المجتمع

أسس كرم الضيافة في رمضان من النبي الكريم

 

يأتي رمضان، ومعه العزومات المختلفة، وبتقاليد المصريين من كرم الضيافة وكرم المأكل، يسعى كل منزل أن مأدبة الطعامالخاصة به على أفضل ما يرام، وأن تحتوي على أفضل الأكلات والأنواع المختلفة، وهذا ما يُميز هذا الشهر الكريم، كل هذه التجهيزات تصبح عديمة الجدوى إذا لم تكن الضيافة وحسن الاستقبال على أكمل وجه.

 

 

ومن هنا علمنا الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم كان الكرم وحسن الضيافة، وكان أول ما يفعله إذا جاءه ضيف أن يرحب به وهو مبتسم، ويتبسط معهم في الكلام حتى يشعرهم بأنهم في بيتهم، فكان يقول لمن يزوره: «مرحبًا بالوفد الذين جاءوا.. غير خزايا ولا ندامى».

 

 

وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحرص في عزوماته أن يدعو إلى مائدته الأتقياء، وعلمنا أن ننوي بهذه العزومة نشر المحبة والمودة بيننا وبين الناس.

 

 

ومن جمال الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم أنه نهانا عن أن نجعل موائدنا وعزوماتنا حكرًا على علية القوم والأغنياء فقط، وأرشدنا إلى أن يكون للفقراء مكان بيننا، فقال صلوات ربى وسلامه عليه وعلى آله: «شر الطعام طعام الوليمة يدعى لها الأغنياء ويترك الفقراء ومن ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله».

 

 

ومن الإتيكيت النبوي في الضيافة أن نقدم الطعام والشراب باهتمام للأكبر سنًا أولًا عملًا بوصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ليس منا من لم يوقر كبيرنا.. ويرحم صغيرنا».

 

 

وعلمنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه عندما نبدأ في توزيع الطعام والشراب أن نبدأ دائمًا من اليمين حتى نوزع على جميع الضيوف.

 

 

ومن آداب الضيافة أيضًا أن نرتب مائدة الطعام بطريقة تسهل على الضيوف أن يصلوا لكافة الأصناف على السفرة بسهولة دون أن يضطروا إلى أن يمدوا أيديهم إلى مكان بعيد، تحقيقًا لوصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وكل مما يليك».

 

 

وبالطبع كونوا حريصين على ألا ترفعوا الطعام عن السفرة أو تقوموا من على المائدة وهناك أحد الضيوف لا يزال يتناول الطعام، حتى لا تعرضه للإحراج ويضطر للقيام دون أن يكمل طعامه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *