قالت المستشارة تهاني الجبالي، نائبة رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقا: “كنا عبيد أسرة محمد علي، ولم نكن مواطنين أحرارا نعيش بكرامة، وما يحدث في مواقع التواصل الاجتماعي هو محاولة لتزييف الواقع القاتم أيام الملكية، حتى أن الوفد كان في بداية الخمسينيات يقدم مشروعا لمقاومة الحفاة، فكيف نمجد عصرا كهذا”.
وتابعت، خلال الندوة المنعقدة بمناسبة الذكرى الخمسين لوفاة جمال عبدالناصر، التى تقام بمسرح الهناجر في دار الأوبرا: “هذا التزييف المستمر كان نتيجة مخطط أجنبي، كان يحرص على ضرورة استقرار الملكية، حتى لا تثور شعوب دول أخرى، وأيضا رغبة في التخلص من الزعامة الشعبية لعبدالناصر، وتقديم الملكية في زي جميل، وهذا لم يحدث”.
من جانبه، قال المفكر الكبير أحمد يوسف أحمد: “يعتقد البعض أن اليمن سقطة جمال عبدالناصر، لكن التشخيص الصحيح هو أن ما فعله عبدالناصر في اليمن هو جزء لا يتجزأ من مشروعه، فليس من الممكن بعد سنة من الانفصال السوري، أن يتخلى عن مناداة اليمن له، فهذا يعني تخليه عن مشروعه الوطني”.
وتابع: “تدخل مصر في اليمن أنقذهم من تخلف ورجعية كبيرة، ودور مصر كان مهما في اليمن ولابد منه، حيث رد الفعل منهم في حرب أكتوبر عندما أغلقت مضيق باب المندب أمام إسرائيل، وهذا نتاج ما فعله عبدالناصر”.
وأكد أن “عبدالناصر قبل 3 سنوات من رحيله، واجه أفدح هزيمة عسكرية، لكنه حقق الكثير من المنجزات في تلك السنوات الأخيرة، حيث أعاد بناء القوات المسلحة ومهد لحرب أكتوبر، وأكمل مشاريعه الصناعية العملاقة، فالهزيمة حولها إلى نصر وهذه خصال الزعيم”.
وفي سياق متصل، قال المفكر علي الدين هلال، إن مصر القوية هي مفتاح التغيير، سواء اقتصاديا أو عسكريا، لأن مصر لا تستطيع أن تتخلى عن الثوابت القومية، وفي قلبها القضية الفلسطينية.
وتابع: “عندما توفى عبدالناصر انهمكت مخابرات الدول الأجنبية الكبرى لتكشف عن رصيده في أي بنك خارج مصر، والنتيجة أنهم لم يجدوا شيئا، ومن هنا تأتي عظمة هذا الرجل، فقد كان مثالا للزعيم الوطني المخلص”.
وتابعت، خلال الندوة المنعقدة بمناسبة الذكرى الخمسين لوفاة جمال عبدالناصر، التى تقام بمسرح الهناجر في دار الأوبرا: “هذا التزييف المستمر كان نتيجة مخطط أجنبي، كان يحرص على ضرورة استقرار الملكية، حتى لا تثور شعوب دول أخرى، وأيضا رغبة في التخلص من الزعامة الشعبية لعبدالناصر، وتقديم الملكية في زي جميل، وهذا لم يحدث”.
