آراء وتحليلات

“كورونا ” يا عدوة الإنسانية ..كم روح حصدتيها بأسم المرض؟!

بقلم / جمال جورج
لم أجد كلمات فى المعجم الوجيز أو مختار الصحاح أو فى بقية معاجم اللغة العربية التى أحبها وأعشقها عبارات أشد قسوة وأكثر تعبيرا عن الحال الذى وضع البشرية فى دائرة الرثاء اليومى وليس المعتاد .. (يا عدوة الإنسانية يا منبع الالم يا مفرقة القلوب ومدمرة الأوصال ) تلك العبارة التى مرت أمام عينى وانا أتأمل هول الأزمة و خطورة الوضع الذى تسبب فيه كائن حى غير مكتمل المعالم أو يمكن وصفه بكونه فيروس ناقص فى بنى البشر !
الحقيقة الدامغة والصارخة والتى لا تقبل القسمة على إثنين هى أننا أمام غول مرعب يريت التهامنا واحدا تلو الأخر لكننا لا نعلم من اين اتى و كيف انتشر وهل هو وليد الصدفة أم تم تصنيعة ؟؟
وقد توقفت عند تصريحات الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب التى اتهم فيها الصين بصورة مباشرة وقطعية بأنها من تقف وراء تفشي الأزمة بسبب صمتها ومحاولاتها المستميته لإخفاء الأمر عن دول العالم وعلى النقيض هى أول من ظهر بها الحالة الزيرو كما يطلقون عليها بمدينة يوهان والتى تقدم وجبات شعبية يراها البعض شاذه مثل لحوم الكلام والقطط والخفافيش والتى يرى جانب من العلماء أيضا كونها السبب وراء تسرب الفيروس اللعين بينما تشير أصابع إتهام أخرى لمعامل الحرب البيولوجية فى يوهان بوقوفها خلف تصنيع الفيروس وتفليته فى الهواء للسيطرة على العالم وأخضاع الدول المتنافسه صناعيا مع الصين وذلك لضمان التواجد والبقاء أطول فترة ممكنة على عرش الإقتصاد العالمى .
وتسابقت الدول العظمى لتصنيع مصل الكورونا الجديد وتمت غربلة كل المنتجات من قبل منظمة الصحة العالمية حتى إعتمدت 3 أنواع رئيسية وهى التى تتصددر المشهد الدوائى حاليا وهى فايزر واسترا زنيكا و سينوفارما وبمجرد صدور الأمصال قوبلت بالرفض من البعض والقبول من البعض الأخر، حيث يبدى المتخفون ملاحظاتهم حول الأعراض الجانبية لها والتى تتأرجح بين إرتفاع فى درجة حرارة الجسم حتى الجلطات التى تسبب الوفاة فى حين يتمسك المؤيدون للمصل بكونه فيروس غير حى يتم حقنه لتكوين أجسام مضادة و أقلمة المناعة الذاتية لمحاربته حتى أن الرئيس السيسي خرج فى فيديو قريبا وهو يتابع أعمال حفر الشوارع والطرق بجسر السويس يتحدث مع مواطن لديه مطالب لينزع القناع الطبي من على وجهه وهو يخاطبه وذلك بعد حصوله على جرعة المصل مؤخرا من أجل حث وتحفيز الشعب على الإقبال عليه.
ورأى الشخصى اننا اذا قارننا بين إيجابيات وسلبيات المصل سوف تنتصر فكرة التطعيم مقارنة بعدم الحصول عليه ، ما من أسرة الا وبها حالة وفاة بسبب ذلك المرض اللعين ،ما من أسرة أو ابا أو ابنه أو أم لم تبكى على فراق فقيدا لها بسبب المرض وتسائلنا بيننا وبين انفسنا أيتها اللعينة (كم روحا حصدتيها بأسمك وأسم المرض؟؟) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *