منوعات

اصل مقولة عامل ابن بارم ديله. من هو إبن بارم ديله؟

فى عصر الدوله العثمانية فى مصر كان هناك مملوك عظيم هو سليمان بك الارمنى المعروف بإسم “بارم ذيلة” فكان من أهم الامراء الذين ذاع صيتهم فى مصر فى عصر العثمانيين وكان ينتمى للفقارية وتولى الصنجكية “رتبة اللواء” فى ذلك الوقت أو رئاسة الاقاليم التى يتولاها صنجق أى “لواء” عام1690 ووصفه الجبرتى أنه كان وجيها ذو مال وخدم ومماليك” وكان يعد من كبار الامراء فى عصره وتولى كشوفات الغربية والمنوفية عده مرات.
وأعقب سليمان بك بارم ذيله ولده “عثمان جلبى” وأصبح عثمان صنجقا بعد وفاه والده كما تقلد كشوفات المنوفية والبحيرة الغربية ويصفه الجبرتى قائلا “كان جميلاً وجيهاً حاذقا ًيحب مطالعه الكتب وإنشاد الأشعار وكان فارسا شجاعا “وكان له دورا مهما فى الصراعات العسكرية فى ذلك الوقت.
وفى واقعه القتال مع محمد بك قطامش عام 1715 هرب واختفى ونهب بيته واستمرمختفياً الى أن مات عام 1720 وعمره 37 عاما .
فضرب به المثل فى الشجاعة والإقدام والغنى والثقافة فخلده المصريون بعبارة يقولون فيها لكل من يدعى الشجاعة أو يتفاخر”انت فاكر نفسك ابن بارم ديله”.
من دراسة بعنوان “العسكريين الارمن فى الدولة العثمانية” للمؤرخ د. جمال كمال
….
وهناك تفسيران او قصتان اخريتان لحكايه اصل بارم ذيله وهما
مقولة “ابن بارم ديله” سمعنا جميعا من قبل عبارة: “ابن بارم ديله” ولكن لم نكن نعلم من يكون “بارم ديله”، وما المقصود بها؟، وبالرغم من أننا بدأنا نستوعب أنها تعنى بالعامية “عامل فيها ابن باشوات” فمن الواضح أن العامة استبدلوا شنب الباشا المبروم بالذيل للاستهزاء. ووجد فى اللغة المصرية القديمة حيوان به هذه الشروط؛ وهو الإله “ستغ” وكتبوها مؤخرًا “ست” والمعروف بإله الشر، احتار علماء المصريات فى ماهية هذا الحيوان، هل هو كلب أم ذئب أم حيوان آخر أم هو خليط بين أكثر من حيوان؟ وهو ما لم يعرفه أحد. هذا الحيوان له ذيل مرفوع لأعلى ومفرع فى نهايته، وكأنه مبروم حتى نهاية الطَرَف، وكأنه بارم ديله، وبالبحث عن أى دليل أو فعل يخص هذا الحيوان قديما تجد كلمة “سوه” بمعنى (يتباهى، ويتفاخر)، ومع الكلمة الفرعونية، ونفس الحيوان ذى الذيل الواقف لأعلى، وبالتالى فإنه يرتبط بالتفاخر والتباهى، فليس ببعيد أن يكون “بارم ديله” هو نفسه “ست” إله الشر، و(ابن بارم ديله) هو كل من ينتمى لسلوكه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *