الثقافة والتراث

الرواق يحتفل باليوم العالمي للغه العربيه

في ليلة فاخرة ترنم فيها الحرف و على وقع النغم العذب و احتفاء باليوم العالمي للغة العربية والذي جاء هذا العام تحت شعار “اللغة العربية و الذكاء الاصطناعي” .
نظمت اللجنة الأدبية برواق أديبات ومثقفات المدينة المنورة وبالتعاون مع النادي الأدبي بالمدينة المنورة يوم الخميس ٢٢ ربيع الآخر ١٤٤١ه والموافق١٩ديسمبر ٢٠١٩م أمسية أدبية شاركت فيها مجموعة كبيرة من أديبات ومثقفات الرواق بإدارة وتنسيق رئيسة اللجنة الأستاذة منى البدراني.
قُدمت العديد من الفقرات ما بين القصائد الشعرية و النصوص النثرية و الأناشيد التي تتغنى باللغة العربية و تؤكد الاعتزاز بها هوية وانتماء .
بدا الحفل بالسلام الملكي ومن ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت زهرة الرواق جوري الغامدي ،بعد ذلك ألقت الاستاذة ليلى الأحمدي نائب رئيسة الرواق ورئيسة المقهى الثقافي كلمة ترحيبية بالحضور الكريم مع تقديم نبذة تعريفية عن لجان ومنجزات الرواق ، وتوجيه الدعوة لعضوات وسيدات المدينة للتفاعل مع برامج الرواق الأدبية والفكرية والفنية  التي يقدمها الرواق ضمن جدول برامجه القادمة بإذن الله.
كما رحبت بالحضور الكريم رئيسة اللجنة الأدبية بالرواق الاستاذة منى البدراني مبينة دور اللجنة بتعميق الانتماء لهذه اللغة الحبيبة اعتزازا وهوية ودعم المواهب الأدبية شعرا ونثرا .
ثم تألقت زهرة الرواق ريتال الذبياني بإلقاء قصيدة الشاعرة منى البدراني بعنوان (منابعها الفصيح) تقول فيها :
أَيَا لُغةٌ منابِعُهــــــا الفَصيحُ
تَبَاهى الحرفُ فِيها والقَرِيحُ

أَيَا لُغةٌ كَسَاهَا الـــذِّكْرُ مجْداً
وفِي تبيانها انْهَالَ المَــدِيحُ

أَيَا لُـــغةٌ حَوتْ كُلَّ المَعانِي
وحَارَ بِكنْهِها الـــعقلُ الرَّجيحُ

كِتَــابُ اللهِ طَوَّقَـــــــها بِعِــزٍ
قُرَيشٌ مِن أَطَـايبِــــــهِ تَفُوحُ

أما الشاعرة إيمان كردي فقد ألقت قصيدة بعنوان( لغتنا العربية) تقول فيها:

بحرف الضاد ياقلما تكحل
وبالعربية الفصحى تجمل
بها الرب العظيم الشأن أوحى
بها القرآن في قدس تنزل
كتاب الله خلدها فتاهت
أنا المولى بمنزلتي تكفل

وشاركت الأستاذة سارة العويسي بورقة تحت عنوان (الذكاء الاصطناعي وتنمية المهارات اللغوية والأدبية) وتعريف الذكاء الاصطناعي والمهارات اللغوية والأدبية ومدى حيوية لغتنا العربية للتماهي والتوافق مع تطورات العصر ومتطلباته.
وكان للشاعرة تماضر العامر مشاركتها المتميزة بقصيدة (ذكيون أنتم) في مجاراة مع قصيدة حافظ إبراهيم ” اللغة العربية تتحدث عن نفسها” تقول فيها

*ذَكِيُّونَ أنتم*
رمَوني للْفحِ الذَّارياتِ تحفُّني
أسىً، فوربِّي ما أشقَّ عصاتي!

غرستُ تباريحَ البيانِ سليقةً
فأثمرت قِيعانًا، وحُزنَ نباتِ

ألم ترَ أنَّ اللهَ أجرى كتابَه
على لغتي، محفوفةً بثباتِ

تلوكُ لسانًا فيه فخرُ رطانةٍ
وتلحقُني: عفوًا! كبَت عثَراتي!

أنا لستُ بحرًا، بل محيطًا، ويابسًا
ودهرًا، وشريانًا، ونبضَ لغاتِ

وما كنتُ نسيانًا، وتُحيَى مراسمًا
لذكرايَ، أُبكَى فيه بالحفَلاتِ

حَنانَيكَ جُدْ لي بالزَّمانِ الذي مضى
وهوِّن عليَّ: إن مجدَكِ آتِ

لعلَّ حروفَ الخطِّ في زخرفاتها
تصافح حبرًا أو رحيقَ دواةِ

كمثلِ ثباتاتِ الجبالِ، ووزنها
فعولًا، ومِفعالًا، كذا فَعِلاتِ

ذكيُّون أنتم، حين سارت ركابكم
إلى صنعةٍ أودت بنا لحياةِ

بلوحةِ مفتاحٍ ونقرِ أصابعٍ
نضاهي ذرا الأقصَين بالرَّحَلاتِ

فلا ظُهرنا عصرٌ، ولا فجرُنا ضحىً
عبرنا زمانَ النأي دونَ فواتِ

رموشُ بيانٍ سلَّها ذوقُ ناقدٍ
تُردُّ من النَّحويِّ بالغَمَضاتِ

نبيهٌ بأقصى الشَّرق يكتبُ جملةً
تطيرُ بها الأفهامُ للنبِهات

وتقرضهُ شعرًا بنيَّةُ حائلٍ
فينشدها لحنًا ذوو السرواتِ

ويسألُ من أقصى المدينةِ طالبٌ
فيُفتيهِ مكّيٌّ كما الخَطَفاتِ

تباركتَ يا رحمانُ حينَ حفظتني
وأحيَيتني بالذِّكر والصَّلوات

.
و وسط تفاعل وحماس جميل من الحاضرات تألقت زهرات الابتدائية التاسعة لتحفيظ القرآن بنشيد واستعراض (لغتي العربية) كمشاركة قيمة من المدرسة ومنسوباتها .
أما الاديبة والشاعرة فضية الأحمدي فقد شاركت بخاطرة جميلة بعنوان ( لغة الضاد) .
بعد ذلك قدمت الأستاذة هدى الغامدي رئيسة لجنة المرأة والطفل بالرواق كلمة بعنوان (المستقبل الرقمي ولغتنا العربية) مبينة قدرة اللغة العربية على مجاراة العصر وعلومه وتطوراته و نالت استحسان الحاضرات ؛وأما الشاعرة عبير المغذوي فقد تألقت بقصيدة (عربيتي براً بها) ، وكان للأستاذة نعيمة البدراني مشاركة حول تجربتها عنونتها ب ( من مذكرات معلمة لغة عربية ) ،تلاها عرض مرئي إنشادي لقصيدة الشاعرة منى البدراني ( ضاد الخلود) تقول فيها :
فصاحةُ ضادٍ تزدهيها المطالـــــعُ
فيُنسجُ من حرفِ القصيدِ روائــعُ

تفيضُ بحورُ الشعرِ فيها تبجُّلا
وفيضُ هواها من فؤاديَ نابــــعُ

خلودٌ بذكرِ اللهِ والأصلُ راســــــخٌ
تتيهُ حبوراً في سمـاهُ طوالــــــعُ

هنيئاً لضادٍِ في اللغاتِ كأنهــــــا
ضياءٌ لبدرٍ في معاليِــــهِ ساطــعُ

وأيضا تألقت الشاعرة هلا المرواني بقصيدة (ترنيمة حرف) .
بعد ذلك فتح المجال لمشاركات الحاضرات المتذوقات للأدب لإلقاء إبداعاتهن ومواهبهن الأدبية والإنشادية في هذه الأمسية المميزة مما أضفى على الأمسية حيوية تعكس هذا الحب وهذا الفخار بلغتنا الأم .
وختاما كرمت رئيسة اللجنة الأدبية الأستاذة منى البدراني و الأستاذة ليلى الاحمدي نائب رئيسة الرواق المشاركات بشهادات الشكر نظير مشاركاتهن القيمة بهذه الاحتفائية ، مع توجيه الشكر والتقدير للنادي الأدبي ممثلا بالاستاذة ابتسام مبارك المنسقة الثقافية للنادي على التعاون الدائم باستضافة فعاليات الرواق .

وبدورها وجهت رئيسة الرواق الأستاذة جمال السعدي الشكر والتقدير للرئيسة الفخرية للرواق سمو الأميرة لولوة بنت أحمد السديري حرم صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان رعايتها ودعمها لبرامج الرواق الثقافية والفنية التي تسعى لإبراز ودعم مواهب وإبداع فتيات وسيدات المدينة المنورة .
كما شكرت إدارة النادي الأدبي ممثلا بالأستاذة ابتسام المبارك و كذلك لفرقة بصمة تطوع ، و أيضا شكر خاص ل رئيسة اللجنة الأدبية و جميع العضوات المشاركات في الإعداد والتنفيذ والإخراج للحفل ،مما ساهم في نجاح هذا الحفل المتميز مع التكفل بكافة مستلزماته تطوعًا عطاء سخاء ، ومحبة واعتزازًا و إكراما للغتنا العربية .
إعداد / أ. نورا منذر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *