الأدب

ذكرى دخول المسيح..11 نبيا ذكروا فى القرآن والكتاب المقدس مروا بمصر

احتفلت الكنيسة المصرية أمس بعيد دخول المسيح أرض مصر الذى يحل فى الأول من يونيو من كل عام، ويوافق 24 بشتس من التقويم القبطى، ووفقا لرواية الكتاب المقدس عن مجيئ المسیح إلى أرض مصر، حيث جاءت هاربة من بطش ھیرودس.
 
وحسبما جاء فى النص الإنجيلى، ظھر ملاك الرب لیوسف في حلم قائلاً “قم وخذ الصبى وأمه واھرب إلى مصر وكن ھناك حتى أقول لك، لأن ھیرودس مزمع أن یطلب الصبى لیھلكله (متى 2 :13).
وجاءت العائلة المقدسة إلى مصر في القرن الأول الميلادي قادمين من فلسطين إلى صحراء سيناء ثم مروا بقرية  تسمى “تل بسطا”، ولم يكن المسيح هو النبى الوحيد الذى زار مصر، بل  هناك العديد من الأنبياء الذين ولدوا وعاشوا وماتوا فى أرض الكنانة، بعضهم ممن ذكر اسمهم فى القرآن، وآخر من أنبياء الكتاب المقدس.
 

إدريس

نبى الله إدريس هو أول من بعث بأرض الكنانة، واستمر فيها داعيا إلى الله، إلا أن أحد ملوكها  سولت له نفسه محاولة قتل إدريس الذى خرج منها عشرين عاما ثم عاد بعد أن هلك هذا الملك الجبار وتولى الحكم رجل مؤمن حيث علم المصريين الكثير من العلوم وفنون الرى وغيرها.
 

إبراهيم

أبو الأنبياء الخليل إبراهيم، مر من هنا أيضا، على أرض مصر، فقد ورد فى سفر التكوين أن إبراهيم عندما تزوج من سارة كان يكبرها بعشر سنوات، فى حين كان عمرها 65 سنة عندما هاجر إبراهيم من حران، وتوجه إبراهيم إلى مصر وطلب من سارة أن تذكر للملك (أبيمالك ملك جرار) أنها أخته وليست زوجته وتعددت الروايات فى ذلك، ومنها أن تخوف إبراهيم من أن جمال سارة يلفت نظر المصرين إليها، فيقتلونه ويأخذونها، أو أن الملك لا يتعرض إلا لذوات الأزواج أو ليجبرها على الطلاق، وأطاعت سارة زوجها، فأخذها ملك مصر، ولكن الله منعه من الاقتراب إليها بعد أن تجلى لأبيمالك فى حلم في الليل وقال له: إنك ستموت بسبب المرأة التى أخذتها.
 

يوسف

كذلك جاء يوسف إلى مصر، ويعتقد أن ذلك كان قبل غزو الهكسوس لمصر السفلى لذلك أطلق على حاكم مصر فى عهد يوسف بالملك بينما أطلق على حاكم مصر فى عهد موسى فرعون  وعندما حلَّت المجاعة على البلاد، جلب يوسف بنى إسرائيل إلى مصر حيث استقروا فى أرض جوشين.
 

موسى

أما نبى الله موسى فقد ولد في مصر منتسبًا إلى بنى إسرائيل في الجيل الرابع بعد الهجرة إلى مصر زمن النبى يوسف طبقًا لسلاسل أنساب التوارة؛ التى تحدد بأن لاوى ابن يعقوب الذى يمثل الجيل الأول من الهجرة، له ابن هو قهات، الذى ولد عمران الذى يمثل الجيل الثالث من الهجرة (عد 57:26) والذى تزوّج بنسيبته يوكابد من بنات لاوى أيضًا، وأنجبت منه موسى ثالث أولادها وأصغرهم، والفرق بالسن بين موسى وهارون ثلاث سنوات.
 

هارون

كان النبى هارون شقيق النبي موسى، وكان وزيره أيضا، ومتحدثا باسمه، حيث كان ثقيل الفم واللسان، وتوفى هارون على قمة جبل هور، عن عمر يبلغ 123 عاما.
 

الخضر

نبى الله الخضر، الذى ذكرت قصته فى القرآن الكريم دون الإشارة إلى اسمه، حتى التقاه النبى موسى عند مجمع البحرين – يعقد إنه رأس محمد أو رأس البر- حسبما جاء فى النص القرآنى: “وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا” وبذلك يكون هو الآخر أحد الأنبياء الذين مروا على مصر.
 

حزقيل

من مؤمنى آل فرعون الذى جاء ذكره فى مواضع عدة فى القرآن الكريم و قيل إن اسمه ربما يكون حزقيل، وفى دراسة قيمة للدكتور تمام حسان بعنوان “البيان فى روائع القرآن”، أثبت أن الرجل الثالث الذى عزز الله به رسالة موسى وهارون هو هذا الرسول الذى خرج من آل فرعون وكان يكتم إيمانه وهو ما جاء فى سورة يس- 14 “إذ أرسلنا اليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث” واستشهد الدكتو حسان تمام بسورة غافر آيات 38-40 التى أوردت منهج الرجل فى الدعوة إلى الله والتحذير من فساد آل فرعون وما يواجههم من مصير مشابه لقوم نوح وعاد وثمود.
 

لقمان

كذلك لقمان الحكيم، الذى يختلف حوله إن كان نبيا أم مجرد رجل صالح أعطاه الله الحكمة والموعظة الحسنة، كان مصريا وعاش فى أرض الكنانة، بالتحديد من أقصى صعيد مصر، أى من جنوب البلاد وتحديدًا بلاد النوبة، وهناك تراث كبير يربط بين “لقمان” الحكيم ومصر أو صعيد مصر على وجه التحديد.
 

ذو الكفل

نبى الله ذو الكفل، كذلك يقال أنه عاش فى مصر، ولم تذكر الكتب المدة التي عاشها يقال: إنه ولد فى مصر وتوفى في سيناء أيام سنوات التيه الثانية، وقال أهل التاريخ: ذو الكفل هو ابن أيوب- عليه السلام- وقد بعثه الله بعد “أيوب”، وكان مقامه فى الشام وأهل دمشق يتناقلون أن له قبرا فى جبل هناك يشرف على دمشق يسمى “قاسيون”.
 

النبى أرميا

أحد أنبياء الكتاب المقدس، يعتقد أنه أيضا عاش فى مصر، وعاش فى مصر لسنوات طويلة، نحو خمسين عاماً، على الأقل ومات فيها.
 

النبى دانيال

 أحد أنبياء الكتاب المقدس، والذى يؤمن به المسلمون أيضا، جاء إلى الإسكندرية وعاش فيها حتى وفاته، ثم تم دفنه بمقر إقامته، الشهير الآن بعروس البحر المتوسط باسم “شارع النبى دانيال”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *