الصحة

الخلايا المناعية فى الدماغ سبب فى الإصابة بالاكتئاب.. دراسة توضح

 

أظهرت دراسة بحثية لجامعة لينشوبينج السويدية أن الخلايا المناعية الخاصة الموجودة في الدماغ تلعب دورًا رئيسيًا في العمليات التي تجعل الشخص يشعر بعدم الارتياح والاكتئاب بسبب الالتهاب، ووفقا لنتائج الدراسة التي أجريت على الفئران والتي أشارت الى أن الخلايا الدبقية الصغيرة تساهم في المزاج السلبي الذي يحدث خلال العديد من الأمراض العصبية، وربما أيضًا الاكتئاب.

ووفقا لتقرير لصحيفة neuroscience العلمية أمضت مجموعة ديفيد إنجبلوم البحثية في جامعة لينشوبينج سنوات عديدة في البحث عن سبب تسبب الالتهاب في الجسم، مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا، في شعور المرضى بالضعف واليأس، وتبين أنه يؤثر نشاط جهاز المناعة على الخلايا العصبية بطريقة ما، ومع ذلك ، فإن الخلايا الطبيعية للجهاز المناعي غير قادرة على الوصول إلى الدماغ فهي حساسة ويجب حمايتها بدلاً من ذلك ، يمتلك الدماغ خلايا مناعية خاصة به، الخلايا الدبقية .

 

أظهرت الأبحاث السابقة أن الخلايا الدبقية الصغيرة تنشط في العديد من الأمراض العصبية ، مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون والسكتة الدماغية، غالبًا ما يقع الأشخاص المصابون بهذه الحالات في مزاج سلبي، أشارت أبحاث سابقة أخرى إلى أن العمليات الالتهابية تلعب أيضًا دورًا في تطور الاكتئاب، أدى هذا بالباحثين الذين يقفون وراء الدراسة الجديدة إلى دراسة ما إذا كانت الخلايا الدبقية  تشارك في تنظيم الحالة المزاجية أثناء الالتهاب.

أظهرت الدراسة أن الحيوانات تشعر بالغثيان وعدم الارتياح عندما نقوم بتنشيط الخلايا الدبقية الصغيرة، وأثناء الالتهاب، تبدأ العديد من العمليات في عدة أنواع من الخلايا لذلك ، فإن أحد التحديات في تحديد الدور الذي يلعبه نوع معين من الخلايا في الجسم هو عزل تأثيراته في هذه الدراسة ، استخدم العلماء تقنية تُعرف باسم علم الوراثة الكيميائي ، والتي مكنتهم من تشغيل النشاط على وجه التحديد في الخلايا الدبقية الصغيرة في الفئران.

 

وأكد الباحثون أن نتائج دراستهم تظهر أن تنشيط الخلايا الدبقية الصغيرة كافٍ لخلق حالة من النفور والمزاج السلبي لدى الفئران من الطبيعي أن نقترح حدوث عمليات مماثلة في العديد من الأمراض البشرية. ليس من المستبعد أن تساهم الخلايا الدبقية الصغيرة المنشطة في الشعور بعدم الراحة والاكتئاب المزاج لدى الأشخاص المصابين بأمراض التهابية وعصبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *