آراء وتحليلات

كلمه العدد ١١٩٦ “كيف حل العالم مشكله العشوائيات ؟؟”

العشوائيات هي تجمعات بشريه تتكون علي اطراف العواصم والمدن نتيجه الهجره من الريف الي المدينه وفي غفله من القانون وقد عانت مصر منذ فتره طويله من الاهمال المتكرر لعلاج هذا الملف الذي يشكل خطرا يهدد سلامه المجتمع وامنه الداخلي . ولكن هل هذه المشكله هي مشكله مصريه ام هي مشكله عالميه تعاني منها كل دول العالم ؟؟ العشوائيات هي مشكله عالميه حيث اشارت التقارير الي ان مايقرب من بليون انسان حول العالم يعيشون في مناطق عشوائيه ….. فكيف عالج العالم هذه المشكله بعد ان تصدت القياده السياسيه لهذا الملف متحمله تبعاته ؟
وقد حققت الكثير من الانجاز بهذا الاطار في غيط العنب والاسمرات والدويقه وغيرها وغيرها
ففي فرنسا علي سبيل المثال الزمت بلديه باريس السكان بتنظيف واجهات المباني وتلميعها وتم ازاله اسواق لي هال Les Halles واسواق التغذيه الرئيسيه بالمدينه بعد ان ضاقت ازقتها علي الرغم من توفيرها اكثر من ٣٠ الف فرصه عمل ونقلت الاسواق الي منطقه رونجي جنوب باريس واقامت مركز ثقافي وتجاري بدلا من لي هال …..اما بريطانيا فقد حافظت علي نفس المناطق ولكن قامت باعاده تاهيلها واستخدامها لتشجيع السياحه …. في الوقت الذي لعب سكان العشوائيات دورا في تنمية مناطقهم في بعض التجارب الاسيويه حيث قدمت الحكومه التايلنديه برنامج (( بان مانكونج)) الاسكان الامن حيث قامت بتحسين الاحوال المعيشيه لاكثر من ٩٠ الف اسره ولم تصرف سوي ٥٧٠ دولار لكل اسره وتركت عبئ التنميه علي عاتق المواطنين فلم تقم الحكومه بتجديد المرافق او نقل السكان واكتفت الحكومه بلعب دور الدعم والمسانده وهي نفس الطريقه التي تتبعها منظمات غير حكوميه حيث تدفع في اتجاه دمج سكان المناطق العشوائيه في عمليه التطوير حيث يتم بهم وليس بالدوله حيث يقوم السكان بتسجيل انفسهم كتعاونيه يتشارك فيها الجميع باستقطاع جزء من رواتبهم للانفاق علي عمليه التطوير وتقوم الدوله في تقديم الدعم المالي او القروض حيث يحق للاهالي التفاوض بشان ملكيتهم للارض واماكن السكن …….وفي دراسه اعدها الدكتور محمد يوسف الاستاذ بكليه التخطيط العمراني بجامعه القاهره قدم توصيات هامه لمكافحه العشوائيات اهمها :-
ضروره التنميه الاقتصاديه وتوفير الفرص في القري والريف للحد من الهجره والتوسع في اقامه المناطق الاقتصاديه وخلق منظومه حوافز لتشجيع الاستثمار داخل القري والمناطق الريفيه وتشجيع الهجره العكسيه من المدن عوضا عن الريف ووضع سياسيات بعيده المدي هدفها كبح ظاهره البناء العشوائي ….
ختاما نامل ان يتم الاستفاده من تجارب الدول الاسيويه التي استخدمت السكان في عمليه التطوير والتنميه بعد دراستها دراسه مستفيضه واستخدام ما يتناسب مع ظروفنا المعيشيه .
وحاول تفهم
مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *