آراء وتحليلات

وتبقى سيناء بعلامة النصر

بقلم / سهام عزالدين جبريل

من يتأمل ذلك الجناح الاسيوى من خارطة القطر المصرى يلمح تلك العلامة البادية فى مفرقها والمحددة لشبه جزيرة سيناء حيث تحيطها من خليج العقبة شرقا وخليج السويس غربا ، وتتربع على قاعدة البحر المتوسط شمالا ، كمثلث إستراتيجى ، حيث تجسد تلك العلامة بشارة النصر فى خريطتها ،
إنها إشارة النصر المحددة فى هذا الجزء من خارطة الوطن المصرى والتى اعنى بها شبه جزيرة سيناء والتى صنعها الخالق سبحانه وتعالى وكأنها بشارة واضحه لهذه الأرض المباركة والتى تؤكد أن تلك الأرض التى باركتها السماء وورد ذكرها فى كافة الرسائل السماوية المقدسة بأن النصر ثم النصر أت مهما طالت المعاناة ، وأن الله قد حمى هذه الأرض الطاهرة المباركة ،
ويحضرنى هنا ذلك المشهد القاسى الذى عشناه فى طفولتنا المبكرة ، عندما استيقظنا فى صباح 5يونيو 1967م حيث طائرات العدو كانت تضرب مطار العريش ومدارج الطائرات فى مؤامرة خسيسة من العدوالصهيونى ، لإيقاف وشل حركة الطيران المصرى ، والغطاء الجوى فى أرض المعركة ،
وبرغم سقوط سيناء ووصول قوات الإحتلال الى الضفة الشرقية للقناة ، من خلال اختراقها للممرات الإستراتيجية عبر الطريق الأوسط لشبه جزيرة سيناء ، إلا أن مدينة العريش عاصمة سيناء قاطبة ظلت تقاوم واستمرت المقاومة لاكثر من عشرة ايام ،،،
وحاولت قوات الإحتلال إقتحام المدينة بكافة السبل الاان المقاومة كانت قوية ، فلجأت قوات العدو إلى اطلاق الصواريخ من البر والبحر تجاه المدينة بهدف تدميرها ،
ويقال انه تم اطلاق ستة صواريخ كانت مصوبة لداخل المدينة ، لكن الله حمى مدينة العريش وانحرفت كل هذه الصواريخ الى الظهير الصحراوى خف المدينة ولم تنفجر بل سفطت داخل الكثبان الرملية ، التى تحيط بمدينة العريش ، فسبحان الله وبقدرته حفظ الله مدينة العريش وسكانها ، ولم يصبها سوء ،
حينها تعجب قادة قوات الاحتلال لذلك !!!
لدرجة أنهم تسألوا كثيرا عن أسباب عدم إنفجار هذه الصواريخ وانحرافها خارج المدينة بعيدا عن الكتلة السكنية ، وتكررت اسئلتهم وحيرتهم من هذا الأمر ،،،
لقد حفظ الله مدينتنا الباسلة واهلها الطيبين المرابطين فى احلك الظروف وستظل محفوظة بإذن الله ،
فسيناء أرض النصر تحفها علامة النصر من كافة أركانها ، إنها البشارة بالنصر
ستنتصر مصربلادى الحبيبة وجيشها الأبى ، فى معركتها الحالية على الإرهاب ، وقوى الشر ، سنتصر مصر على أعداء الحياة ، وستعود سيناء الركن الأصيل من خارطة الدولة المصرية العظيمة ، وتعود العريش عاصمتها التاريخية وتدب الحياة مرة اخرى فى شراينها ، ويجرى فى عروقها ، اكسوجين الامل من جديد ستعود مدن سيناء كافة وتتحلى بأبهى الحلى
وستجبر الخواطر ، بأذن الله ، ستجبر خواطر اهل بلدى وستمسح الدموع من عيون اطفال سيناء ، ستجبر الخوطر عن قريب و وتعود الفرحة الى كل بيوتك الحبيبة واهلك البسطاء الطيبين الصابرين ،،، فصبرا جميلا والله المستعان .
——————————————————-
خالص تحياتى / سهام عزالدين جبريل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *