ناشد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، المواطنين من مخالفي البناء، التقدم للتصالح، قائلًا: «روح قدم بأقصى سرعة حتى لا يتحول عقارك لبيت وقف دون خدمات، واستغل الفرصة بعد تخفيض أسعار الرسوم».
وأشاد «حسين» خلال حواره لبرنامج «الحياة اليوم» الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل عبر فضائية «الحياة»، مساء السبت، بالمؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء اليوم بشأن مخالفات البناء، بحضور عدد من الكتاب ورؤساء التحرير، قائلًا إنه من أفضل التحركات الحكومية المتعلقة بقضية مخالفات البناء.
وقال إنه تساءل عندما وجهت له الدعوة لحضور مؤتمر رئيس الوزراء عن سبب اختيار عقد المؤتمر في قرية كفر سعد ببنها، واصفًا هذا الاختيار بالموفق جدًا.
وأضاف أن كفر سعد من الأماكن النموذجية في المخالفات، معقبا: «كنت فاكر إني هروح ألاقي بيوت طينية وقرية زراعية.. لقيت مافيش قرية، في امتداد طبيعي لمدينة بنها».
وأشار «حسين» إلى أنه في موقع المؤتمر وجد أبراجًا سكنية عالية تتراوح بين 10 إلى 15 دورًا على نهر النيل مباشرة، معبرًا عن تعجبه من ضيق الشوارع الشديد وحجب النور الطبيعي وقلة أماكن التهوية.
وتابع: «هذا المشهد عبثي بامتياز، لكنه يختزل القضية بالكامل»، مشيرًا إلى تعدد المخالفات في كفر سعد ما بين تعدي على أملاك الدولة أو أراض زراعية بالبناء وغيرها.
وعبر رئيس تحرير جريدة الشروق، عن إعجابه بالطريقة التي تحدث بها رئيس الوزراء خلال المؤتمر، قائلا إنها طريقة سهلة وتصل للمواطن البسيط.
واستطرد: «ظني الشخصي أن الحكومة أخطأت خطأ كبيرًا في معالجة مشكلة المخالفات من البداية»، قائلًا إن قانون تعديات عادل ويحل مشاكل كثيرة، ولكن كان هناك إخفاق في طريقة تطبيقه، والأهم طريقة إقناع الناس به.
وأوضح أن المباني العشوائية تحتاج إلى مرافق وبنية تحتية بتكلفة هائلة، فضلًا عن أن أغلبها أدى إلى تبوير أراض زراعية، وفي بعض الأحيان تحتاج الحكومة إلى هدم بيوت داخل المدن العشوائية لإنشاء طرق.
وعلى جانب آخر، أشار «حسين» إلى أنه بعد انتهاء المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم، تحدث «مدبولي» مع الصحفيين، وأنه طلب من رئيس الوزراء إعلان أسماء أباطرة وحيتان المخالفات من المقاولين الذي أعلن عن أن 5 منهم دفعوا مليار جنيه كرسوم تصالح، حتى تصل الرسالة بأن الدولة لا تأتي على البسطاء وتترك الكبار.
وأشار رئيس تحرير جريدة الشروق، إلى حبس عدد كبير من مسؤولي المحليات الفاسدين الذين ساهموا في مخالفات البناء والتعديات.
وأبدى تعجبه من بناء شخص لـ20 برجا مخالفا بالإسكندرية، متسائلًا: «كيف حدث هذا؟ وأين كانت أجهزة الدولة والمسؤولين حينها؟!».
وتسائل: «بعد إغلاق هذا الملف.. هل سيختفي الفساد؟»، متوقعًا أن تتوقف المخالفات حال التعامل بردع في هذا الشأن.
وأوضح أن إزالة جميع المخالفات في مصر كان سيؤدي إلى خسارة ثروة عقارية وتشريد العديد من الناس في الشوارع، قائلًا إن قانون التصالح يفتح صفحة جديدة، باستثناء بعض المخالفات غير المخاطبة بالقانون.
وقال «حسين» إن غالبية المسؤلين ترددوا في إجراء إصلاحات جريئة منذ نزول التظاهرات ضد الرئيس محمد أنور السادات بسبب غلاء الأسعار في يناير 1977، إلى أن جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قال إنه لا يسعى لتحقيق الشعبية، ونفذ خطة الإصلاح الاقتصادي.
وذكر أن الإصلاح الاقتصادي من المنطق السياسي، يدمر ويقلل شعبية أي مسؤول، واصفًا مواجهة «السيسي» لمشكلة مخالفات البناء بـ«الجسورة والمهمة».
وأشاد «حسين» خلال حواره لبرنامج «الحياة اليوم» الذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل عبر فضائية «الحياة»، مساء السبت، بالمؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء اليوم بشأن مخالفات البناء، بحضور عدد من الكتاب ورؤساء التحرير، قائلًا إنه من أفضل التحركات الحكومية المتعلقة بقضية مخالفات البناء.
