الأقتصاد

نتطلع لذروة من السياحة الروسية والروس لن يستطيعوا وحدهم تحقيق المعدلات السياحية لما قبل ” الكورونا “

كتب : ماهر بدر

نائب رئيس لجنة السياحة بالغرفة الأمريكية معتز صدقى :”عودة الرحلات الروسية “بمثابة ضخ دماء جديدة فى شرايين السياحة المصرية وقبلة لمواصلة الحياة رغم ظروف كورونا

يجب على الشركات المصرية دراسة السوق الروسى والتعرف على المتغيرات والمستجدات والرغبات قبل طرح برامجهم

أشاد الخبير السياحى ” معتز صدقى ” عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة ، نائب رئيس لجنة السياحة بالغرفة الأمريكية ، بالجهود التى بذلتها الدولة المصرية والقيادة السياسية والتحرك الدبلوماسى الجاد من أجل إعادة توافد السياحة الروسية للمناطق السياحية المصرية بعد توقف دام أكثر من خمسة أعوام وتحديداً فى نوفمبر 2015.

وقال ” صدقى ” فى تصريحات صحفية ، أن ماتم الإعلان عنه من توافق بين الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى ، والرئيس الروسى فلاديمير بوتين من إعادة تسيير الطيران سواء الثابت أو العارض إلى المناطق السياحية الشاطئية مثل شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم وغيرهم ،يُمثل “ضخ الدم فى شرايين السياحة المصرية ويمنحها قبلة المواصلة على الحياة ،ويدعو الجميع إلى الإستنفار من أجل إستعادة المناطق السياحية المصرية إلى جانب كبير من حركة السوق الروسى ، النى كانت تُمثل نسبة تقترب 25% وحدها من حجم السياحة الدولية الوافدة لمصر ، بعدما بلغ عدد السائحين الروسيين أكثر من ثلاثة ملايين سائح قبل حادث سقوط الطائرة فى اكتوبر وكان الروس يتصدرون الإحصاءات السياحية من حيث عدد السائحين ولياليهم السياحية وحجم الإنفاق .

وتوقع نائب رئيس لجنة السياحة بالغرفة الأمريكية ، أن تشهد الفترة المقبلة تحولاً فى البرامج السياحية التى تقدمها الشركات السياحية ، خاصة وأن السوق الروسى خلال الفترة الماضية – مدة التوقف – قد شهد متغيرات كثيرة فى نوعية ورغبات السائحين ، الأمر الذى قد يضيف إلى جانب الرحلات الشاطئية التى تمثل نسبة كبيرة من رغبات السائحين ، نشاط السياحة النيلية ” النايل كروز ” ،والسياحة الثقافية، بعد تركت إحتفالية موكب المومياوات الملكية أثراً إيجابياً كبيراً على مستوى العالم ، وأعاد للسياحة الثقافية هيبتها ودورها ورونقها.

وأكد معتز صدقى ،أن السائح الروسى متعطش لزيارة مصر والتمتع بدفء المناخ والأمن والأمان الذى تحظى به مصر ، بعدما أكدت التقارير الروسية التى قامت بزيارة وتفقد الإجراءات الأمنية بالمطارات والطائرات ،قدرة مصروإتخاذها لكافة الإجراءات الإحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا ، وإتباع المنشآت السياحية والفندقية لأقصى معايير التأمين لمواجهة هذا الفيروس،فضلاً عن إجراء إختبار PCR بى سى أر فى المطارات السياحية ، وإلى جانب قيام الدولة المصرية بحملة تطعيم موسعة بين العاملين بالقطاع السياحى والمخالطين السائحين ضد هذا الفيروس ، مما تكون هذه عوامل هامة تدفع للسائح الروسى لتغيير بوصلة قضاء أجازاته وعطلاته لتتجهه نحو مصر فى أمن وآمان.

ورداً على سؤال حول هل يمكن إستعادة مصر للمعدلات السياحية التى تحققت فى عام 2019 والتى بلغ عدد السائحين الوافدين لمصر إلى ما يقرب من 14 مليون سائح ، قال صدقى : أن السوق الروسى لن يستطيع وحده أن يحقق هذه المعادلة الصعبة فى ظل إغلاق العديد من الدول لحدودها وإتخاذ إجراءات معقدة وصعبة لمواطنيها فى إطار التخوف من تزايد حالات الكورونا والموجة الثالثة للفيروس ، مشيراً إلى ان هناك أسواق أخرى كانت شريكة فى الذروة التى تحققت فى عام 2019 فى مقدمتها السوق البريطانى والألمانى والإيطالى والفرنسى ، وكذلك السياحة العربية ،ولكونهم جميعاً يمثلون نسبة تفوق 70 % من حجم السياحة الدولية الوافدة لمصر ، وأن عدم فتح الباب أمام هذه الأسواق للسفر للخارج يُصعب من تحقيق هذه الآمال .

وأستطرد قائلاً أن إيرادات السياحة فى مصر هوت بأكثر من 69 % خلال العام الماضى 2020 الذى انتشرت فيه الإصابات والوفيات من وباء فيروس كورونا ، لتهبط إلى حوالى 4 مليارات دولار بالمقارنة مع ما يزيد عن 13 مليار دولار فى عام 2019، وتجاوز متوسط إقامة السائح خلال 2019 الـ 10 ليالي، وفقا للإحصائيات السياحية وذلك بسبب توقف حركة الطيران والسفر على مستوى العالم وإغلاق الحدود بين الدول لعدة شهور للحد من تفشى العدوى من مرض كوفيد 19 المميت.

وأوضح صدقى ، أن هذا كان له أثراً كثيراً على الثقة الكبيرة التى اكتسبها قطاع السياحة المصري، بتقدمه 9 مراكز في مؤشر تنافسية السفر والسياحة الذي أصدره منتدى الإقتصاد العالمي للتنافسية في السفر والسياحة لعام 2019 ، وحققت مصر رابع أعلى نمو في معدلات الأداء على مستوى العالم بمؤشر تنافس السفر والسياحة، واحتلت مصر المركز الـ60 عالمياً بدلاً من المركز الـ65 في استراتيجية التسويق والترويج السياحي.

وأعرب معتز صدقى ، عن تطلعه لتحقيق السياحة المصرية لأرقام سياحية تعوض النقص الذى شهدته خلال 2020 مع تعاظم حملات التحصين على مستوى العالم ، والتى تجعل القطاع يسترد نشاطه وحيويته وعافيته رويداً رويداً ، ومؤكداً على أن صناعة السياحة على مستوى العالم رغم قوتها وصلابتها ، إلا إنها هشة ، لتأثرها الواضح بالعوامل الداخلية أو الخارجية فى وجود أية فيروسات أو إضطرابات سياسية أو إجتماعية أو أية نوع من المخاطر التى تهدد الدول وتكون السياحة أولى القطاعات الإقتصادية تأثراً بهذه العوامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *