أخبار مصررئيسية

في ذكري تنحي عبدالناصر.. تعرف على الرجل الذي حمل لقب «رئيس مصر ليومين فقط»

«تطبيقاً لنص المادة 110 من الدستور المؤقت الصادر في شهر مارس سنة 1964 فلقد كلفت زميلي وصديقي وأخي زكريا محيي الدين بأن يتولى منصب رئيس الجمهورية، وبعد هذا القرار فإنني أضع كل ما عندي تحت طلبه، وفي خدمة الظروف الخطيرة التي يجتازها شعبنا»، بتلك الكلمات التي قالها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، في خطاب التنحي عن الحكم عقب نكسة 1967، ارتبط اسم زكريا محي الدين، بذكري تنحي عبدالناصر.

زكريا محي الدين هو رئيس الجمهورية الذي تولي حكم مصر في ليلة 9 يونيو بعدما أسند عبدالناصر إليه الحكم ولكن الجماهير خرجت في مظاهرات تطالب ببقاء عبدالناصر في الحكم فقدم محيي الدين استقالته بعدها ليلتين ليكون بذلك أقصر رئيس جمهورية شهدته مصر حتى الآن.

وفي ليلة 9 يونيو رفض زكريا محي الدين رغم رسمية قراره رئيساً للجمهورية، وطالب عبدالناصر إعفاءه من المنصب، بسبب شدة المظاهرات التي انطلقت تحت هتاف واحد «ارفض ارفض يا زكريا عبدالناصر مية المية».

منشت عقب تنحي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر 

ويعد زكريا محيي الدين من أبرز أبطال ووجوه ثورة 23 يوليو فهو أحد أبرز الضباط الأحرار على الساحة السياسية في مصر منذ قيام ثورة يوليو 1952، وتولى رئاسة الوزراء وعين نائبا لرئيس الجمهورية، وكان أول رئيس للمخابرات العامة، بعد إنشاءه بقرار من عبدالناصر، وتولي منصب مدير المخابرات الحربية عامي 1952-1953، وعين وزير الداخلية في الحكومات التي شكلها الرئيس عبدالناصر، بجوار إدارة المخابرات العامة المصرية ومنصب نائب رئيس الجمهورية.
وكان زكريا محي الدين أول وزير داخلية في الجمهورية العربية المتحدة التي شكلت بعد وحدة مصر وسوريا في عام 1958.

عرف عن زكريا محي الدين لدى الرأي العام المصري بالقبضة القوية والصارمة نظرا للمهام التي أوكلت إليه كوزير للداخلية ومديراً لجهاز المخابرات العامة، وكان يتم الترويج له على أنه يميل للسياسة الليبرالية، كما كان رئيساً لرابطة الصداقة المصرية-اليونانية.

رحل زكريا محي الدين، عن عالمنا يوم 15 مايو 2012، عن عمر يناهز الـ 93 عامًا، رافضاً التحدث كما فعل زملاءه ممن قادوا مصر بعد ثورة يوليو عن أحداث وكواليس الحكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *