الأدب

عايدى على جمعة يقرأ الأدب قديمه وحديثه ويطرح الأسئلة فى “الشعر والتأويل”

ينطلق الدكتور عايدي على جمعة، فى كتابه “الشعر والتأويل” الصادر حديثا عن سلسلة كتابات نقدية بالهيئة العامة لقصور الثقافة من فكرة التفاعل بين النص والقارئ الذى اكتسب أهمية كبيرة فى النظرية الأدبية المعاصرة، خصوصا نظرية التلقى ونقد استجابة القارئ، وذلك دون إغفال السياق الثقافى العام، فى اللحظة التاريخية، لأن له أكبر الأثر في هيمنة بعض العناصر في ذهن القارئ، ومحاولة القارئ الدؤوب لسماع صوتها العميق من خلال النص، ومن خلال ذلك يتوقف لقراءة عدد من النصوص القديمة والحديثة.
 
الشعر والتأويل
 
يقدم عايدى على جمعة، الباب الأول من الكتاب حول الشعر القديم، ويتوقف فى البداية مع قراءة الدكتور صلاح رزق للمعلقات العربية العشرة فى كتابه “كلاسيكيات الشعر العربي، المعلقات العشر، دراسة فى التشكيل والتأويل” وهى تجربة قدمها الدكتور صلاح رزق فى جزئين تجاوزا الألف صفحة، ونقلا تجربة 25 عاما فى قراءة الشعر العربي القديم.
 
كما يقدم عايدى على جمعة قراءة فى “دلالة الفرس في معلقة عنترة بن شداد” والذى يعد من أشهر الخيول في تاريخ الشعر العربي على امتداده الطويل، لأنه فرس إنسانى بالدرجة الأولى، حيث استطاع هذا الشاعر الفذ عنترة بن شداد أن يلمس بقلب الفنان صورة هذا الفرس فأكسبه حياة متجددة لا تنسى على مر العصور.
 
ويواصل الدكتور عايدى على جمعة قراءة الشعر القديم فيتوقف عند “السارد الدرامى فى دالية عمرو بن معد يكرب” ويناقش معنا “عروة بن الورد ونقض ثقافة المركز” قبل أن ينتقل إلى “قصيدة تأبط شرا والتراسل مع الرحلات الأدبية الكبرى” بعدها يقدم قراءة بعنوان “ميمية الحطيئة متواليات سردية تحقق الإشباع” وينتقل إلى واحدة من أشهر القصائد الإنسانية ويناقش “مالك بن الريب التميمى يحدق فى وجه الموت” بعدها يتأمل فى “من تجليات البنية في قصيدة عبيد الله بن قيس الرقيات”.
 
ولأن بشار بن برد واحد من أبرز الشعراء فى التاريخ الإسلامى يتوقف الكتاب مع “الصراع بين اللاحق والسابق فى قصيدة بشار بن برد: وذات دلٍ كأن البدر صورتها” ومرة أخرى مع أحد مشاهير الشعر يناقش “ثنائية الحبيبة/ الخمر فى رائية أبى نواس” ويختتم هذا الباب من الكتاب بـ “الصوت والصدى، أبو العلاء المعري وطه حسين”.
 
وقدم الدكتور عايدى على جمعة فى الباب الثانى من الكتاب دراسات “حول الشعر الحديث” بدأه بمقدمة نظرية ناقشت “معوقات التحول فى الأدب” تحدث فيه عن مفهوم الأدب وتطوره وعن المؤسسات ودورها مرورا بالترجمة وأثرها، ثم توقف عند قصيدة “الهلال” لأمير الشعراء أحمد شوقى، وبعدها يتوقف عند “الحضورات الصوتية فى “نداهة الشعر” وهو ديوان للشاعر إيهاب البشبيشى، ويناقش بعدها تجربة “محمد إبراهيم أبو سنة شاعرا متمردا” موضحا دوره فى جيل الستينيات وفى شعر التفعيلة، أما الشاعرة شيرين العدوى فتحظى فى الكتاب بدراستين، جاءت الأولى بعنوان “الاستعارة المهيمنة في ديوان بنات الكرخ” وجاءت الدراسة الثانية “من ملامح الدلالة في ديوان “فوهة باتجاهى”.
 
وينتقل الكتاب بعد ذلك لمنطقة مهمة فى الشعر العربى الحديث فيناقش “مسائل متعلقة بقصيدة النثر”، وبعدها يناقش “الدلالة المركزية في ديوان الموتى يقفزون من النافذة” للشاعر فتحى عبد السميع، ومن بعده يقدم قراءة فى ديوان “صيد فاسد” للشاعر عماد غزالى بعنوان “صيد فاسد وتوازنات البيئة”، وكان للشاعر محمد السيد إسماعيل نصيب فى الكتاب من خلال “من تجليات الدلالة فى ديوان تدريبات يومية”، ثم يقدم قراءة “التشكيل الدلالى فى ديوان تفسر أعضاءها بالوقت” للشاعر وليد علاء الدين.
 
وناقش الكتاب ظهور أشكال أدبية واختفاء أخرى من خلال “عن الوسائط وأثرها فى الأدب”، ولم ينس شعر العامية فتناول بالقراءة “التشكيل الفنى في دوخينى يا لمونة” للدكتور يسرى العزب، ويختتم الكتاب بدراسة فى “الثورة فى شعر صلاح جاهين”. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *