الأدب

قرأت لك.. “نيتشه: شهوة الحكمة” أفكار الفيلسوف الألمانى مترابطة ومفهومة

كثيرة هى الكتب والدراسات التى حاولت الدخول إلى عالم الفيلسوف والشاعر الألمانى الشهير، فريدريك نيتشه، وآخرها كتاب “نيتشه: شهوة الحكمة وجنون الشعر: دراسة فى العلاقة بين الشعر والفلسفة”، للدكتورة حبيبة محمدي، والصادر مؤخرا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.

ويهتم وموضوع الكتاب بإبراز العلاقة بين الشعر والفلسفة فى التفكير الفلسفى المعاصر، والتقارب بينهما، على اعتبار أن الفلسفة بحث فى ماهية الأفكار المجردة وأن الشعر خيال، ولا يقدم حقائق فكرية، وثم قد يصعب وجود علاقة بين الشعر والفلسفة، وهو ما تحاول الدراسة توضحيه.

كتاب نيتشه شهوة الحكمة وجنون الشعركتاب نيتشه شهوة الحكمة وجنون الشعر

والكتاب مقسم إلى أربعة فصول، الأول يحمل عنوان “العلاقة بين الشعر والفلسفة فى الخطاب الفلسفى” وفى هذا الفصل تتناول الباحثة توضيح العلاقة بين الشعر والفلسفة فى تاريخ الفكر الفلسفى بدءا من الفلاسفة اليونانيين القدامى، أمثال بارميندس، وأنباذقليس، وهيراقليطس، وأفلاطون، وأرسطو، وغيرهم، وصولا إلى الفلاسفة المحدثين أمثال هيجل، والمعاصرين من أمثال هايدجر، وذلك بهدف وضع نيتشه فى خطر الفكر المعاصر عبر تاريخه الممتد من اليونان حتى المعاصرين.

وتعرض الباحثة فى هذا الفضل أيضا مدى التشابه والاختلاف بين الشعر والفلسفة، من حيث الموضوع والأدوات التى يستعين كل بها من الشعر والفلسفة، وموقفهما من الحقيقة وعلاقتهما بالعلم.

وفى الفصل الثانى تقدم الباحثة فلسفة نيتشه تحت عنوان “مدحل إلى فلسفة نيتشه”، حيث توضح الترابط القوى بين الأفكار عند نيتشه بما يدحض الادعاءات التى تقول بتفكيك أفكاره، وعدم ترابطها فى نسق يسمح بإمكانية فهمهما، ثم تعرض الجانب النقدى فى فلسفة نيتشه، فتوضح أن النقد ارتبط بفلسفته، وهذا يعد أمرا طبيعيا لفيلسوف جاء من أجل إصلاح الإنسانية.

ويحمل الفصل الثالث عنوان “النزعة الفنية عند نيتشه” وهو يعرض وجهة نظره حول الفن، وعلاقته بفلسفة الجمال بصفة عامة، متناولا أهمية كتاب “ميلاد التراجيديا” التى أوضح فيه موضوع الفن.

وفى الفصل الرابع، تناولت الباحثة التعبير الشعرى، عند نيتشه ومضامينه الفلسفية، وفى هذا الفصل تطبق الباحثة أفكار نيتشه حول الشعر على فلسفته، وذلك من خلال توضيح الفرق بين كتاباته النثرية والشعرية، وأيضا من خلال توضيح المضامين الفلسفية التى تحملها لغة نيتشه الشعرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *