آراء وتحليلات

القبلية وصراع الفوز بمقعد النواب بشمال سيناء

ثمانية مرشحون من قبيلة واحدة للفوز بمجلس النواب بالدائرة الاولى بشمال سيناء

خاص: مصر تلاتين

من المعروف لدينا ان اغلب المجتمعات العربية تتكون من القبائل او العشائر والعائلات ، وكلنا نعلم ان هذه الفئة هي المكون الاساسي للمجتعمات ، وايضاً تفرض وبقوة تقاليدها ،وعاداتها على كل ابنائها ،والذي يتكون منه المجتمع اذن فان المجتمع العربي يخضع للقبائل او العشائر ،ويتأثر به تاثيرا مباشرا فالعنصرية والقبلية التي تزرع بين ابناء القبائل تكون لها الفضل الاول فى انجاح مرشحها حتى لو كان دون الكفاءة التى تؤهلة لان يصبح عضواً مؤثراً فى مجلس النواب “صحيفة مصر تلاتين “قامت بطرح بعض اسئلتها على بعض من العواقل واساتذة الجامعة البعيدين عن الصراع الانتخابى ،ويشاهدون الحدث على ارض الواقع ،ورأيهم فيما يحدث على ارض شمال سيناء من صراع على الفوز بالمقعد الفردى ،والقائمة المستحدثة من الاحزاب التى انتشرت بصورة عشوائيه فى المجتمع المصرى عقب ثورة 25 يناير التى لها الفضل فى تغير الحياة السياسية فى مصر بشكل افضل من خلال المشاريع التنموية العملاقة التى تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسى ليعبر بمصر الى بر الامان والاستقرار وخلال الاعمار والتجديد وشق المجتمعات العمرانية الحديثة جاء موعد فض المجلس البرلمانى عقب انتهاء مدتة المحددة لتبدا الجوالات والصراعات الانتخابيه فى جميع محافظات مصر وهنا فى شمال سيناء جاء الصراع على الفوز بمقعد البرلمان بصورة مختلفة لمجتمع يتسم بالقبليه مثلة كمثل محافظات الصعيد ولكن مع التطور واختراق رأس المال بقوة فى اختيار المرشح جعل الكثير من المرشحين الذين يمتلكون المال ولا يمتلكون الخبرة السياسية للترشح ومنافسة من هم اكثر خبرة او من اكتسبو الخبرة السابقة بشكل عشوائى دون التميز بمؤهلات المرشح السابقة فى العمل السياسى ودرايتة بالقوانين التى تؤهله لهذا المنصب الكبير والشاق لمجرد وصوله للحصانه فقط
وكان “لمصر تلاتين ” هذا الحوار مع الاستاذ الدكتور سعيد لافى رئيس جامعة العريش بشمال سيناء الذى اكد انه مازال للقبيلة دوراً كبيراً فى تأيد مرشحها ودعمه ،ودفعة بكل قوة للفوز والنجاح فى الانتخابات البرلمانية
،ولكن فى الفترة الاخيرة ظهرت الكثير من العوامل التى كان لها دور واضح ،واثر فى تحديد دور القبيلة فى هذا الامر ،واصبح تدخل دور القبيلة محدد لظهور هذه العوامل المستحدثه على دور ،ورأى القبيلة فى الاختيار لمرشحها بعد تدخل سطوة الاحزاب السياسية الحديثة والمال ،والوعى السياسى فى الوقت الحاضر لهم والمؤثرات شديدة الخطورة فى التأثير السلبى ،والايجابى على مرشحهم ،والقبيلة تدرك هذا الامر جيداً ،وبالتالى اصبحت منخرطة فى الاحزاب السياسيه اعتقاداً منها ،وفى تصورى انها ستصل بمرشحها الى الفوز فى الانتخابات مهما تكلف الامر
،واشار دكتور لافى الى ان القبيلة هنا فى شمال وجنوب سيناء ،ومعظم المناطق الحدودية بمصر لها دور كبير فى الدفع بمرشحها بكل القوة ،وتجذب القبائل المواليه لها ،والتى تتفق معها فى الرؤيا والاهداف فى دعم مرشحها بكل قوة للفوز بالمقعد البرلمانى ،وذلك لا ادركها للمكانة الاجتماعية التى ستحظى بها القبيلة بفوز مرشحها فى الانتخابات .

واضاف “دكتور لافى ” ان القبيلة لاتُجمع على مرشحها او تتفق معه الا اذا كان هذا المرشح مرغوب فيه ،وجدير بهذا المنصب ،وله رصيد مجتمعى وانجازات على ارض الواقع والقبيلة تدرك هذا الامر جيداً ،ولا اعتقد ان اى قبيلة تستطيع ان تغامر على الاطلاق على تقديم مرشح لها وهى تدرك سلفاً ان حظوظة الانتخابيه معدومة وقليلة .
واذا لم يوجد فى القبيلة مرشح ذو كفاءة او لا تتوافر لدية شروط ،ومعاير النجاح ،والقبول
فهى تسارع ،وتنضم الى مرشح اقوى فى قبيلة مواليه لها اخرى ،وتسعى معها لانجاح مرشحها لانه لديهم عقيدة قوية ان نجاح هذا المرشح بمثابة ادراكاً منها بنجاح القبيلة وافراد القبيلة جميعاً ،وفخراً لها فى نفس الوقت .

واشار ان العصبية داخل القبائل مازالت موجودة بالفعل ولكنها ليست بالزخم الذى كان موجود قديماً ،وربما يكون تواجدها حالياً فى اضيق الحدود.

واشار حمدى سالم خيرى طولسن امين عام نقابة المحامين بشمال سيناء
ان فى جمهورية مصر العربية بصفه عامة لا توجد احزاب سياسيه شعبيه ،ولكن المتواجد حالياً على الساحة احزاب كرتونيه ،وتتسم بالصفة الشخصيه للأمانه العامة او الهيئه العليا لكل حزب ،ولا توجد لهذه الاحزاب الكارتونية اهداف او مبادئ سياسيه
واشار الى ان بعض الاحزاب الكارتونيه انها ابتذت من يرغب فى الترشيح بان يقوم المرشح بالتبرع الى الحزب حتى يأتى اسمه ضمن القائمة الموحدة للاحزاب او بعضها
حتى انه يقال وصل الحد الادنى للتبرع (8)ثمانية ملايين جنيهاً مصرى
وأكد على ان القبلية مازالت موجودة فى المجتمع المصرى فى الصعيد والمناطق الحدوديه ولكن تختلف من منطقة الى اخرى بشمال وجنوب سيناء
لان المدن الكبيرة اختلط بها صنوف عدة من المواطنين من مختلف انحاء جمهورية مصر العربيه
حتى ان المال السياسى قد جعل ثمانية اشخاص يترشحون من قبيلة واحدة بشمال سيناء جميعهم على المقعد الفردى اما من جاء فى القائمة فى شمال سيناء فهو اختيار 80% عشوائى ،وليس له قاعدة شعبيه، وهو نظام سيئ للغايه لا يليق بعضو بمجلس النواب
والبعض منهم ليس له اى تاريخ سياسى او يعلم اى شئ عن اختصاص مجلس النواب.

واضاف دكتور سليمان عياش
مدير مركز الدعم العلمي للتنمية بجامعة العريش بمحافظة شمال سيناء ،وهو احد المتفوقين علمياً وادبياً ومن نبغاء احدى القبائل بشمال سيناء
ان العصبيه القبليه هي من تحدد مسار الانتخابات عموما في شمال وجنوب سيناء
لان القبيله في حد ذاتها تعتبر وحدة حزبية متكاملة لها نظام اجتماعي صارم
وهى تعادل الاحزاب في المجتمع الحضري
اذ ان ابناً من أبنائها ترشح بارادتها فهي تقف خلفه بالمال والرجال في سبيل انجاحه
حتي وان كان في رأي بعض القبائل الاخري اقل قيمة علمية ومجتمعيه
واشار الى ان زحف المال السياسي ولو قليلا داخل المجتمع القبلي لم يفرض تأثيره علي المجتمع القبلي ليس بما يناظره في المجتمع الريفي والحضري بالوادي والدلتا..
اذ ان التمسك بالعادات والتقاليد القبليه القديمة مازال قائما.
حيث يتعفف اغلب الرجال والسيدات عن بيع اصواتهم حتي وان ظهرت بعض الشواذ لهذه القاعدة.
لكن في المجمل القبيله هي من تحدد نجاح مرشحها خاصه اذا كان كل افراد قبيلته مجتمعون حوله ويرون فيه انه خير من يمثلهم ولن يتركوا ابنهم مهما كان لان التنافس العصبي علي شرف المجلس هو ميدان السباق حالياً.
وهذا ما سوف تشهدة الانتخابات البرلمانية يومى 7و8 /نوفمبر /2020
بشمال سيناء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *