبرا للسلاح إلى مصر ولن يأوي أي جماعة تقوض الأمن في مصر ولن نسمح بذلك ونحن طلبنا من الأخوة المصريين زيادة في رفع هذه الهواجس بأن يتم تشكيل قوات أمن مصرية سودانية مشتركة على الحدود لسد أي ثغرات ينفذ منها أي شيء يهدد أمن البلدين. وحول سد النهضة الأثيوبي ، قال وزير الإعلام السوداني إن سد النهضة جاء في فترة حرجة كانت تعاني فيها مصر من الإرتباك، مشيرا إلى أن هناك ثلاث قضايا يجب أن تعالج، الأولى التخوف من التصميم وانهيار السد، والمتضرر الأول هو السودان فإذا حدث انهيار للسد سيغرق السودان في البداية ، والثاني كيفية ملء الخزان فإذا تم ملؤه في سنة لن تصل قطرة مياه واحدة لمصر والسودان، ولو خلال ثلاث سنوات سيكون هناك ملايين من العطشى ، مشيرا إلى أنه يجب ألا يقل موعد ملء الخزان عن سبع أو ثمان سنوات. وأوضح أن الأمر الثالث يتعلق بعملية تدفقات المياه إلى مصر والسودان ، موضحا أن سد النهضة تم تشييده على بعد 12 كلم من السودان ومبني في جزء صخري ومستحيل أن تستخدمه اثيوبيا في الزراعة، بل الكهرباء. وتابع بلال :” نحن حريصون على أن تصل حصة السودان ومصر من المياه غير منقوصة طبقا للاتفاقات ، فالسودان لايقوم بالوساطة بل نحن في معركة واحدة جنبا إلى جنب مع مصر ولايجوز أن نسمع في أي مكان بأن السودان تماليء أثيوبيا ضد مصر وكل ما يهمنا العمل على ألا تنقص حصة مصر من مياه نهر النيل قطرة مياه واحدة . وحول موقف السودان من الأزمة القطرية ، قال وزير الإعلام السوداني”إن موقف بلاده واضح وهي أن هذه الأزمة يجب أن تحل داخل البيت الخليجي “، مشيرا إلى أن السودان طلب أثناء أزمة الخليج الأولى مع العراق في التسعينيات بأن يكون الحل عربيا، ودفع ثمنا كبيرا جراء ذلك، وتم التدخل الخارجي. وأضاف إن الأزمة الحالية لها أسباب وتخوفات وهواجس متبادلة وهي مشروعة، وتابع: “قمنا بالوساطة وأيدنا الوساطة الكويتية ونتمنى أن تحل الإشكاليات”. وأكد أن موقف السودان مع الحل السلمي للأزمة داخل البيت الخليجي وموقف بلاده محايد وليس مع طرف أو آخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *