من الكتب المهمة التى صدرت عن المركز القومى للترجمة كتاب “تجارة السلاح”، للكاتب نيكول جيلباى، ترجمة خالد الفيشاوى، مراجعة الأمير سامح كريم، خريطة الدول التى تشترى السلاح فى العالم.
وأشار الكتاب إلى أن الصين تحتل المرتبة الأولى تلتها الهند والإمارات العربية المتحدة واليونان وكوريا الجنوبية، حسب مصلحة أبحاث الكونجرس الأمريكى التى أكدت أن مبيعات السلاح للدول النامية تفوق مبيعات السلاح للدول المتقدمة منذ بداية القرن الحادى والعشرين.
ورغم نمو شركات السلاح الخاصة من بطن شركات كانت فى السابق مملوكة للدول، يبقى بيزنس السلاح غير منفصل عن التحركات السياسية للعالم الراهن، حيث تلعب صناعة السلاح دورا مهما وقت عقد الأحلاف بين الدول، ويمكن مقارنة سياسات العالم بمائدة قمار يلعب عليها قادة العالم وشركات السلاح وفقا لإرادتهم، تتداخل خلالها المصالح وتنمحى فيها الحدود بين الحكومات والشركات.
يقدم الكتاب معلومات مستفيضة عن صناعة السلاح وتجارته فى العالم، وعن الفساد الملازم لبيزنس السلاح، بهدف تزويد الكتاب والصحفيين ومنظمى الحملات المناهضة لتجارة السلاح بالمعلومات الضرورية اللازمة.
ويرصد المؤلف التغيرات السياسية فى طبيعة الصراعات السياسية والعسكرية فى العالم منذ بدايات الألفية الجديدة، خاصة ما يتعلق بتفاقم الصراعات الأهلية على حساب الصراعات بين الدول وهو ما يستدعى بالضرورة تغيير هيكل إنتاج السلاح وتجارته وانتشار الأسلحة الصغيرة على حساب الأسلحة الميدانية.
