مقالات

بورسعيد التى فى خاطرى (3)

بقلم اللواء ناصر قطامش

شهد العالم ومنذ منتصف القرن الماضي وما بعده تسارعاً في وتيرة نمو المناطق الحرة من حيث عددهاوأنواعها، وظهر هذا بشكل واضح في الدول النامية التي حرصت على إنشاء المناطق الحرة بهدف دفع و رفع وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد، من خلال سعيها لتحقيق جملة من الأهداف الاقتصادية والاجتماعية، حيث رأ ت هذه الدول أن المناطق الحرة وسيلة ناجعة لجذب الاستثمارت الأجنبية والمحلية وتنمية صادارتها وحصولها على التكنولوجيا الحديثة و المتطورة وتوفير فرص العمل وزيادة إيردا تها من العملة الصعبة، وينجم عن ذلك زيادة ارتباط الاقتصاد المحلي مع الاقتصاد العالمي وتحقيق النمو الاقتصادي المستمروﺗﻌﺗﺑــر اﻟﻣﻧــﺎطق اﻟﺣــرة إﺣــدى اﻟــدﻋﺎﺋم اﻟﻣﻬﻣــﺔ اﻟﺗــﻰ ﯾرﺗﻛــز ﻋﻠﯾﻬــﺎ اﻻﻗﺗﺻــﺎد اﻟــوطﻧﻰ ﺧﺻوﺻــﺎ ﻓــﻰ اﻟﺑﻠــدان اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ، وﺗﻛﻣـن اﻟﻔﻠﺳـﻔﺔ اﻟﺗﻧﻣوﯾـﺔ ﻟﻠﻣﻧـﺎطق اﻟﺣـرة ﻓـﻰ ﺗﻧـﺎزل اﻟدوﻟـ ﺔ ﻋـن ﺑﻌـض اﻟﺿـراﺋب اﻟﻣﺳـﺗﺣﻘﺔ ﻋﻠـﻰ أى ﻧﺷﺎط ﺑﻬدف ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻷﻛﺑر ﻟﻌﻣوم اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺑﻠد، وﻟﻘد اﻋﺗﻣدت اﻟﻌدﯾد ﻣن دول اﻟﻌﺎﻟم ﻷﺳﻠوب إﻧﺷﺎء اﻟﻣﻧـﺎطق اﻟﺣـرة ﻟﻣـﺎ ﻟﻬـﺎ ﻣـن أﻫﻣﯾـﺔ ﻓـﻰ ﺧﻠـق ﻣﺻـﺎدر ﺗﻣوﯾﻠﯾـﺔ إﺿـﺎﻓﯾﺔ ﻟﺗﻧﻣﯾـﺔ وﺟـذب اﻻﺳـﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﯾـﺔ ﺑطرﯾﻘــﺔ اﻧﺗﻘﺎﺋﯾــﺔ و ﻛــذﻟك ﻧﻘــل ا ﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾــﺎ اﻟﺣدﯾﺛــﺔ وﺗﺷــﻐﯾ ل اﻻﯾــدى اﻟﻌﺎﻣﻠــﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾــﺔ ﻟﻠﻘﺿــﺎء ﻋﻠــﻰ اﻟﺑطﺎﻟــﺔ وﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﻌﻣراﻧﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ .
إذا كان مفهوم المنطقة الحرة حديثا اليوم، فان نظامها وجد منذ القدم، حيث ا ناول منطقة حرة عرفت في بحر ايجا منذ ألفي سنة مضت بالإمبرا طورية الرومانية، فيانشاء اول منطقه حره فى التاريخ هي جزيرة ديلوس كانت تطبق فكرة إعادة الشحن والتخزين وإعادة التصدير للبضائع العابرة لحدود الإمبرارطورية، إضافة إلى تحررتجارتها الدولية من القيود الإدارية أو التشريعية، و هذا بفضل حيازتها على موقع جغرا في ممتاز، فهي تربط تجاريا بين الشرق و الغرب، كما نجد أن دول حوض البحر المتوسط اعتمدت على النشاط التجاري مستخدمة نظام المناطق الحرة في العصور الوسطى، ومع ظهور المستعمرا ت قامت الدول الأوروبية بإنشاء مناطق صغيرة لها في المدن ذات الموانئ لتسهيل انتقال التجارة بينها و بين مستعم ا رتها و من الأمثلة على ذلك:. منطقة جبل طارق و التي أنشأت عام 1704 منطقة سنغافورة و أنشأت عام 1819 . منطقة هونغ كونغ و أنشأت عام 1842
هناك عدة أهداف تسعى الدول المصيفة إلى تحقيقها من و ا رء إقامة المناطق الحرة اهمها إنشاء المشروعات الإنتاجية الصناعية التي تكون الهدف الأساسي من إقامتها هو التصدير.زيادة حصيلة الدولة من العملات الأجنبية. قيام المشروعات الإنتاجية التي تعمل على سد احتياجات الاستهلاك المحلي بدلا من الواردات لكل من السلع
و الإنتاجية.-استقطاب و جذب رؤوس الأموال الأجنبية و التي تجلب معها التقنيات الحديثة في الإنتاج و الإدارة. المساهمة في تنشيط حركة التجارة الداخلية و الخارجية. الحد من مشكلة الضغط السكاني عن بعض المدن الكبيرة. تعمير و تنمية بعض الجهات و الأقاليم أو زيادة النمو الحضري لبعض الجهات المتخلفة نسبيا من أجل إيجادنوع من التوازن الاجتماعي و الاقتصادي بينها و بين الأقاليم الأخرى.ومن المهم تاريخيا ان نذكر ان مصر عرفت أول منطقة حرة بعد عقد اتفاق بين الحكومة المصرية و شركة قناة السويس العالمية في1/2/1902، حيث أنشأت بموجبه منطقة برية بحرية في بور سعيد، و لم تحدد حدود المنطقة نهائيا إلا في . سنة 1920صدر التشريع الثاني للمناطق الحرة بمصر بصدور القانون رقم 306 سنة 1952 و الذي أعطى حق إنشاء المناطق الحرة في أي من الموانئ المصرية أو المناطق الملاصقة لها، و أخضعت المناطق الحرة آنذاك لرقابة الجمارك بالكامل من حيث الصاد ا رت و الواردات و الصناعات مع عدم إخضاعها للقيود الجمركية إلا في أضيق الحدود، و استمرت التعديلات حتى صدر القانون 66 في 1963 و القانون رقم 51 لسنة 1966 و الذي تم توقيف تطبيقه بسبب ظروف الحرب 1967 ، ثم صدر في سبتمبر 1971 القانون رقم 65 في شان استثمار المال العربي و الأجنبي و المناطق الحرة و قد تضمن هذا القانون إنشاء الهيئة العامة للاستثمار ومن هنا فان بورسعيد كان ومازال لها دور مهم فى الاقتصاد المصرى ففي عهد الرئيس محمد أنور السادات تم إنشاء المنطقه الحرة في المحافظة في 1 يناير 1976 وهي تنص علي حق الامتياز في المعامله الجمركية، مما تسبب في إنتعاش إقتصادي بالمدينة. فالبضائع الواردة الي المحافظة لا تفرض عليها رسوم جمركية أو رسوم مخفضة ويوجد جمركين بريين لبورسعيد إضافة إلي جمارك جوية وبحرية.وتم إنشاء مناطق صناعية وهي الآن مصدر رئيسي للملابس الجاهزة الي الولايات المتحدة وأوروبا كما أن معظم هذه المناطق أصبحت ضمن إتفاقية الكويز ويعمل بها حوالي 50كثر من نصف مليون عامل المنطقة الحرة العامة ببورسعيد: تبلغ مساحتها حوالي 729 ألف متر مربع بجوار ميناء بور سعيد البحري كملتقى لطرق لمواصلات الداخلية و الخارجية، فضلا عن سمعتها الدولية كملتقى لثلاث قارات هي: إفريقيا، آسيا و أوروبا.ﺗﻌﺗﺑــر اﻟﻣﻧــﺎطق اﻟﺣــرة إﺣــدى اﻟــدﻋﺎﺋم اﻟﻣﻬﻣــﺔ اﻟﺗــﻰ ﯾرﺗﻛــز ﻋﻠﯾﻬــﺎ اﻻﻗﺗﺻــﺎد اﻟــوطﻧﻰ ﺧﺻوﺻــﺎﻓــﻰ اﻟﺑﻠــدان اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ، وﺗﻛﻣـن اﻟﻔﻠﺳـﻔﺔ اﻟﺗﻧﻣوﯾـﺔ ﻟﻠﻣﻧـﺎطق اﻟﺣـرة ﻓـﻰ ﺗﻧـﺎزل اﻟدوﻟـ ﺔ ﻋـن ﺑﻌـض اﻟﺿـراﺋب اﻟﻣﺳـﺗﺣﻘﺔ ﻋﻠـﻰ أى ﻧﺷﺎط ﺑﻬدف ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻷﻛﺑر ﻟﻌﻣوم اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺑﻠد، وﻟﻘد اﻋﺗﻣدت اﻟﻌدﯾد ﻣن دول اﻟﻌﺎﻟم ﻷﺳﻠوب إﻧﺷﺎء اﻟﻣﻧـﺎطق اﻟﺣـرة ﻟﻣـﺎ ﻟﻬـﺎ ﻣـن أﻫﻣﯾـﺔ ﻓـﻰ ﺧﻠـق ﻣﺻـﺎدر ﺗﻣوﯾﻠﯾـﺔ إﺿـﺎﻓﯾﺔ ﻟﺗﻧﻣﯾـﺔ وﺟـذب اﻻﺳـﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﯾـﺔ ﺑطرﯾﻘــﺔ اﻧﺗﻘﺎﺋﯾــﺔ و ﻛــذﻟك ﻧﻘــل ا ﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾــﺎ اﻟﺣدﯾﺛــﺔ وﺗﺷــﻐﯾ ل اﻻﯾــدى اﻟﻌﺎﻣﻠــﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾــﺔ ﻟﻠﻘﺿــﺎء ﻋﻠــﻰ اﻟﺑطﺎﻟــﺔ وﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﻌﻣراﻧﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *