آراء وتحليلات

كلمه العدد ١١٤٠ “كورونا ونظرية المؤامرة”

بقلم: د.محمود قطامش
كانت الصين طوال الوقت لديها مشكله وهي الرغبه في دعم عملتها الوطنيه والتخلص من المستثمرين الأوروبيين الذين يستولون علي نصف الأرباح المحققة من عوائد الاستثمار في معامل انتاج التكنولوجيا والكيماويات التي تعود ملكيتها للأوروبيين وهنا تقدم قراءه مختلفه للازمه فهل لجأت الصين الي مايسمي بالتضليل السياسي الإستراتيجي والذي يعتمد في نجاحه على سيناريو “درامي تلاعبي واقعي معد بدقة متناهية”، يلعب بطولته “زعماء دول و تيارات و أحزاب سياسية و مؤسسات إعلامية الخ، و يتم في نهايته فرض أمر واقع على “من يوجه إليه التضليل”. وأساليبه في ذلك هو
الأسطورة أو الخرافة، وهي إحدى الأفكار الرئيسية لسيناريو بناء “الصدمة ” في التضليل السياسي أو الاقتصادي الإستراتيجي، و هي بشكلها “القريب من الواقع” تمتلك قدرة كبيرة على الضغط النفسي القادر على إجبار “دول عظمى” على اتخاذ قرارات سياسية مصيرية و في بعض الأحيان “خاطئة”.
القيادة الصينية في واقع الحال استخدمت تكتيكاً تضليلياً اقتصادياً خاصاً، و لم تلجأ لتطبيق إستراتيجية سياسية عالية “للتخلص من المستثمرين الأوروبيين، و لدعم العملة الصينية بوقت واحد”، لأنها تعلم أن الأوروبيين و الأمريكيين “يبحثون عن ذرائع للإيقاع بالصينيين”… و قد نجحت من خلال هذا التكتيك في “خداع الجميع”، و حصد 20 مليار دولار أمريكي بظرف يومين؛ هذا بالإضافة إلى استعادة 30% من الاحتكارات الخاصة. فقبل فيروس كورونا كانت معظم الأسهم و الحصص في المشاريع الاستثمارية في معامل إنتاج التكنولوجيا و الكيماويات تعود ملكيتها للمستثمرين الأوروبيين و الأمريكيين، و هذا يعني أن نصف الأرباح من الصناعات التكنولوجية و الكيميائية الخفيفة و الثقيلة، كانت تذهب إلى أياد المستثمرين، و ليس إلى الخزينة الصينية، مما كان يؤدي إلى هبوط صرف العملة الصينية اليوان، و لم يكن باستطاعة المصرف المركزي الصيني أن يفعل شيئاً أمام السقوط المستمر لليوان، حتى أنه انتشرت أنباء عن عدم قدرة الصين على شراء أقنعة للوقاية من انتشار الفيروس القاتل. هذه الشائعات و تصريحات الرئيس الصيني “بأنه مستعد لإنقاذ البلاد من الفيروس”، أدت إلى انخفاض حاد في أسعار شراء أسهم شركات صناعة التكنولوجيا في الصين، و قد تسابقت إمبراطوريات تمويل المستثمرين “الأجانب” في طرح الأسهم الاستثمارية للبيع بأسعار منخفضة جداً، و بعروض مغرية، “لم يشهد لها مثيل”.
الرئيس الصيني انتظر أسبوعاً كاملاً، و عندما وصلت أسعار الأسهم الأجنبية إلى حدودها الدنيا شبه المجانية، أصدر أمراً بشراء أسهم الأمريكيين و الأوروبيين بوقت واحد، و لما تيقن ممولو الاستثمارات الأوروبية و الأمريكية بأنهم خدعوا، كان الوقت متأخراً جداً، حيث كانت الأسهم في يد الحكومة الصينية. فيما بعد ستذهب أرباح شركات الصناعات التكنولوجية و الكيماوية إلى خزينة الحكومة الصينية، و لدعم اليوان، لن تكون الحكومة الصينية مضطرة لدفع رصيدها من الذهب.
علي ضوء ما سبق من تكهنات والتي تعتبر تحليلات اقتصاديه بوليسية نسجتها عقول سيطرت عليها نظريه المؤامرة او سمها مخابراتية والتي تناقلتها بعض الأقلام وقد وردت علي صفحه الاستاذه صبريه الزعبي علي سبيل المثال وهذا الاعتراف العالمي بمدي تاثير الصين علي العالم وهذا العرض الإعلامي من الصين بإظهار القدره علي إنشاء اكبر مستشفي متخصص في في اقل من عشره ايام فهل نجح الصينيون في خداع العالم ؟؟ وهل استغل الصينيون الازمه وسيروها لصالحهم ؟؟ وهل هذه الازمه حقيقيه ام مصطنعه ؟؟
وهل اصبح العالم كله يدور في فلك هذه الازمه الصينية غير مدرك هل هي حقيقيه ام مصطنعه نشك في ان مانراه انها ازمه حقيقيه او سمها جائحه تجتاح ليس الصين فقط ولكن العالم كله لكننا سننتظر قادم الأيام لتكشف عن النتائج ونعرف الحقيقه …… ننشر ذلك لطرافه التحليل و النصيحه بعدم تسليم عقولنا مستقبلا بسهوله الي اي تحليل …….
وحاول تفهم
مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *