المجتمع

يوم الطفل العالمى.. أطفال عرب تحت خط النيران.. مآسى سوريا تفضح الصمت الدولى.. إيلان 3 سنوات أيقونة معاناة المهاجرين غرق على سواحل تركيا.. عمران خرج حيا من تحت القصف.. والأمم المتحدة: 1600طفل ماتوا فى 4سنين

يوم الطفل العالمى، يوما تتجه فى أنظار العالم للأطفال، وفى هذا اليوم على العالم العربى أن يتذكر هؤلاء الأطفال، ممن عاشوا تحت خط النار انتزعت برائتهم وفاضت أرواحهم عندما وقعوا ضحية للعبة السياسة، أطفال أدمت صورهم قلوب الشعوب العربية، وابكت اعينهم، وحتى اليوم يبقى البحر شاهدا على حادث غرق الطفل السورى ايلان كردى، فى سبتمبر 2015، وصورة عمران تحت دمار القصف فى حلب.

لخصت صورة الطفل ايلان مآسي أطفال سوريا الأبرياء وأصبحت أيقونة معاناة المهاجرين، ومنذ أربع سنوات، وبالتحديد فى 2 سبتمبر استيقظ العالم مصدوما على صورة الطفل اللاجئ السورى البالغ الثالثة إيلان كردى، حيث عثر على جثته ممددا على بطنه على رمال شاطئ بودروم فى تركيا، وأحدثت قصته صدمة حقيقية فى العالم.

ایلانإیلان

وفى 4 سبتمبر 2015 شيع مئات السوريين بمدينة كوبانى الحدودية مع تركيا، الطفل الغريق آيلان (3 سنوات) وشقيقه غالب (5 سنوات) والدتهما ريحانة (28 عاما)، إلى مقبرة الشهداء فى المدينة التى هربوا منها بسبب ويلات الحرب، ليعودوا إليها اليوم لكى يدفنوا فيها.

وفى اغسطس 2016، ظهرت صورة للطفل السورى عمران دقنيش، فى وسائل الإعلام المختلفة ووجهه ملطخ بالدماء والتراب، وتبدو عليه آثار الصدمة، فلاقت الصورة انتشارًا واسعًا فى العالم. وقد انتشرت الصور بشكل كبير فى مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية بسبب براءة عمران واحتراف المصور لالتقاط الصورة، . أطلقت نيويورك تايمز على عمران لقب الطفل الذى أصبح «رمزا للمعاناة حلب».

وتعود قصة عمران إلى يوم الـ 17 أغسطس 2016، حيث قصف منزل أسرته وانهار المنزل فوقهم. بعد ذلك، قام مركز حلب الإعلامى عبر مواقع التواصل الاجتماعى، بعرض الفيديو الذى يظهر فيه الطفل عمران بعد أن أخرجه المنقذ ووضعه فى سيارة إسعاف، صامتا لا يتحدث ولا يصرخ ولا يبكى ولم تنزل من عينيه دمعة واحدة. بقى جالسا على مقعد داخل سيارة إسعاف، والغبار يغطى جسده، يمسح الدماء عن جبينه بيده الصغيرة ثم ينظر إلى يده بهدوء ويمسحها بالمقعد دون أن يبدى أى رد فعل من هول الموقف.

عمرانعمران

ثم يأتى رجل الإسعاف بطفلة يضعها على جانبه ثم بطفل ثالث، ثم يخرج الأب، وجميعهم حالهم مثل حال عمران ولكن وبسبب أخذ عمران للمكان كأول ناجٍ من تحت الركام نال اهتمام الملايين حول العالم. وصفت الممرضة التى عالجته، حالة الطفل عمران بأنه كان يعيش تحت وقع الصدمة، مشيرة إلى أنه لم يقل أى كلمة ما عدا السؤال عن والديه اللذين تم إنقاذهما بعده، وبمجرد أن رآهما بدأ بالبكاء.

وأصيب شقيق عمران، ويدعى على دقنيش بجروح خطيرة، وعانى نزيفا داخليًا وتعرضت أعضاء بجسده للتلف، وقد توفى فى يوم 21 أغسطس 2016 عن عمر يناهز 10 سنوات.

وفى تقرير للأمم المتحدة فى يونيو الماضى كشف أن حوالى 1600 طفل لقوا حتفهم أو فقدوا بين عامى 2014 و2018، بمعدل طفل واحد كل يوم تقريبا، لكن الكثير من هذه الحالات لم يتم تسجيلها.

وخلال الفترة التى يغطيها التقرير (2014 إلى 2018)، أفادت المنظمة الدولية للهجرة أيضا بوفاة 32 ألف مهاجر، غرق أكثر من نصفهم أو فقدوا، حوالى 18 ألف شخص فى البحر الأبيض المتوسط، ولم يتم العثور على رفات ما يقارب ثلثى هؤلاء الضحايا.

وبحسب تقديرات المنظمة الأممية، فقد نزح 28 مليون طفل من منازلهم بسبب العنف والصراع داخل الحدود وعبرها، وهم فى حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية والوصول إلى الخدمات الأساسية.

وبالإضافة إلى أولئك، ترك حوالى 20 مليون آخرون من الأطفال منازلهم لأسباب مختلفة، بينها الفقر المدقع أو عنف العصابات.. ولا تزال معاناة الأطفال المهاجرين عرضا مستمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *