أخبار مصر

أجساد المصريين أمام أعتى الدروع والحصون في ذكرى ملحمة العبور بالعاشر من رمضان

طلت شمس العاشر من رمضان منبئة بيوم عادي وروتيني لآلاف الجنود المصريين الذين سئموا انتظار حرب ظنوها لن تقع، ولكن بعد ظهيرة ذلك اليوم الرمضاني حدق الجميع للسماء بذهول وهم يرون المقاتلات والقاذفات المصرية تشق الأفق نحو قناة السويس ولا تعود بل تكمل طريقها لداخل سيناء.

اشتعل الأفق البعيد بما حققته تلك الطائرات من ضربات فضج الجنود بالتكبير ولم يمض كثير من الوقت حتى هب الجميع لأخذ قواربهم المطاطية التي تدربوا عليها من قبل ليعبروا القناة ويواجهوا مهمة شاقة دامت 6 ساعات مقابل الدبابات المهيبة وخط بارليف الذي قيل إنه بحاجة لسلاحين نوويين لتدميره.

وتستعرض “الشروق” ملخصا لأحداث وتفاصيل عبور الجنود المشاة في مواجهة الدروع نقلا عن عدة كتب هي حرب رمضان والمعارك الحربية على الجبهة المصرية ومذكرات اللواء محمد عبد الغني الجمسي، وقد قامت مجموعة مؤرخين 73 بإتاحة المادة المستخدمة بالتقرير.

وبحسب كتاب “حرب رمضان” فقد عبرت 5 فرق مشاة، قناة السويس لهدم خط بارليف بلا أي غطاء من المدرعات تيحميها إذ كانوا مسلحين بالسلاح الخفيف والصواريخ الروسية المضادة للدروع، وبلغ عدد أفراد أول موجة منهم 8000 جندي وكان ذلك بتمام الساعة 2.30 ظهرا.

ووفقا لكتاب المعارك الحربية على الجبهة المصرية لجمال حماد، فقد كان حصن لهتزانيا جنوبا أول الحصون سقوطا بعد ساعة من العبور بينما ذكر كتاب حرب رمضان، أن جنود الجيش المصري تمكنوا خلال 6 ساعات من إسقاط 16 نقطة حصينة ومحاصرة البقية.

ووفقا لكتاب حرب رمضان، فقد تم عبور المشاة خلال 6 ساعات على 12 موجة متتالية بلغ عدد أفردها مجتمعة 80 ألف جندي أقلتهم القوارب المطاطية، وبحسب جمال حمدان فقد كان الفرق بين الموجات الأولى ربع ساعة فقط.

ويقول اللواء محمد عبدالغني الجمسي، رئيس هيئة عمليات حرب أكتوبر، إن المصريين خاضوا قتالا غير متكافئ لآلاف جنود المشاة مقابل 300 دبابة إسرائيلية وقت العبور فدمروا 100 منها بمضادات الدروع خاصتهم.

وذكر جمال حمدان، أن العبور لم يكن بري يومها فقط بل قامت المروحيات على ارتفاعات منخفضة بإقلال جنود القوات الخاصة في 4 كتائب لإنزالهم في شتى بقاع سيناء لعرقلة تقدم العدو والسيطرة على الممرات الاستراتيجية، وقد واجه أولئك الجنود أشد الصعوبات بلا أي غطاء جوي يحميهم معزولين عن جيشهم خلف خطوط العدو، وقد أظهروا استبسالا شرسا لمنع مدرعات العدو من التقدم لدرجة قيامهم بعمليات استشهادية بالألغام المحملة على ظهورهم تحت دبابات العدو.

اشتعل الأفق البعيد بما حققته تلك الطائرات من ضربات فضج الجنود بالتكبير ولم يمض كثير من الوقت حتى هب الجميع لأخذ قواربهم المطاطية التي تدربوا عليها من قبل ليعبروا القناة ويواجهوا مهمة شاقة دامت 6 ساعات مقابل الدبابات المهيبة وخط بارليف الذي قيل إنه بحاجة لسلاحين نوويين لتدميره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *