آراء وتحليلات

كلمه العدد ١١٩٧ “الزياده السكانيه”

وبعد ان أصبحت الزياده السكانيه كابوس يقلق راحه الوطن ويؤرق الحكومه لان هذه الزياده تقضي علي كل ناتج للتنمية بما لا يمكن من خلق فرص عمل للمستقبل .
هذا لابد من ان يدفعنا للمرور علي بعض النظريات التي عنيت بدراسه الزياده السكانيه ( الاسباب والنتائج واساليب المواجهه) مثال نظريه مالتس حيث يري ان زياده السكان هي ناتج طبيعي لزياده الموارد الغذائيه وان الانسان محكوم بين قوتين (( الطعام والجنس ))وخلص فيها الي ان عدد السكان يتضاعف كل ٢٥ سنه ولخص نظريته بان الزياده السكانيه تكون علي شكل متواليه هندسيه ( ١ ٢ ٤ ٨ ١٦ ٣٢ ٦٤ ١٢٨)
والزياده في الموارد الغذائيه محدوده اشبه بالمتواليه الحسابيه ( ١ ٢ ٣ ٤ ٥ ٦ ٧ ٨) بمعني ان الزياده السكانيه بعد سبعة اجيال (( الغذاء الي السكان ٨ : ١٢٨ ))ونظريات اخري مثل نظريه سادلر ونظريه سبنسر ونظريه كوردوجيني ونظريه سدني كونتر وغيرها.
وعليه صار لزاما علينا دراسه تكاليف قرار الإنجاب علينا مستقبلا لان كل مانخشاه ان تفلت هذه الزياده لتكون في احضان العشوائيات والفقر والمرض ووقودا للجماعات المتطرفه لغياب الواعز الديني والأخلاقي لاقناع الناس بعدم زياده عدد المواليد عن اثنين لكل أسره الامر الذي قد يفوق قدره الحكومه او الحكومات المستقبليه لاعداد خطط لاستيعاب هذه الزياده وتدبير اماكن تعليم وتوفير السكن وفرص عمل تستوعبهم فقد ارتفع عدد السكان من ٥٩.٢ مليون نسمه عام ١٩٩٦ الي ٩٧.١ مليون نسمه عام ٢٠١٨ وتركزت اعلي نسب الزياده في محافظه القاهرة يليها الجيزه ثم الشرقية ……
وقد بلغ نسبه الذكور الي الإناث كل ١٠٦ ذكر يقابلها ١٠٠ إناث بواقع ٥١.٦٪؜ ذكور و٤٨.٤٪؜ إناث ونسبه السكان في سن العمل ٦١.٩٪؜ وهي الشريحة العمرية من سن ١٥ سنه الي ٦٤ سنه ..
لكن من الملاحظ انه حتي الان ونحن نتحدث عن الزياده السكانيه وأساليب مكافحتها من الناحية الدينية والأخلاقية ومع الأسف الشديد لم يخرج علينا احد بالخطه (ب) في حاله الفشل في تقليل الزياده السكانيه بكيفيه الاستفادة من هذه الزياده وتحويلها الي مايسهم في زياده الناتج القومي للبلاد كما فعلت بعض الدول وعلي الحكومه تكليف فريق منها لدراسه تجارب تلك الدول والخروج بالحلول المناسبة لذلك وعدم اغفال النتائج التي حدثت في بعض تلك الدول بعد خفض المواليد حيث انخفضت قوه البلاد العامله وانخفض معها عائد الضرائب ومخصصات الضمان الاجتماعي …
وبناء عليه علينا جميعا التضامن مع خطه الدوله والتعاون معها وخفض الإنجاب وقصره علي طفلين للاسره حديثة الزواج وعلي الدوله خلق منظومه الحوافز التي تشجع علي ذلك وعلي المؤسسات الدينية توجيه خطابهم الديني لمعالجه بعض المفاهيم لدي بعض الناس التي تؤدي الي زياده الإنجاب ونتعاون جميعا حتي لا يفلت هذا الأمر عن عقاله ويأكل كل ناتج لخطط التنمية مستقبلا .
وحاول تفهم
مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *