أخبار مصر

حماس وفتح من جديد فى مصر لمواصلة محادثات المصالحة

كتب اسامة الاطلسى

تواصل حركتا فتح وحماس نقاشاتهما في إطار محادثات مشروع المصالحة، وقد اتفقت الحركتان مؤخّرا على إجراء انتخابات فلسطينية موحّدة في غضون أشهر قليلة ستنتهي بفض الانقسام السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزّة.
هذا وقد اتفقت الحركتان على مواصلة المحادثات مرّة أخرى في القاهرة. جدير بالذكر أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يجتمع فيها وفدان من حماس وفتح في إطار محادثة المصالحة. إلّا أنّ الجولة الأخيرة في مصر لم تكن موفّقة، حيث انتهت بتوتّر حادّ بين الطّرفين عبّر عنه مسؤولون من كليْ الجانبيْن.
ومن المنتظر أن يلتقي الوفدان في مطلع الشهر القادم، وسيكون المحور الأساسي للقاء هو الانتخابات الفلسطينية الموحدة، وهي الرهان الأكبر للطبقة السياسية الفلسطينية في الأشهر القادمة.
وقد علّق مسؤول فلسطيني في رام الله على مستجدات ملف المصالحة، وعبّر عن حذره وحذر زملائه في السلطة الفلسطينية من أيّ خطوة غير محسوبة مع حماس من شأنها أن تُخسر الضفة الغربية أو منظمة التحرير الفلسطينية مكتسبات وطنيّة مهمة.
وفي سياق متصل، أرسلت حركة فتح جبريل الرجوب إلى العراق في إطار لقاء دبلوماسي مع مسؤولين عراقيّين، ويأتي هذا في إطار محاولة تحسين العلاقات بين الرجوب وقيادة فتح المركزيّة.
و يعود التوتر القائم بين الطرفين إلى التحركات السياسية الأخيرة للرجوب واتهامه مؤخرا بانعدام الكفاءة المطلوبة و العجز على تحصيل أي اتفاق حقيقي مع حماس.
يُذكر أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس هو الذي كلف الرجوب بتمثيل فتح في محادثات المصالحة، وهو الذي أرسله في سلسلة من اللقاءات مع مسؤولي حماس في تركيا وقطر ومصر، لتتعطل المحادثات بعد قرار عباس قبل ثلاثة أشهر بإعادة العلاقات الأمنية والمدنية مع إسرائيل.
رغم وفرة الأحداث السياسية والحديث عن توافقات وطنية صلبة فإنّ التاريخ الفلسطيني خاصة في العشريّة الأخيرة يُثبت أنّه من الصعب التنبؤ بمستقبل العملية السياسية في فلسطين في ظل تخبط جزء كبير من الطبقة السياسية الحالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *