الأدب

“التنسيق الحضارى” يشرف على تطوير العقارات المطلة على ميدان التحرير.. ما خطته؟

فى مشهد بديع يأخذك إلى أوائل القرن الماضى فى كلاسيكياته ورقيه وتحضره تم تطوير واجهات المبانى التراثية ذات القيمة المتميزة والمطلة على ميدان التحرير، وذلك بدءا من إزالة المخالفات التى تشوه الواجهات، وإعادة طلاء الواجهات بألوان ترابية، بالإضافة إلى ترميم الزخارف المتهالكة والمفقودة على مر الزمان، إلى جانب ذلك فقد تم التفاوض مع أصحاب المحال التجارية لتغيير يافطات محالهم التجارية بميدان التحرير وإزالة المخالف منها.. إلى لافتات تتماشى مع صبغة الميدان فى قلب منطقة تراثية مسجلة.

97473682_2047548825389349_5110302030384070656_n

وقال المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى ضمن مخطط مشروع تطوير ميدان التحرير الذى شارك الجهاز فى الإشراف على تنفيذه والذى نفذته محافظة القاهرة ووزارة الإسكان، تمت إزالة التشوهات البصرية والإعلانات من أعلى العقارات التراثية المطلة على ميدان التحرير، وذلك وفقا لاشتراطات للتعامل معها، وهو ما تم تطبيقه بالعقارات ذات الطراز المعمارى المتميز المطلة على ميدان التحرير فى خطة التطوير، كما تمت إضافة عناصر إضائة لهذه المبانى بعد ترميمها ليتزين بها الميدان بعد تطويره بشكل متناغم مع إضاءة المتحف المصرى بالميدان وكذلك مجمع التحرير والتى قامت بتنفيذها شركة الصوت والضوء.

97823075_2047548445389387_2700239483659354112_n
 
97970723_2047548898722675_3219739597999177728_n

كما تم التعامل مع الفراغات العامّة بالميدان بإعادة صياغتها وتحسين الصورة البصرية بها وإعادة تنسيق الموقع العام ورفع كفاءة المسطحات الخضراء وإضافة أشجار الزيتون والنخيل لها، وكذلك إضافة أماكن الجلوس وتنسيق الفراغات المحيطة بقلب الميدان ووضع تصميمها المهندس المعمارى شهاب مظهر لتتماشى مع المسلة الفرعونية والكباش الأربعة التى نفذت تحت إشراف وزارة السياحة والآثار، هذا المشروع يبرز تكاتف أجهزة الدولة وتوحيد جهودها فى تطوير الميدان أعاد لنا باريس الشرق.

98338322_2047548862056012_1884164954043449344_n

وأشار محمد أبو سعدة إلى أن ميدان التحرير أصبح فى رونقه التراثى يضاهى أشهر ميادين العالم، وهو ما يليق بميدان له أهمية وشهد العديد من الأحداث التى تخلد بذاكرة المصريين منذ نشأته وحتى يومنا هذا، مضيفًا أن مخطط تطوير ميدان التحرير ضمن مخطط أكبر وهو تطوير القاهرة الخديوية لعودة القاهرة التراثية بعد نقل الوزارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ومن ثم تحويل قلب المدينة إلى متحف عمرانى مفتوح تعج منه روائع التراث الحضارى، ويفتخر به ابنائنا ويعظم فى نفوسهم أثر الجمال ويعزز انتماءهم لوطنهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *