آراء وتحليلات

كلمه العدد ١١٣٠ “كلاكيت تونس تاني مره”

بقلم: د.محمود قطامش 


رئيس تونس يكلف الحبيب الجميلى مرشح حزب النهضه التونسى بتشكيل الحكومه بعد ان اصبح الغنوشى رئيسا للبرلمان …. اذا هاهم الاخوان يحكمون للمره الثانيه في تونس بعد ان فشلت التجربه الأولي وأعادوا الامر للشعب للترشيح ثانيا ليفوز السبسي في االانتخابات الرئاسية السابقة وبعدها يغيب السبسي بسبب الوفاه …….
انا أقول ومن الان وسجلوها علينا ان هذه التجربه لن تنجح ايضا وان خسارتهم هذه المره ستكون اكثر من اي مره سابقه … غالبا الإخوان كانوا ينجحون وهم في صف المعارضة ودائما يفشلون عندما يتقلدون الحكم لان هذه العقول لم تتدرب في تاريخها علي الإبداع والقيادة بل هي دومًا كانت تجيد الانتقاد والتشويه والمعارضة وغالبا ما تنجح في اللعب علي عواطف الناس ودغدغت مشاعرهم ولم تنجح في كسب عقولهم علي المدي البعيد هذه الجماعه مصابه بهوس الكرسي والرغبة في الوصول الي الحكم كل تجاربهم التي قدموها للناس فشلت حيث فشلت تجربتهم في مصر وفي ليبيا وفي السودان وفي غزه انقلبت علي الشعب الفلسطيني لتشكل جسمًا غريبًا يعمل دومًا ضد وحده القرار الفلسطيني لاسترداد حقوقه . هذه الجماعه عليها ان تدرك ان نهايتها بالوصول الي كرسي الحكم ساعتها يدرك الشعب إفلاسهم وعدم قدرتهم علي تقديم الحلول هم فقط يعيشون علي بيع الوهم والحلم الذي يتفننون في صناعته وهم دومًا يغريهم الحكم ويريدون ان يقلدوا ذلك الطاووس ( تركيا ) والتي سبق وان وصفها الدكتور جمال حمدان (تركيا غراب يقلد مشية الطاووس ) ولم يدركوا ان ذلك الحكم في تركيا مر بمراحل نشر الفكره حتي قطف ثمارها وهي تحتاج الي اجيال للوصول الي الكرسي وبدراسة التحربه التركيه نجدها تتلخص في ((الحكمه والتحكم وصولًا الي الحكم ))والحكمه تعني تقديم النصح للناس ومساعدتهم كما كانوا يفعلون وصولًا الي التحكم اي الوصول الي المجالس النيابية والبرلمانية وتشكيل أغلبية برلمانيه والبدء في تعديل كل القوانين بما تتماشي ومفاهيمهم وتجهيز المجتمع لاستقبال افكارهم وهدم اي رمز يلتف حوله الناس بانتقاده والاستهانة به وهذه المرحله هي التي لابد يبقوا فيها سنوات ففي تركيا أخذت من نجم الدين أربكان سنوات وسنوات وأكثر من حزب قام بتأليفه ليفرح بأول انجاز له دخول اول نائبه تلبس الحجاب في البرلمان (( مروه قاوقجي زمن رئيسه الوزراء التركيه تانسوا تشيلر ))ويتم الحكم عليه بالسجن وعدم ممارسه السياسه بعد حزب الرفاه وحزب الفضيلة والنجاح وحزب العدالة لسنوات حتي ينقلب عليه تلاميذه عبدالله غول ورجب طيب أردوغان ….الي ان يصلوا بعد ذلك الي مرحله الحكم لكنهم يفشلون بسبب اطماعهم ورغبتهم في الوصول وانظر الي شعبيه حزب العدالة التركي حيث بدا بتشكيل حكومته الأولي بأغلبيته مريحه لكن الان الشعبية في تناقص وآخر انتخابات بلديه فقد الحزب اهم البلديات وأكبرها (بلديه إسطنبول وانقره )وفاز بعد التحالف مع حزب اخر وحصلا معًا علي ٥١٪؜ بعد نفاذ الرصيد العاطفي المعتمد اساسا علي التمسح بالدين والعبارات والأفكار الشعبويه ان عقول تدربت طوال الوقت علي الانتقاد دون تقديم الحل وتربي بعض منها داخل السجون والمعتقلات لن تنجح ابدا في قياده بلد وتحقيق أحلام أمه … ونحن هنا نرصد طريقتهم التي تتكرر في اكثر من محاوله وفي كل مره وبالتالي تجعل المتابع لهم يتوقع الخطوه التاليه ..
وحاول تفهم
مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *