الصحة

مرضى كورونا الذين يعانون من نقص حاد بفيتامين د لديهم ضعفى احتمال الوفاة

كشفت دراسة أمريكية جديدة أن مرضى فيروس كورونا الذين يعانون من نقص حاد في فيتامين د لديهم ضعفى احتمال التعرض لمضاعفات كبيرة والوفاة بسبب كورونا، وقال الباحثون بجامعة نورث وسترن إن الأدلة الملاحظة لا تزال أولية وتحتاج إلى إجراء المزيد من الأبحاث لفهم أسباب هذا الارتباط بين فيتامين د ووفيات فيروس كورونا.

3
 

ووفقاً لموقع جريدة “دايلي ميل” يمكن الحصول على فيتامين د في جسم الإنسان إما من خلال أطعمة معينة، مثل الأسماك والمشروم، أو يمكن أن تنتجه خلايا الجلد عند التعرض لأشعة الشمس، وبحسب هيئة الصحة البريطانية NHS يجب على البالغين يجب أن يكون لديهم حوالي 10 ميكروجرام من فيتامين د كل يوم.

وهذه الدراسة تدعم دراسات أخرى منفصلة وجدت أن المستويات المنخفضة من فيتامين د قد تجعل الشخص أكثر عرضة للوفاة بعد الإصابة بفيروس كورونا وأنه يساعد أيضًا الشخص على التعافي بعد الإصابة بالفيروس.

فيتامين د 1
فيتامين د 

كما وجدت دراسة من جامعة فو بأمستردام أن البلدان ذات المستويات المنخفضة من فيتامين د كانت أيضًا أعلى البلدان في معدلات الوفيات والإصابة بفيروس كورونا

وتجري حاليًا تجربة لمدة 10 أسابيع من جامعة غرناطة بأسبانيا بعد أن وجدت دراسة حديثة أجرتها كلية الثالوث بأيرلندا أن البالغين الذين تناولوا مكملات فيتامين د شهدوا انخفاضًا بنسبة 50 % في التهابات الصدر.

وقام الباحثون بتحليل إحصاءات الفيروس من مختلف البلدان التي عانت من تفشي حاد لفيروس كورونا.

وتضمنت بيانات من مستشفيات وعيادات في الصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية وإسبانيا وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

تم نشر البحث على الإنترنت في medRxiv ولم تتم مراجعته بعد من قبل باحثون آخرون.

وقاد البحث فاديم باكمان، أستاذ الهندسة الطبية الحيوية بجامعة نورث وسترن ، الذي قال إن الدراسة وجدت أن فيتامين د يمكن أن يخفض معدلات الوفيات إلى النصف.

فيتامين د
فيتامين د

وأضاف أن وجود مستويات عالية من فيتامين د لن يوقف شخصًا عن التقاط الفيروس، ولكنه قد يكون قادرًا على تقليل المضاعفات عند الإصابة وتقليل احتمالات الوفاة.

عند النظر في البيانات، لاحظ الباحثون نمطًا غير منتظم بين العدوى والوفيات، وسعوا لفهم السبب الذي يربطهم.

لقد نظروا إلى الاختلافات في جودة الرعاية الصحية، السكان ، والأعمار، وانتشار الاختبار، وسلالات كورونا المختلفة ، لكنهم لم يجدوا أي صلة مهمة.

وأوضح الدكتور باكمان: “لا يبدو أن أيًا من هذه العوامل يلعب دورًا مهمًا، حيث يعد نظام الرعاية الصحية في شمال إيطاليا أحد أفضل الأنظمة في العالم لكن توجد اختلافات في معدل الوفيات حتى لو نظر المرء كل منا عبر نفس الفئة العمرية.

وأضاف “رغم أن القيود على الاختبار تختلف بالفعل، فإن الفوارق في معدل الوفيات لا تزال قائمة حتى عندما نظرنا إلى البلدان أو السكان التي تنطبق عليها معدلات اختبار مماثلة، بدلاً من ذلك ، رأينا ارتباطًا كبيرًا بنقص فيتامين د”.

ثم درسوا الطرق المحتملة التي يمكن أن يساعد بها فيتامين د في محاربة أعراض كورونا الشديدة.

ووجدت الدراسة أن الفيتامين يساعد على تعزيز الاستجابة الفطرية للجهاز المناعي ويعيد تثبيته عند الضرورة ويمنع رد فعل المناعة المفرط والذى قد يسبب عاصفة السيتوكين التي تقتل مرضى كورونا، والتي تقتل المرضى.

وقال علي دانشخاه، وهو أحد الباحثين المشاركين في الدراسة: “رد فعل المناعة الشديد أو عاصفة السيتوكين غالباً تقتل مرضى COVID-19، وليس تدمير الرئتين بالفيروس نفسه.

ويعتقد الباحثون أن الدور الذي يلعبه فيتامين د في منع هذه الاستجابة المفرطة يمكن أن يكون منقذاً للحياة.

كما قد يساعد أيضًا في توضيح سبب قلة تأثر الأطفال بشكل كبير بفيروس كورونا، فليس لدى الأطفال نظام مناعة مكتمل، والذي يقوي عندما يتقدم الشخص في السن وهو مسؤول عن التحريض على عاصفة السيتوكين المميتة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *