قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن القتال في الإسلام ليس مطلقًا وإنما يستهدف رد الاعتداء والعدوان، مؤكدًا أنه لم يحدث أن شُنت حرب في الإسلام لإدخال الناس في الدين.
وأضاف الطيب، خلال تقديمه لبرنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «DMC»، اليوم الأربعاء، أن الدين أوجب على المسلمين وقف القتال إذا اختار أهل البلاد المفتوحة البقاء على أديانهم، فضلًا عن تخيير أهلها ما بين الدخول في الإسلام أو البقاء على أديانهم مع ضمان حريتهم حرية كاملة في إقامة شعائر دينهم وتطبيق شريعته في كل ما يتعلق بحياتهم الشخصية والاجتماعية.
وأوضح أن «المنوط بالجهاد هو السلطة المختصة في البلاد وفق ما يحدده الدستور والقانون»، منوهًا إلى أنه «يُحرم على أي فرد أو زعيم أو جماعة تجييش الشباب أو تدريبهم على القتل وقطع الرؤوس».
وذكر شيخ الأزهر أن «من يفعل ذلك هو مفسد في الأرض ومحارب لله ورسوله»، مؤكدًا أنه «يجب على السلطات المختصة وجوبا شرعيًا أن تتعقب هؤلاء الأشخاص ومحاكمتهم والاقتصاص منهم القصاص العادل وتخليص البلاد والعباد من جرائمهم».
وأكد أن «دولة الإسلام ليست دولة دينية بالمفهوم الغربي»، قائلًا إنها في الوقت نفسه «ليست دولة مستبدة تجحد الدين وتحرم الناس مما يتضمنه من مصالح ومنافع وأمن وأمان».
https://youtube.com/watch?v=8jPwZU1euq8&feature=share
