أخبار مصررئيسية

سامح شكرى: مصر متضررة من دعم قطر للإرهاب وسعيها لزعزعة الاستقرار منذ 1996

فى إطار زيارته الحالية للعاصمة الفرنسية باريس التقى وزير الخارجية سامح شكرى، صباح اليوم، الأربعاء، كريستيان كامبون رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسى (الغرفة الأعلى بالبرلمان).

وأشار المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى بيان صحفى، إلى أن الوزير شكرى حرص فى بداية اللقاء على توجيه التهنئة لكامبون بمناسبة توليه رئاسة اللجنة، مشيرا إلى تطلُّع مصر لاستمرار العلاقة المتميزة بين الغرفة الأولى للبرلمان الفرنسى ومجلس النواب المصرى، مع الرغبة فى استشراف مجالات جديدة للتعاون تثرى العلاقة بين البلدين.

اجتماع وزير الخارجية سامح شكرى فى العاصمة باريس

اجتماع وزير الخارجية سامح شكرى فى العاصمة باريس

كما أعرب شكري عن امتنان مصر للدعم الذي قدمته فرنسا للجانب المصري خلال السنوات الأخيرة، معربا عن اهتمام مصر بتمثيل فرنسا في البرلمان الأوروبي وتطلعها للدعم الفرنسي في إطار المؤسسات الأوروبية علي ضوء تفهم فرنسا للتحديات التي تمر بها مصر.

وأردف أبو زيد، بأن وزير الخارجية استعرض  ركائز الموقف المصري تجاه الوضع في المنطقة، حيث اهتم الجانب الفرنسي بالتعرف علي تقييم مصر للاتفاق الذي تم توقيعه في فرنسا بشأن ليبيا مساء أمس، حيث ألقي وزير الخارجية الضوء في هذا الصدد علي الاتصالات المصرية المتواصلة مع مختلف الفرقاء في ليبيا، من بينها الاجتماعات التي استضافتها القاهرة مؤخرا لتقريب وجهات النظر بين أطراف العملية السياسية في ليبيا، وكذلك الدور التكاملي لدور جوار ليبيا، وكل من مصر وتونس والجزائر علي وجه الخصوص، بُغية تحقيق الأمن والاستقرار في الدولة الشقيقة. وذكر وزير الخارجية أن مصر ترصد انتشار التنظيمات الإرهابية في ليبيا، الأمر الذي يشكل ضررا مباشرا علي الأمن القومي المصري من خلال تسلل العناصر الإرهابية عبر الحدود الغربية، ومؤكدا علي أهمية الدعم الفرنسي في تشجيع الأطراف الليبية علي مواصلة الحوار حتي يتسني التوصل إلي حلول توافقية.

وعلي صعيد الأزمة السورية، أكد شكري علي أهمية البناء على التقدم المحرز في جولة المفاوضات السابعة في جنيف، والتي شهدت عقد العديد من اللقاءات التنسيقية بين منصات المعارضة الثلاث (مجموعة القاهرة/ مجموعة الرياض/ مجموعة موسكو)، ودفع هذه المنصات للمزيد من التنسيق، بعد توصلها لرؤية موحدة بشأن موضوع الدستور، وذلك في إطار الموقف المصري الذي يلتزم بالحفاظ علي دعائم الدولة السورية، ومؤسساتها الوطنية ومحاربة الإرهاب. ومن جانبه، أكد رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسي علي أن المبادرات التي طُرحت لحل الأزمة السورية لم تثمر عن نجاح يذكر حتي الآن، مؤكدا علي استعداد فرنسا لتقديم المساعدة لحل الأزمة السورية.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الحوار تناول أيضا الأزمة مع قطر، حيث استعرض شكري الموقف المصري المتضرر من دعم قطر للإرهاب وتدخلها السلبي في زعزعة استقرار مصر منذ عام 1996 مع بداية احتضان قطر للفكر المتطرف لمحاولة لعب دور إقليمي، حيث زاد هذا التأثير السلبي مع اندلاع ثورات الربيع العربي وبزوغ ما يسمي بالإسلام السياسي ودعمً الغرب لهذا التيار، مشيرا إلي رفض الشعب المصري للتيار الاسلامي المتطرف، وهو ما جعل الموقف القطري يتجه نحو دعم التنظيمات الإرهابية لزعزعة استقرار مصر ومحاولة الإضرار بالوحدة الوطنية للشعب المصري، ولم تنجح كل المحاولات لإثناء قطر عن هذا المنحى، فما كان إلا أن تحركت مصر سويا مع شركائها في الدول العربية الثلاث للضغط علي قطر لتصحيح مواقفها.

وأبدي شكري الأسف من بعض المواقف الغربية التي تأبي أن تدرك مخاطر المواقف والتصرفات القطرية وتأثيرها السلبي علي استقرار المنطقة، مؤكدا أنه لا يوجد أي تهاون أو تفريط مع من تلوثت يداه بدماء المصريين. وقد اتفق النائب الفرنسي مع رؤية مصر بشأن خطورة ظاهرة الإرهاب، مؤكدا علي دعم فرنسا لمجهودات مصر في محاربة الإرهاب.

وفيما يتعلق بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، قدم وزير الخارجية رؤية مصر التي تؤكد علي مبادرة السلام العربية باعتبارها الإطار الإقليمي الأفضل لحل الصراع، مستعرضا الاتصالات التي جرت في الفترة الأخيرة سواء مع الإدارة الأمريكية أو مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لمحاولة إحياء عملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، على أساس حل الدولتين لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وأكد شكري  في هذا الإطار، علي أن مصر توظف دبلوماسيتها وخبرتها في إقامة السلام مع اسرائيل واتصالاتها مع جميع الأطراف لتشجيع الجانبين علي استئناف الحوار والعودة الي طاولة المفاوضات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *