أخبار دولية

الرئيس الكورى الجنوبى: فتح المدارس سيقرر إذا كان الحجر الصحى سينجح أم لا

تعهد الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه-إن، اليوم الثلاثاء، ببذل حكومته جهودها الكاملة للحد من حالات العدوى الجماعية المتفرقة فى كوريا الجنوبية، حيث يستعد أكثر من مليونى طالب وطالبة فى جميع أنحاء البلاد للعودة إلى مدارسهم هذا الأسبوع فى إجراء تدريجى لتطبيع نظام التعليم العام الذى تعطل بسبب فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).
 
وشدد مون – فى اجتماع أسبوعى لمجلس الوزراء، على أن إعادة فتح المدارس ستقرر نجاح أو فشل “الحجر الصحى فى الحياة اليومية”، وفقا لوكالة الانباء الكورية الجنوبية “يونهاب”.
 
وقال “فى حال تفشى الفيروس فى مدرسة، سيتم تفعيل نظام الاستجابة للطوارئ، يجب ألا يكون هناك أى إهمال فى الحجر الصحى خارج المدارس أيضا.” مؤكدا أن الحكومة ستشدد التفتيش الميدانى للمنشآت عالية المخاطر، مثل الملاهى الليلية وغرف غناء الكاريوكى بالتعاون مع السلطات المحلية.
 
يذكر أن، الملاهى الليلية فى كوريا الجنوبية تعتبر مصدرا لسلسلة من الإصابات الأخيرة ويتم انتشار الفيروس الناجم عن الملاهى الليلية عبر غرف الكاريوكي.
 
وأضاف مون، “كما هو موضح فى حالات العدوى الجماعية المتفرقة، فنحن نتعرض دائما لخطر العدوى التى ستستمر حتى تطوير اللقاح”.
 
ومن المقرر، إعادة فتح المدارس يوم غد الأربعاء لاستقبال حوالى 2.37 مليون طالب، بما فى ذلك طلاب الصف الأول والثانى فى المدارس الابتدائية والصف النهائى فى المدارس المتوسطة والصف الثانى فى المدارس الثانوية.
 
و تستعد كوريا الجنوبية للمرحلة الثانية من عودة التلاميذ للمدارس، ما يعنى عودة أكثر من مليونى طالب وطالبة إلى مدارسهم فى جميع أنحاء البلاد وسط تفشى وباء كورونا.
 
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن خطوة إعادة فتح المدارس تعد من أكثر الخطوات أهمية فى مفهوم “حجر صحى داخل الحياة اليومية” الذى تتبناه الحكومة مؤخرا اعتبارا من السادس من مايو. ويهدف هذا المفهوم لمساعدة الناس على تعلم التعايش مع الفيروس واستئناف الحياة الطبيعية فى ظل تخفيف قواعد التباعد الاجتماعي.
 
وبموجب خطة الحكومة للعودة إلى المدارس على عدة مراحل، من المقرر عودة تلاميذ الصفين الأول والثانى من المرحلة الابتدائية، وتلاميذ مراحل ما قبل المدرسة (الروضة)، والصف النهائى بالمرحلة الإعدادية والصف الثانى من المرحلة الثانوية للمدارس يوم غد الأربعاء.
 
ويقدر عدد التلاميذ المتوقع تنفيذهم لهذه الخطوة بـ 2.37 مليون. وعاد بالفعل ما يبلغ عدده 440 ألفا من التلاميذ بالصف النهائى بالمرحلة الثانوية للمدارس الأسبوع الماضى بعد تأجيل دام لأكثر من شهرين بسبب الوباء.. غير أن استئناف الدراسة على هذا النحو يواجه الكثير من العراقيل.
 
فقد أبلغ عن إصابة طفل فى السادسة من العمر فى مرحلة ما قبل الدراسة بكوفيد-19 أمس الاثنين. ويعتقد أنه أصيب بالفيروس من معلم الفنون فى معهد فنى خاص “يونغ رامبرانتس” بمنطقة ماجوك فى حى كانجسوجنوب نهر الهان.
 
وقد خالط المعلم الذى أبلغ عن إصابته يوم الأحد، 35 تلميذا خلال دروس داخل المعهد منذ يوم الجمعة الماضي، بالإضافة إلى 3 من المعلمين.
 
وبناء عليه.. أغلقت روضة الأطفال الخاصة بالطفل و10 رياض أطفال أخرى قريبة و 5 مدارس ابتدائية فى نفس المنطقة، للتعقيم وتطبيق غير ذلك من التدابير الاحترازية. وتفتح 13 مدرسة ابتدائية فى حى كانج سو الأسبوع المقبل، وفقا لما أفاد به مكتب التعليم التابع لحكومة سول اليوم الثلاثاء.
 
وفى سياق متصل، أغلقت عشرات المدارس فى مدينتى إنتشون ودايغو الأسبوع السابق بعد اكتشاف عدة إصابات متفرقة بما يشمل إصابات تلاميذ بالمرحلة الثانوية.
 
وتثير المرحلة الثانية من خطة العودة للمدارس المزيد من القلق مقارنة بالمرحلة الأولى لأنها تتضمن عودة تلاميذ فى مرحلة عمرية أصغر ما يجعل التزامهم بتدابير الحجر والتباعد الاجتماعى صعبا.
 
من جانبها، رفعت الوزارة عدد أيام الغياب المسموح بها ليتمكن التلاميذ من البقاء فى البيوت دون قلق من الالتحاق بالمدرسة وذلك لتخفيف قلق أولياء الأمور.
 
وتمنح المدارس مهلة أكبر لإعادة جدولة الخطط الدراسية لتقليل الازدحام بالفصول، بما يشمل تبادل الأيام الدراسية للصفوف المختلفة. 
 
ويتعين على طلاب الصف النهائى من المرحلة الثانوية الذهاب للمدرسة على نحو يومى للتحضير لاختبار قبول الجامعات الوطنى المخطط انعقاده فى ديسمبر القادم.
 
ومن المخطط أن تدار الفصول بثلثى الكثافة المعتادة بالنسبة للمرحلة الثانوية، وثلث الكثافة للمرحلتين الإعدادية والابتدائية. وتنصح المدارس بالمناطق كثيفة العدوى بعدم ملء الفصول بأكثر من ثلثى العدد المعتاد.
 
وتمنح الوزارة خدمات دعم لوجستى وتوظيفى للمدارس للمساعدة فى إدارة برامج ما بعد اليوم الدراسى من أجل الأسر التى يعمل بها الوالدان. كما تنسق الوزارة عن كثب مع المراكز الكورية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها ومكاتب التعليم المحلية لمراقبة أى إصابات محتملة فى المدارس والتعامل معها.
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *