آراء وتحليلات

صفحه من كتاب التاريخ

 

حادثه حدود رفح عام ١٩٠٦ واهل سيناء الوطنيون

 

في عام ١٩٠٦ تحرشت تركيا بحدود مصر بان اقتحمت رفح وقامت بازاله علامات فصل حدود مصر مع الشام وهما عباره عن عمودان جرانيت احمر وبعض العمدان برفيح فهرعت الحكومه المصريه الي رفح لوقف هذا العدوان ودفع مخطط تركيا بضم رفح الي الشام وتوصلت المفاوضات بين الجانب المصري والجانب التركي الي الاحتكام الي شهاده اهل رفح والشيخ زويد فتمت المحاكمه برفح وحضر الشيخ \سليمان معيوف شيخ الارميلات وشيخ السواركه الشيخ \سلام عراده وقطامش باشا اغا عيد. ومصطفى افندي البيك واسعد عرفات الكاشف بالاضافه الي طرفي النزاع وهم الجانب التركي والجانب المصري وهم رءيس المخابرات الحربيه ومساعده نعوم شقير وممثل الانجليز كوسيط فقال. ايها العربان اصحاب هذه البلاد قولوا الحق هل كانت تحت السدره برفح عمودان من الجرانيت الاحمر يعدان الحد الفاصل بين مصر والشام ؟؟؟؟؟؟ فاجابوااااااا نعم كان تحت السدره برفح. عمودان من الجرانيت الاحمر واحد طوله سته متر والاخر طوله اربعه متر كنا نراهما هناك منذ ولادتنا ونعلم انهما الحد الفاصل بين حدود مصر والشام وقد ورثنا هذا العلم عن الاباء والاجداد واضافو انه في سنه ١٨٩٨جاء خديوي مصر بزياره الي رفح المصريه ووثق هذه الزياره علي عمود الجرانيت بنقش بخط يد مصطفي افندي البيك وان عساكر الترك هم من طمسو معالم الحدود واخفو العمودين واضافو انهم مصريون وتحت ولايه الحكومه المصريه. فامتعض مفيد بيك ممثل الاتراك وكظم غيظه وانتهي التحكيم بقرار ان رفح مصريه وتحت الولايه المصريه
وقد نظم فرج سليمان شاعر الارميلات قصيده في هذا الموقف المهيب وقال
فاول دهرنا مالنا حد مظبوط واما رفح في الذكر بسمع بطرباه
التمت الباشات بين المحاديد. واحنا صيرنا بينهم للمداعاه
واليوم صار حدادنا بطق بارود. والكل من حده يرجع لممشاه
وارتاحت العربان بعد مقاساه
من كتاب نعوم شقير
تاريخ سيناء القديم والحديث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *