عماد الدين حسين: حوار الرئيس مع لوفيجارو يسجل الخطوط العامة للسياسات المصرية تجاه كل القضايا
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، وعضو مجلس الشيوخ، إن حوار الرئيس عبدالفتاح السيسي مع جريدة «لوفيجارو» الفرنسية هام جدا، مشيرًا إلى أنه يسجل الخطوط العامة للسياسات المصرية فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية.
ولفت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «اليوم» المذاع عبر فضائية «dmc»، مساء الأربعاء، إلى تصريحات الرئيس السيسي حول الاستفزازات التركية في منطقة شرق المتوسط، وتأكيده على أن مصر لن تكون البادئة بالعدوان، موضحًا أن ذلك يؤكد الموقف السلمي لمصر وأنها لم تكن أبدًا دولة معتدية تسعى إلى التوسع والهيمنة.
وأضاف أن إشارة الرئيس إلى جاهزية القوات المسلحة بالرد على أي عدوان يهدد الأمن القومي المصري تعد تقطة في غاية الأهمية، لافتًا إلى السياسة المصرية المستقرة فيما يتعلق بالقضية الليبية، والتي ظهرت بوضوح في مباحثات الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي ماكرون.
وأشار إلى تأكيد الرئيس خلال حوار مع جريدة لوفيجارو الفرنسية ، على تمسك مصر بالحل العادل للصراع العربي الإسرائيلي، ومراهنته على دور الإدارة الأمريكية المقبلة في استئناف المفاوضات من جديد، مضيفًا أن مناقشة أوضاع الاقتصاد المصري وقدرته على الصمود خلال أزمة جائحة كورونا كان حاضرًا في لقاءاته مع وزير المالية الفرنسي ورئيس مجلس التنمية الاقتصادية.
وأوضح أن العلاقات المصرية الفرنسية شهدت تطورًا في ظل ولاية الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، متمثلة في صفقات السلاح الكبري التي تم عقدها بين الطرفين، بعد أن كانت فرنسا غير متحمسة لعلاقتها مع مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو.
وذكر أن العلاقة بين البلدين شهدت هبوطًا طفيف بعد تولي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤكدًا أن زيارة الرئيس السيسي لفرنسا أرجعت الأمور إلى واقعيتها، وظهر ذلك جاليًا في تصريحات الرئيس الفرنسي الذي أشار إلى وجود العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين وغير مقتصرة على ملف حقوق الإنسان فقط.
ونوه أن فرنسا بحاجة إلى مصر أكثر من حاجة مصر لها، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية الحالية.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، على رأس وفد رفيع المستوى، إلى العاصمة الفرنسية باريس، في زيارة رسمية، تلبية لدعوة من نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
وتأتي الزيارة في إطار حرص الجانبين على تنمية العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، وبحث سبل تعزيزها خلال الفترة المقبلة، حيث سيتم عقد مباحثات قمة بين الرئيسين، ستتناول جميع جوانب موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، والتنسيق السياسي المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
ولفت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «اليوم» المذاع عبر فضائية «dmc»، مساء الأربعاء، إلى تصريحات الرئيس السيسي حول الاستفزازات التركية في منطقة شرق المتوسط، وتأكيده على أن مصر لن تكون البادئة بالعدوان، موضحًا أن ذلك يؤكد الموقف السلمي لمصر وأنها لم تكن أبدًا دولة معتدية تسعى إلى التوسع والهيمنة.
