أخبار مصر

احتفالية كبرى “للمنتدى الإستراتيجي” بنصر أكتوبر الـ 47

د.عصام شرف : معركة استراد الأرض بدأت مباشرة بعد حرب 67
د.عــــــلاء رزق : القوى الناعمة حافظت على إنتصار مصر وستحافظ على بقائها
لواء على حفظى : الاهتمام بشبابنا لمواجهة التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة حروب الجيل الرابع والخامس
شكرى أبو عميرة : يجب دعم الدولة الكامل لإعلامها المتمثل فى الإذاعة والتليفزيون والصحف القومية ضرورة لنشر قصص شهداونا
تكريم المنتدى الاستراتيجى لروح الشهداء أحمد المنسى وخالد مغربى

 

القوى الناعمة ودورها فى تحقيق انتصارات أكتوبر المجيدة كان عنوان الاحتفالية التى نظمها المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي بمناسبة مرور 47 عاماً على انتصارات مصر عام 1973 بمتحف الأمير محمد على بالمنيل.

وأكد الأستاذ الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق خلال الاحتفالية أن حرب أكتوبر هى قمة النصر ، وأن النصر الحقيقى بدأ بعد هزيمة 67 ورفع مستوى الروح الوطنية وأضاف سيادتة أننا نحتفل اليوم بمرور 53 عاماً على بدء معركة استرداد الأرض ، وقال د.”شرف” لو أن العلاقات الداخلية ليست جيدة بينما علاقاتنا بدولة قوية جيدة لن نستطيع تحقيق النصر وأن أهم شىء هو تماسك البنيان الداخلى لأى مجتمع من المجتمعات ، وهذا ما فعلته القوى الناعمة خلال حرب أكتوبر موضحاً أن حالة أكتوبر مثلت تجمع لقوى الشعب والجيش لعبور التحديات والوصول الى حالة تناغم وطني مكنتنا من تحقيق انتصارات عسكرية واقتصادية وأمنية ، فحالة أكتوبر مثلت التفاف وطني لتحقيق هدف جماعي وهو تحرير الأرض تحمل فيها الشعب المصري الكثير من الصعاب ، حالة لا يمكن انتاجها مرة أخرى إلا لوطن يستحق الوجود بلا استثناء ، مؤكداً أن الوطن روح يحملها الإنسان ولا تغادره أبدا ويظل ينتقل بها من مكان إلى مكان ووجه د.”شرف” كلمة للشباب أكد فيها أن المستقبل ليس من تنتظره ولكن واقع تصنعه بنفسك ، وإذا غضبت أيها الشباب فعليك أن تغضب ولكن إياك أن تكفر بالوطن.

من جانبه قال د.علاء رزق رئيس المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي ، إن مصر استخدمت القوى الناعمة قبل تعريف “جوزيف ناى” الخبير الاستراتيجي الأمريكي لها عام ١٩٩١ والذى أكد على أنه فن وعلم التأثير على الآخر بعوامل الجذب والاحتواء بلا إكراه فهو استخدام عناصر غير ملموسة لتحقيق أهداف ملموسة ، وأضاف أن البعض يخلط بين القوى الناعمة والثقافة والفنون ويرى أنهما مترادفان ، وأشار أن القوى الناعمة تمتلك ست مجموعات منها الثقافة والتعليم والحوكمة ومؤسسات الخارج والثورة الرقمية ومؤشرات الأداء الاقتصادى وقال رغم أن مفهوم القوى الناعمة ظهر بعد حرب أكتوبر بشكل علمى إلا أنه بعد الفحص والدرس تبين أن الدولة المصرية استخدمته بشكل ناجح بجميع مجموعاته.

وأشار د”رزق” أنة بالنسبة للثقافة كانت الأغنية المصرية الوطنية العامل الملهم للجنود والشعب ، أضف إلى ذلك دور مراكز الثقافة والإعلام ، أما بالنسبة للتعليم تم الاستعانة بكل خريجي الجامعات كجنود واحلالهم محل غير المتعلمين للوصول لأعلى قدرات تدريبية فى أقصر وقت ممكن ، وهو ما حدث بالفعل ما أدى لتطوير القدرات الدفاعية المفروضة علينا لقدرات هجومية وبالنسبة للحوكمة كانت الشفافية ومخاطبة الإعلام المصرى للعقل أكبر بكثير من استعمال العاطفة التى كانت ترتكز عليها قبل ٥ يونيو عام ٦٧ ، وأما المؤسسات الخارجية فإن مصر سارعت بوجود سفارات لديها بكل دول العالم ومواقع فى جميع المؤسسات الدولية لنقل وطرح قضيتها العادلة ، وبخصوص الثورة الرقمية تجلت فى بناء حائط الصواريخ الذى كان مفاجأة للأمريكان قبل دولة الإنتظار “إسرائيل” ، وبخصوص مؤشرات الأداء الإقتصادى فكانت فى أفضل حالاتها رغم إنفاق أكثر من ٢٣% من الناتج المحلي الإجمالي على المجهود الحربى ، مؤكدا فى ختام كلمتة أن القوى الناعمة حافظت على إنتصار مصر وستحافظ على بقائها.

من جهتة أكد ولاء بدوى مدير عام متحف الأمير محمد على بالمنيل أهمية إحياء هذه الأيام الوطنية فى حياة الأوطان منوهاً أنة تم اقتتاح معرض سلام سلاح بالمتحف مطلع شهر أكتوبر الحالى.

وفى مستهل كلمتة قال اللواء على حفظي محافظ شمال سيناء الأسبق ، إن حالة أكتوبر بدأ الإعداد لها عقب نكسة يونيو عام 67 التي لم يحارب فيها الجيش المصري ، وبدأت حرب الإستنزاف التي لم تأخذ حظها من التقدير بعد 5 يونيو بأيام ، وشرح “حفظى” كيف نجح أبناء الدفاع الجوي في كسر يد الطيران الإسرائيلي بعمل منظومة الدفاع الجوي التى لم يسبق لهل مثيل وذلك بشهادة أعتى العسكريات ، وطالب بضروة الاهتمام بالأجيال الشابة ورفع مستوى الوعي لديها حتى تتعايش مع التطور الحالى في مجال التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة حروب الجيل الرابع والخامس.

وتحدث المخرج شكري أبو عميرة الرئيس الأسبق لإتحاد الإذاعة والتليفزيون “الهئية الوطنية للإعلام” حالياً وقال إن إدارة الإعلام لصالح الدولة المصرية كان سببا من أسباب نصر أكتوبر وأن الهيئة الوطنية للإعلام تقدم قصص الأبطال من القوات المسلحة على اليوتيوب بإعتباره مقصدا للشباب بهدف ترسيخ الانتماء والولاء للوطن مطالبا بضرورة دعم الدولة الكامل لإعلامها المتمثل فى الإذاعة والتليفزيون والصحف القومية وأضاف أن الأعمال الدرامية الناجحة التي تتناول ملاحم الأبطال تحتاج الى دعم وتمويل كبير من الشئون المعنوية بالقوات المسلحة.

واضاف “أبو عميرة” إننى كنت محظوظ لأننى تتلمذت على يد المخرج العبقرى محمد سالم وحضرت الفترة الذهبية لقوة مصر الناعمة مثل أغانى “على الربابة بغنى” وكنت أرى د.عبدالقادر حاتم كأحسن وزير وهو يضع الإستراتيجية مع الشئون المعنوية وكذلك عندما كنت رئيساً لاتحاد الإذاعة والتليفزيون فى 30 يونيه عام 2013 ، كنا ندير إعلام الدولة لصالح إرادة الشعب ، وفيلم الممر استطاع أن يجمع شمل الأسرة وأنهم لا ينسون حرب أكتوبر وأعتقد أن هذا واجب وطنى لأنه يعلم أبنائنا وشبابنا أهمية الانتماء وقصص الشهداء.

وقال اللواء عبد المنعم كاطو المستشار بإدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة وأحد أبطال حرب أكتوبر أن الإنسانيات التي نشأت في فترة الاستنزاف وأكتوبر لم تناقش أو تسجل رغم الأثر الكبير الذي تركته على معنويات الأفراد سواء في الجيش او الشعب وأن الجيش المصرى بتاريخه لم يعبر الإ مرتين فقط مرة أيام الملك رمسيس الثانى والمرة الثانية فى حرب أكتوبر وأضاف أن عبقرية أكتوبر من بين بقية الحروب فى أن الحرب تبدأ إما مع أول ضوء أو مع أخر ضوء ولكننا عبرنا الساعة الثانية ظهرا فكانت أربع ساعات ذهبية استطاعنا من خلالها تحقيق معجزة النصر.

أما اللواء حسان أبو على الخبير الإستراتيجي وهو بطل من أبطال الدفاع الجوى قال إننا حققنا أول انتصار فى الأول من يوليو 67 ثم جمع الفريق مدكور أبو العز الطائرات وعمل غارات على سيناء وحدث إنهيار ، وفى 21 من أكتوبر من نفس العام وكنت فى بورسعيد واندمجنا تحت ثوب واحد وقدمنا بطولات عديدة وتحققت بطولات الدفاع الجوى فى يوم 30 يونيو والذى أصبح فيما بعد عيداً لقوات الدفاع الجوى يُحتفل به كل عام والذى تزامن مع يوم ثورة 30 يونيه عام 2013 ، وأكد “أبو على ” فى ختام كلمتة أن ما تواجهه مصر حاليا عدو غير واضح وما يطلق عليه الجيل الرابع والخامس من الحروب ولكن ستظل مصر بلد الأمن والأمان.

وفى ختام الاحتفالية كرم د.علاء رزق رئيس المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي روح الشهداء أحمد المنسى وخالد مغربى كما تم تكريم المشاركين فى الندوة بمنحهم شهادات تقدير المنتدى الإستراتيجي.

حضر الاحتفالية الكاتبة الصحفية د.سامية أبو النصر مساعد رئيس تحرير الأهرام والإعلاميون د.سحر سامى ومنال عبد الرحمن وإبراهيم أمين أباظة وكذلك د.صفاء الباز رئيس لجنة السكان بالمنتدى الإستراتيجي وعدد كبير من أعضاء المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام الإجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *