أخبار مصر

لمواجهة خطاب الكراهية.. مرصد الأزهر يوصي بعدم السماح بظهور المُدانين بالعنصرية في الإعلام

أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف تقريرًا بعنوان “سبل مكافحة التطرف الإلكتروني”.

وأكد فيه، أنَّ “خطاب الكراهية” هو المحرك الرئيس لكل أعمال العداء والتمييز والعنف، في ظل غياب خط فاصل متّفَقٌ عليه دوليًّا أو محليًّا بين حرية التعبير التي يكفلها القانون الدولي لحقوق الإنسان، وبين ما يُعتبر تحريضًا ضد شخص ما أو مجموعة من الأشخاص بسبب دين أو عرق أو لون أو جنس. كما أنَّ الضحايا الأبرياء لهذه الهجمات، يثبتون بما لا يدع مجالًا للشك أنَّ “الخطاب المتشدد” على المستوى العقائدي أو السياسي، لا سيما في ظل الثورة التكنولوجية الهائلة وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح وعاءً لترويج الأفكار والأهواء المغلوطة والمتطرفة.

وتوجه المرصد في تقريره بتوصيات للمؤسسات العامة لمواجهة خطاب الكراهية ومنها: “محاربة كافة أشكال التمييز العنصري والعنف، بسبب الانتماء إلى دين أو عرق أو لون أو جنس بعينه، ومكافحة الكراهية عبر الإنترنت، ينبغي وضع آليات ووسائل من أجل تدريب وتوعية مديري المواقع الإلكترونية بأنواع خطاب الكراهية، وملاحقة ومعاقبة من يُحرضون على الكراهية والعنف، ومكافحة الأيديولوجية المتطرفة من الناحية الفِكرية والعَقَدية والتصدّي لها بكل حسم، والعمل على محو الأمية الدينية، من خلال وضع برامج وخُطط تجعل الخطاب الديني ليس قاصرًا على رواد المساجد فقط، بل يجب أن تقوم المؤسسات المختلفة بخلق منابر دعوية يستطيع من خلالها علماء الدين إيصال رسالتهم إلى فئات المجتمع المختلفة.

كما أوصى المرصد بضرورة كفالة وحماية الحقوق والحريات العامة والخاصة بالمجتمعات، ووضع مناهج تربوية وتعليمية شاملة تهدف إلى تعليم الطلاب احترام كرامة الإنسان، وضرورة العمل على تحصين الأطفال من مخاطر الفكر المتطرّف، وتدشين رحلات مدرسية مشتركة لزيارة دور العبادة والتعرف على دورها المجتمعي والحضاري ودور الأديان المختلفة في ترسيخ قيم ومبادئ التعايش السلمي المشترك وتقبل الآخر.

ودعا المرصد الإعلام، إلى ضرورة وضع ميثاق أخلاقي ومهني للتعامل مع المحتوى الموجّه للجمهور، ووضع حد لوصم مجتمعات بعينها في الخطاب الإعلامي، وتسليط الضوء على التنوع والتعددية في حملات التواصل الاجتماعي، وعدم إعطاء الأشخاص المُدانين بالعنصرية أو مثيري القلاقل بخطاباتهم العنصرية، فرصة للحديث عبر المنصات الإعلامية المختلفة، وإطلاق حملة موسعة ضد كافة الصُّور النمطية، والحرص على تفكيكها.

واستعرض المرصد جهود الأزهر بقيادة وتوجيه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى اكتشاف العالم الافتراضي واستغلاله واستثماره من أجل حماية النشء والشباب، وبناء “إنسان” يؤمن بالتعايش وتقبل الآخر باختلافاته الثقافية والدينية والعرقية.

وأشار المرصد إلى تدشين الأزهر مؤسسات فرعية تعمل على مكافحة ظاهرة التطرّف بشكل عام، والتطرّف الإلكتروني بشكل خاص، منها: “مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ومركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، وأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى”، بجانب استحداث مادة علمية بكلية الدعوة الإسلامية، بعنوان “وسائل الدعوة الحديثة”.

وأكد فيه، أنَّ “خطاب الكراهية” هو المحرك الرئيس لكل أعمال العداء والتمييز والعنف، في ظل غياب خط فاصل متّفَقٌ عليه دوليًّا أو محليًّا بين حرية التعبير التي يكفلها القانون الدولي لحقوق الإنسان، وبين ما يُعتبر تحريضًا ضد شخص ما أو مجموعة من الأشخاص بسبب دين أو عرق أو لون أو جنس. كما أنَّ الضحايا الأبرياء لهذه الهجمات، يثبتون بما لا يدع مجالًا للشك أنَّ “الخطاب المتشدد” على المستوى العقائدي أو السياسي، لا سيما في ظل الثورة التكنولوجية الهائلة وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح وعاءً لترويج الأفكار والأهواء المغلوطة والمتطرفة.

مرصد الأزهر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *