الأقتصاد

وزير الصناعة يكشف تفاصيل خطة توفير احتياجات الصناعات النسيجية

أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أهمية التوسع في الاستثمار الزراعى لضمان توفير احتياجات الصناعة المصرية من الأقطان، خاصة في ظل زيادة الاعتماد على القطن قصير التيلة، مع أهمية تعظيم الاستفادة من القطن المصرى طويل التيلة والذى يمتلك سمعة دولية واسعة، كاشفا عن التنسيق مع وزارتى الزراعة وقطاع الأعمال لوضع استراتيجية متكاملة لقطاع الصناعات النسيجية.

جاء ذلك خلال ترأس الوزير لاجتماع المجلس الأعلى للصناعات النسيجية والذي حضره وزيرى الزراعة وقطاع الأعمال العام، حيث تناول الاجتماع الوضع الحالي لصناعة الغزل والنسيج في مصر، وكذا الرؤية المقترحة لتطوير هذه الصناعة الحيوية.

وقال قابيل، إن الاجتماع استعرض جهود وزارات الصناعة والزراعة وقطاع الأعمال في وضع استراتيجية متكاملة للصناعات النسيجية، بدءاً من زراعة القطن ووصولاً إلى المنتج النهائي سواء ملابس جاهزة أو مفروشات، لافتاً إلى أن هناك تنسيق كبير بين الوزارات الثلاث لتحقيق التكامل فيما بينهم بما يضمن تطوير هذه الصناعة الحيوية والتي تمثل احد اهم الصناعات الاستراتيجية التي تلقى اهتمام الحكومة والرئيس شخصياً.

ولفت الوزير إلى أن الاجتماع قد أكد ايضاً على أهمية جذب استثمارات جديدة في مجال صناعة الغزل والنسيج ومنحها حوافز استثمارية مميزة لتعظيم القيمة المضافة للقطن المصرى ومنتجاته، مشيراً في هذا الصدد الى أن الوزارة قامت بطرح انشاء 3 مدن نسيجية ،فضلاً عن طرح اراضى صناعية بمدينتى كفر الدوار والمحلة باجمالى مساحة 255 ألف متر مربع لإقامة مشروعات في مجال الصناعات النسيجية.

وفى هذا الإطار أوضح وزير التجارة والصناعة أن هناك 255 منشأة نسيجية حصلت على تراخيص صناعية خلال العام الماضى، بإجمالى استثمارات بلغت نحو 2.3 مليار جنيه وأتاحت حوالى 51 ألف فرصة عمل، مشيراً إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة مطلع العام الماضى بشأن ترشيد الواردات ساهمت ايضاً في انخفاض معدلات استيراد المنتجات النسيجية من 768 مليون دولار في عام 2016 لتصل إلى 200 مليون دولار مع نهاية عام 2017 ، وهو ما منح فرصة كبيرة للصناعة المحلية في زيادة طاقتها الإنتاجية، سواء لتلبية احتياجات السوق المحلى او لزيادة معدلات التصدير.

وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها وزارة التجارة والصناعة لحماية شعار القطن المصرى أوضح قابيل أن الوزارة تعكف حالياً على تطوير المنظومة الحالية للقطن المصرى من خلال وضع سياسات ترويجية جديدة وفقاً للمستجدات العالمية لتنشيط هذا القطاع، فضلاً عن وضع إجراءات من شأنها حماية علامة القطن المصرى وقصر استخدامه على المنتجات 100% قطن مصري من خلال وضع آلية جديدة تعتمد على استخدام تحليل البصمة الوراثية ( DNA )  لتتبع الشركات والموردين التي تعرض منتجات حاملة لعلامة القطن المصرى.

من جانبه أشار الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إلى أن الوزارة إطلقت حملة قومية للقطن المصرى، تضمنت استنباط 3 أصناف جديدة، وهو ما ساهم في زيادة المساحات المنزرعة من القطن، حيث بلغت 220 ألف فدان، ونستهدف الوصول بها إلى 250 ألف فدان.

وقال إن وزارة الزراعة حريصة على رفع كفاءة وإنتاجية الفدان المنزرع من القطن بما يساهم في تلبية احتياجات الصناعة المصرية بأسعار مناسبة، وأن الوزارة لا تمانع فى زيادة المساحات المنزرعة من القطن قصير التيلة وبصفة خاصة في الصعيد.

ولفت “البنا” إلى أن الوزارة بصدد الموافقة على فتح مناشئ جديدة لاستيراد بذور القطن، حيث يجري حاليا دراسة السماح للاستيراد من منشأين جديدين، وهما الهند وأستراليا، إضافة إلى المناشئ المعتمدة لدي الوزارة.

بدوره، أشار الدكتور أشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال العام الى أن الوزارة قامت بتنفيذ خطة متكاملة لتطوير منظومة المحالج والتي تتبع الشركة القابضة للغزل والنسيج حيث تم طرح مناقصة دولية وتم بالفعل إجراءات ترسيتها على احدى كبريات الشركات الهندية والتي قامت بانشاء وتطوير 60 ألف محلج على مستوى العالم، لافتاً في هذا الاطار إلى أن التطوير سيشمل 11 محلج قطن موزعة على عدد من المحافظات والمناطق المرتبطة بمناطق زراعة القطن.

ولفت الشرقاوي إلى أن الوزارة انتهت من إعداد دراسة شاملة لتطوير مصانع الغزل التابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج، وسيتم قريباً طرح المناقصة الخاصة بعملية التطوير، معلنا افتتاح مصنع قنا للغزل قريبا، بعد تزويده بماكينات جديدة ليكون إضافة قوية لصناعة الغزل في مصر .

فى سياق متصل، أوضح محمد المرشدي رئيس غرفة الصناعات النسيجية، أن تغير نمط الاستهلاك العالمي خفض من استخدام القطن طويل التيلة وهو الامر الذي يستوجب إحداث تنسيق وتوافق بين السياسة الزراعية المتعلقة بزراعة القطن المصري واحتياجات الصناعة المحلية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *