أخبار مصر

الأزهر للفتوى يوضح الرأي الشرعي في “الكمامة الدَّوَّارة” أو إعادة بيعها بعد استخدامها

كتب- محمود مصطفى:

أكدّ مركزُ الأزهر العالميُّ للفتوى الإلكترونية، وجوب الالتزام بإرشادات الوقاية التي حددتها الجهات المختصة في مواجهة فيروس كورونا (كوفيد – 19)، وتحريم السلوكيات الخاطئة التي من شأنها أن تؤدي إلى تفشي الوباء، وزيادة أعداد المصابين به؛ دفعًا للضرر، وحفظًا للنفس التي عظَّم الله حُرمتها، وجعل إحيائها كإحياء الناس جميعًا؛ فقال: {..وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا..}، وعملًا بقوله سبحانه: {..وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.

وأشار إلى أنه من بين هذه الإجراءات الوقائية ارتداء قِناع الوجه الطبي «الكمامة الشّخصية» في الأماكن العامة، والمصالح الحكومية، ووسائل النقل والمواصلات، وغيرها من أماكن الاختلاط.

وأكد أنه هناك بعض الناس تساهل واستخف بهذه الإجراءات الوقائية، ولجأ إلى سلوكيات مُشينة تزيد انتشار الوباء، ولا تلحق الضرر به فحسب؛ بل تضر المجتمع كله، منها:

– إعارة القناع الطبي «الكمامة»، واستعارته أمام المصالح والهيئات التي تشترط ارتداءه لإتمام خدماتها وتعاملاتها فيما يُعرف بـ «الكمامة الدَّوَّارة».

– تأجير الأقنعة الطبية (الكمامات) بعد استعمالها بمقابل أو اعطاؤها للغير بدون مقابل .

– تجميع الأقنعة الطبية «الكمامات» المُستخدَمة، وبيعها مرة أخرى.

ولفت إلى أن هذه سلوكيات محرمة مرفوضة؛ لما يترتب عليها من الضّرر والإضرار، وسيدنا رسول الله ﷺ يقول: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ، مَنْ ضَارَّ ضَارَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ شَاقَّ شَاقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ»، لمِا يحتوي عليه التربح من شيء ينقل العدوى وقد يودي بحياة الناس -علاوة على ما بها من ضررٍ و غشٍّ، وتدليس، وأكلٍ لأموال الناس بالباطل، وهي جرائم وآثام قال فيها الحقُّ سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ۚ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}، وقال ﷺ: «مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي».

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حرمة هذه الأفعال وإثمها، كما يؤكد حرمة استغلال حاجة الناس برفع أسعار الأقنعة «الكمامات» والمستلزمات الطبية أو احتكارها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *