أخبار مصر

شيخ الأزهر: عدم التفرقة بين الشريعة والفقه لعب دورا خطيرا في تجميد حركة التجديد

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن عدم التفرقة بين الشريعة كنصوص إلهية من القرآن الكريم أو السنة النبوية وبين الفقه كاستنباطات العلماء واجتهاداتهم في النصوص واستخراج الأحكام منها، معوق لعب دورًا خطيرًا في تجميد حركة التجديد وبعث نزعات التقليد والتعصب.

وأضاف الطيب، خلال تقديمه لبرنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «DMC»، اليوم الخميس، أن العلماء كانوا يعلمون علم اليقين أن استنباطاتهم اجتهادات بشرية ليست معصومة وليست في منزلة نصوص الشريعة سواء ما كان منها قطعي الثبوت وظني الدلالة، أو ما كان ظني الثبوت والدلالة.

وأشار إلى أن «العلماء ما كانوا يترددون في تغيير فتواهم ومذاهبهم إذا ما جد جديد في أمور المسلمين يتطلب تغيير الفتوى حتى لا يصيبهم حرج في الدين»، منوهًا بأن الخلط ما بين الشريعة والفقه يؤدي إلى تأليه البشر وتقديس الفكر الإنساني.

وأوضح شيخ الأزهر أن الشريعة نصوص مقدسة، بينما استنباطات العلماء من فقهاء وأصوليين ومفسرين ومحدثين ومتكلمين معارف بشرية وتراث يؤخذ منها ويترك، قائلًا إنه «لا يصح أن يفهم من التركيز على التفرقة بين الشريعة والتراث التي نشأ حولها، إدارة الظهر للتراث الفقهي أو غيره أو التقليل من قدر الفقهاء العظماء».

وأكد أن الفقهاء لا يزالون حتى اليوم الحالي محل احترام وتقدير وإكبار في أروقة الجامعات الروسية والأمريكية والأوروبية واليابانية وغيرها من التي تعرف للعلماء حقهم.

وذكر الطيب، أنه «عند التفرقة بين الشريعة من جانب والفقه من جانب آخر، فلا يقصد استبداله بعناصر غريبة عنه غربية أو شرقية تناقض طبيعته وتختلف عنه منطلقًا وغاية»، مضيفًا أن المقصود هو النظر إلى التراث كنتاج علمي وثقافي هائل قام بدوره المطلوب في بناء حضارة المسلمين ونشرها في الشرق والغرب.

وأضاف الطيب، خلال تقديمه لبرنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «DMC»، اليوم الخميس، أن العلماء كانوا يعلمون علم اليقين أن استنباطاتهم اجتهادات بشرية ليست معصومة وليست في منزلة نصوص الشريعة سواء ما كان منها قطعي الثبوت وظني الدلالة، أو ما كان ظني الثبوت والدلالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *