قالت الدكتورة مونيكا حنا، خبيرة الآثار المصرية، إن أكثر ما لفت انتباهها في ظل الترويج لموكب المومياوات الملكية أن الجميع كان يسأل عن الملوك المنتقلين من المتحف المصري لمتحف الحضارة ويرغب بمعرفة معلومات عنهم، ذاكرة أن اليوم شهد اهتمام شعبي بالحضارة والتاريخ المصري.
وأضافت خلال لقاء لبرنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر فضائية «on e»، مساء السبت، أن اهتمام المصريين اليوم بموكب المومياوات الملكية والتاريخ الفرعوني يستغرق سنوات في الأوقات العادية، موضحة أن الحدث جعل الجميع يتفاعل مع التاريخ بطريقته.
وأوضحت أن الملكة حتشبسوت كانت بنت ملك وتزوجت أيضًا من ملك، مضيفة أنها تولت حكم مصر بعد وفاة زوجها ولأن ابنها كان لا يزال صغيرًا.
وذكرت أن حتشبسوت تولت حكم مصر كملك ويظهر ذلك في التماثيل الخاصة بها التي تبين ارتدائها للذقن المستعار وزي الملك وليس الملكة، مشيرة إلى أنها كانت قوية وقامت بالعديد من الرحلات لبلاد عدة، إضافة إلى أنها أثرت ملكة بوشية.
وأشارت إلى أن التاريخ الفرعوني به العديد من السيدات القويات إلا أنهم لم يتولوا حكم مصر سيدة سوى حتشبسوت، لافتة إلى أنها توفت في عمر الخمسين.
وانطلق مساء اليوم السبت، موكب المومياوات الملكية والذي يضم 22 مومياء ملكية سيتم نقلها من المتحف المصري بالتحرير، إلى متحف الحضارة المصرية بالفسطاط، وسط موكب مهيب يليق بعظة الأجداد وأصالة الحضارة المصرية.
وشهد الموكب حضور مديرة منظمة اليونسكو، أودري أزولاي، والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، وشخصيات دولية ومحلية معنية بالتراث الإنساني والعالمي.
