أخبار دولية

نواب ليبيون: جلسة سرت تنهي الانقسام وتوحد مؤسسات الدولة

أكد برلمانيون ليبيون أهمية عقد جلسة مجلس النواب الليبي المقررة الأسبوع المقبل، لمنح الثقة للحكومة الجديدة، مشيرين إلى أنها ستنهي حالة الانقسام في البلاد وستدفع بها إلى مسار توحيد المؤسسات.

وتعقد بمدينة سرت الاثنين المقبل، جلسة منح الثقة للحكومة الليبية الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التي دعا إليها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، بعد إعلان اللجنة العسكرية الليبية المشتركة “5+5” جاهزية المدينة أمنيا.

وعبر خليفة الدغاري عضو مجلس النواب الليبي عن تفاؤله بجلسة سرت، متوقعا حضور عدد كبير من النواب في جلسة مكتملة النصاب لمنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة.

إنهاء الانقسام

وأوضح الدغاري في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن جلسة النواب التي تم التنسيق والتوافق على عقدها من قبل رئاسة “النواب” ستنهى حالة الانقسام بالبرلمان.

كما أشار إلى أن منح الثقة لحكومة الدبيبة “سينهي الانقسام في كل مؤسسات السلطة التنفيذية والعسكرية في ليبيا، لتنطلق في رحلة جديدة نحو تنفيذ خارطة الطريق التي ستتوج بانتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر 2021”.

وطالب البرلماني الليبي زملاءه في مجلس النواب بضرورة نبذ الخلافات وتقديم التنازلات مهما كانت مؤلمة أو مكلفة “لما في ذلك من مصلحة عليا للوطن ووحدة ترابه، وللمواطن الذي ضاق ذرعا بالأحوال المعيشية”، مناشدا إياهم بضرورة قبول التداول السلمي للسلطة وعدم وضع العراقيل أمام قيام دولة المؤسسات وإزاحة دولة الأشخاص.

ومن جهة أخرى، توقع إبراهيم الزغيد عضو مجلس النواب في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، حضور عدد كبير من النواب الجلسة الاستثنائية المخصصة لمنح الثقة للحكومة، إلا أنه أشار إلى إمكانية تأجيلها بسبب تقارير تزعم تلقي أعضاء بملتقى الحوار السياسي الليبي رشى.

لكن تصريحات الزغيد ردت عليها نائب مقرر مجلس النواب الليبي صباح جمعة في بيان صدر الثلاثاء، بتأكيدها عدم وجود نية لتأجيل جلسة منح الثقة، موضحة أنه من المفترض تسليم التشكيل الحكومي لرئيس مجلس النواب قبل انعقاد الجلسة.

وأشار الزغيد إلى أنه تلقى معلومات تفيد بحضور حوالي 35 عضوا من النواب المنشقين عن المجلس في طرابلس.

عضو مجلس النواب الليبي أبوبكر بعيرة وافق تصريحات الدغاري والزغيد، متوقعا حضور غالبية النواب في سرت بالموعد المحدد للجلسة المرتقبة.

وطالب بعيرة بضرورة حصر فعاليات الجلسة في بند واحد هو منح الثقة للحكومة الجديدة من دون الدخول في أي نقاشات أخرى، داعيا إلى تجاوز الخلافات لتفادي إعادة نفس السيناريوهات القديمة.

وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، أكد خلال محادثات منفصلة أجراها مع الدبيبة و صالح، أهمية المضي قدما في عقد جلسة منح الثقة.

وقالت البعثة الأممية في بيان نشرته في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، إن كوبيش شجع صالح على عقد الجلسة المقررة، وناشد الدبيبة بسرعة تقديم تشكيلة الحكومة لاعتمادها من جانب البرلمان الليبي.

وتتمتع سرت بموقع استراتيجي يتوسط الساحل الليبي الممتد على مسافة 1955 كيلومترا، فالمدينة تعد بوابة العبور نحو شرق البلاد وغربها، كونها تتوسط الطريق بين بنغازي وطرابلس.

ذلك الموقع الإستراتيجي للمدينة ضمن أسباب أخرى، أهلها لاحتضان جلسة منح الثقة للحكومة الليبية الجديدة، بحسب تصريح للمستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب فتحي عبد الكريم المريمي، الذي أكد أن احتضان المدينة للجنة العسكرية المشتركة “5+ 5″، إضافة إلى أنها لا تشكل أي خطر على أي عضو في مجلس النواب، منحها هذا “الوسام الشرفي”.

ترحيب شعبي

وقوبل تأكيد عقد جلسة سرت بترحيب واسع من قبل أهالي المدينة، الذين جددوا تعهدهم بالعمل على إنجاح الجلسة في خطوة اعتبروها تضع نهاية لحالة الانقسام في مؤسسات الدولة، ومفصلا مهما في “ليبيا الجديدة”.

وأكد أهالي المدينة في بيان نشرته بلدية سرت عبر حسابها الرسمي بموقع “فيسبوك”، أن سرت تتمتع بـ”خبرة طويلة في مجال استضافة كافة الملتقيات المحلية والدولية”، فضلا عن توفر المقومات الأساسية بها وخلوها من جميع التشكيلات المسلحة.

وأعلن المجلس التسييري لمدينة سرت استعداده وأجهزة المدينة لاحتضان جلسة البرلمان الليبي، مشيرا إلى أن مقار الإقامة للنواب والقاعة الرئيسية التي ستشهد ولادة الحكومة الجديدة مستعدة لهذا الحدث التاريخي، الذي يأمل الليبيون في أن يكون “معول بناء وصلح من أجل ليبيا”.

وكثفت قوات الجيش الليبي من استعداداتها لاستقبال أعضاء مجلس النواب، حيث نشرت رئاسة أركان القوات البرية التابعة للجيش الليبي صورا تظهر عمليات تجهيز مطار القرضابية، لاستقبال وفود مجلس النواب أو أعضاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *