آراء وتحليلات

كلمه العدد صحيفه مصر تلاتين العدد 1064

بقلم د/ محمود قطامش

من اجمل ماقرات وانقله حرفيا ولا اعرف مصدره لكن فائدته عظيمه لمن اراد الموعظه(( لا تكن كالضفدع ))في تجربة علمية.. وضعوا ضفدعا في مياه ساخنة جدا علي النار فقفز الضفدع مباشرة وهرب من الإناء بكل براعهثم أعيدت التجربة بأن وضع الضفدع في ماء بارد في إناء وتم اشعال النار من تحته بطريقه تدريجيه وببطء وبدأت تزيد الحرارة في كل دقيقةولوحظ أن عند ارتفاع سخونة المياه الضفدع يعدل درجة حرارة جسمه فتكون المياه عادية ومقبولة لهإلى أن وصلت المياه لدرجه الغليان والضفدع فيها لا يتحرك حتى مات المسكينو بدء العلماء القائمين على التجربة يدرسون سلوك الضفدع.واكتشفوا أنه مع كل ارتفاع لدرجة الحرارة كان يعدل الضفدع من درجة حرارة جسمه ويتكيف معهاورغم أن الإناء كان مفتوحا ، لم يحاول القفز حتي في حالة غليان الماء، إلى أن مات.وإستنتج العلماء إلى أن الضفدع استخدم كل طاقته في معادلة درجة حرارته وتأقلمه علي المناخ الذي من حوله على الرغم من صعوبته، وتحمل تصاعد هذه الصعوبة وعدم الارتياح إلى أن وصل لدرجة أنه لم يبقى لديه طاقة ليتأقلم وفقد كل جهده وقوته في عملية التكيف والتأقلم مع ارتفاع الحرارة التدريجي حتى أصبح عاجزا تماما.ما الذي قتل الضفدع ؟؟؟الكثير منا سيقول الماء المغلي هو الذي قتله، لكن الحقيقة أن الذي قتله هو عدم قدرته على اتخاذ قرارا بالقفز من الإناء في التوقيت المناسب و إصراره على أقلمة نفسه إلى حد فقد فيها الطاقة اللازمة لإنقاذ حياته.الحكمة من هذه القصه :عندما تكون في علاقة ، أي نوع من أنواع العلاقات الإنسانية، ولا تشعر بالراحه فيها لا تحاول بافراط التأقلم معها…. فقد تستخدم كل طاقتك الجسدية، والنفسية، والعقلية، والعصبية، ولا تصل إلى مبتغاك وتفقد نفسك تماما.لا تستهلك كل طاقتك و حدد متى تقفز لتنقذ ما تبقى منك ومن حياتك..وحاول تفهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *