أخبار مصر

شكري يؤكّد للحريري دعم مصر الكامل لجهود تشكيل حكومة منسجمة

أكّد وزير الخارجية سامح شكري، لرئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة لبنانية جديدة سعد الحريري دعم بلاده الكامل لجهود تشكيل حكومة منسجمة وقادرة على تنفيذ مهامها الدقيقة والصعبة.

واستقبل الحريري مساء اليوم الأربعاء في “بيت الوسط” شكري والوفد المرافق، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري والمستشار الدكتور باسم الشاب، “وتناول اللقاء آخر المستجدات والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين”.

وقال الوزير شكري بعد لقائه الحريري “أكدت لدولة الرئيس الحريري دعم مصر الكامل لجهود تشكيل حكومة منسجمة وقادرة على تنفيذ مهامها الدقيقة والصعبة، وبطريقة غير تقليدية ومختلفة جذرياً عن منطلق التعطيل والتجاذب السياسي”.

وتابع شكري “أن مصر حريصة على أمن واستقرار لبنان، وذلك يقتضي إنهاء حالة الجمود الراهنة واضطلاع الجميع بمسؤولياتهم في تعزيز استقرار لبنان ووحدته، واضطلاع مؤسساته بمسؤولياتها الكاملة تجاه الشعب اللبناني الشقيق”.

وأضاف “استمعت إلى رؤية دولته-الحريري- حول كيفية خروج لبنان منها بأسرع وقت ممكن، من خلال الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ من أهل الاختصاص والكفاءة، ومن خارج منطق المحاصصة، بحيث يمثل ميلادها بداية جديدة للخروج من الأزمة الراهنة وإنهاء تبعاتها القاسية على المواطن اللبناني”.

وكان وزير الخارجية قد التقى في وقت سابق اليوم مع عدد من الشخصيات السياسية خلال زيارته لبنان مع الوفد المرافق.

والتقى شكرى قبل ظهر اليوم بالرئيس اللبناني ميشال عون والذي أعرب عن تقديره وامتنانه للدور الذي تقوم به مصر لمساعدة لبنان في مواجهة الأزمات التي يعاني منها.

وشرح عون، خلال استقباله اليوم في قصر بعبدا، وزير الخارجية “العقبات التي واجهت مسار تشكيل الحكومة”، محملاً إياه “تحياته إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي وشكره على مبادرته القائمة على وقوف مصر على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، كما كانت دائما عبر التاريخ”.

وتمنى عون أن “تثمر هذه الجهود عن نتائج إيجابية لاسيما إذا ما توافرت إرادة حقيقية للخروج من هذه الأزمة من خلال اعتماد القواعد الدستورية والميثاقية التي يقوم عليها النظام اللبناني وبالتعاون مع جميع الأطراف اللبنانيين من دون إقصاء أو تمييز”.

وشدد على دقة المهمات التي ستلقى على عاتق الحكومة الجديدة لاسيما في مجال الإصلاحات الضرورية التي يلتقي اللبنانيون والمجتمع الدولي في المناداة بها والعمل على تحقيقها، وفي مقدمها التدقيق المالي الجنائي لمحاسبة الذين سرقوا أموال اللبنانيين والدولة على حد سواء”.

بدوره نقل شكري لعون “رسالة من الرئيس السيسي أكد فيها على تضامن جمهورية مصر العربية مع لبنان ودعمها للمساعي المبذولة لتشكيل حكومة جديدة”.

وكان شكري أعرب اليوم عن القلق الذي يراود مصر وعلى المستوى الإقليمي والدولي لاستمرار الأزمة السياسية في لبنان.

وقال شكري، بعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة في بيروت، “نقلت للرئيس بري تثمين مصر لوجود دولته والمبادرات التي يطلقها للخروج من الأزمة السياسية في إطار الحفاظ على الأرضية الراسخة السياسية والقانونية المتمثلة في تطبيق الدستور اللبناني واتفاق الطائف”.

وشدد على “أهمية العمل بكل سرعة لتشكيل حكومة اختصاصيين للخروج من هذه الأزمة واضطلاع الحكومة بمسؤولياتها كاملة في توفير الخدمات وإجراء الإصلاح المطلوب لمواجهة التحديات الراهنة ومنها التحديات المتصلة بكورونا وبالأوضاع الاقتصادية”.

وأشار إلى “الاستعداد في أن تقدم مصر كل ما في وسعها لمعاونة الأشقاء لتجاوز هذه الأزمة والانتقال الى مرحلة يستعيد فيها لبنان عافيته الكاملة”.

وأضاف: “عندما زرت لبنان منذ ثمانية أشهر كان هناك زخم لدى الأوساط الإقليمية والدولية ومؤازرة مع لبنان وتطلع نحو تغليب المصلحة الوطنية والإسراع في اتخاذ الخطوات اللازمة للخروج من الأزمة السياسية ومواجهة التحديات الاقتصادية”.

وأعلن أن “مصر تهتم بالشأن اللبناني بحكم العلاقة الوثيقة على المستوى السياسي والرباط القوي فيما بين الشعبين ولكن أيضاً استقرار لبنان حيوي بالنسبة لاستقرار المنطقة، واستقرار المنطقة حيوي بالنسبة لمصلحتنا المشتركة وأيضاً عدم التأثر من قبل لبنان بالاضطراب الذي تشهده المنطقة في الوقت ذاته”.

وقال “أتطلع إلى مواصلة لقاءاتي مع الأطياف السياسية اللبنانية لأنقل ذات رسالة التضامن والتكاتف والحرص على تجاوز هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن”.

ووصل الوزير شكري على رأس وفد إلى بيروت صباح اليوم في زيارة يلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين.

واستقبل الحريري مساء اليوم الأربعاء في “بيت الوسط” شكري والوفد المرافق، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري والمستشار الدكتور باسم الشاب، “وتناول اللقاء آخر المستجدات والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *