بحث وزير الخارجية اليمنى محمد عبد الحضرمى، مع السفير الأمريكى لدى اليمن كريستوفر هنزل، تطورات الأوضاع على الساحة المحلية بما فى ذلك قضية “صافر” وجهود عملية السلام الأممية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمينة “سبأ” أن الوزير الحضرمى ثمن – خلال اللقاء – دعم الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولى لا سيما الدول الأعضاء فى مجلس الأمن واستجابتهم لدعوة الحكومة اليمنية لعقد جلسة خاصة لمجلس الأمن لبحث قضية خزان النفط “صافر” نظرًا للتهديد الخطير الذى تمثله على اليمن والمنطقة بسبب استمرار تعنت ميليشيات الحوثي.
وأشار الوزير إلى أن عقد هذه الجلسة الخاصة بشأن قضية صافر المقرر عقدها يوم الأربعاء المقبل يعكس حجم الاهتمام الذى أصبحت تحظى به هذه القضية وقلق المجتمع الدولى بشأنها، متطلعًا إلى الزام الميليشيات الحوثية بالانصياع والموافقة ليس فقط على السماح بوصول الفريق الفنى التابع للأمم المتحدة لتقييم الوضع فى الخزان بل أيضا – وهو الأهم – الزام الحوثيين بالموافقة على وضع حل حاسم لهذه الكارثة وتفريغ الناقلة من النفط.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة ومنذ سنوات طالبت بالسماح للفريق الأممى بالوصول وتقييم الخزان العائم وأن الميليشيات الحوثية قابلت ذلك بالتعنت والرفض فى محاولة لاختطاف الخزان لتحقيق مكاسب سياسية.
وأوضخ أن الحكومة قد وافقت على مقترح قدمه المبعوث الأممى الشهر الماضى يشمل ثلاث مراحل وهى السماح للفريق الأممى بالفحص والتقييم، وأيضًا عمل الصيانة والإصلاحات العاجلة من اجل تفريغه، ومن ثم نقل الخزان والتخلص منه، وأن الحكومة أيضًا وافقت على أن يتم استخدام جميع الإيرادات المتحصلة من بيع النفط لصالح دفع رواتب موظفى الخدمة المدنية، غير أن الميليشيات الحوثية رفضت ذلك ولا تزال ترفض هذه المبادرة.
من جانبه، أكد السفير الأمريكى حرص بلاده على المساعدة فى معالجة قضية الخزان “صافر” نظرًا للتهديد الذى يشكله، وعبر عن تقديره لجهود الحكومة اليمنية من أجل إحلال السلام فى اليمن، مشددًا على أهمية نجاح مساعى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.
