أخبار مصر

البابا تواضروس في عظة عيد دخول العائلة المقدسة لمصر: نعمة اختص الله بها بلادنا

قال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداسة البابا تواضروس الثاني، إن الاحتفال بدخول السيد المسيح أرض مصر قديم في الزمن بقدم الكنيسة القبطية ونحتفل به لأنه على هذه الأرض ولدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهي واحدة من أقدم كنائس العالم، وهذا الحدث نذكره جغرافيًّا ونشكر الله أننا في بلادنا وأننا في أرض مصر، أن الله اختصنا وأعطانا هذه النعمة أن يتم هذا الحدث على أرض بلادنا ونعيشه ونفرح به.

وأضاف في عظة قداس عيد دخول المسيح أرض مصر بكنيسة أبي سرجة بمصر القديمة اليوم الثلاثاء، هذا العيد له 3 جوانب وهي، التاريخي
(دخول العائلة المقدسة) يقع في التاريخ بين نقطتين، نقطة سابقة بـ 700 عام وهي نبوءة إشعياء النبي، ونقطة لاحقة بعد زيارة العائلة المقدسة بحوالي 50 سنة وهي كرازة القديس مار مرقس الرسول، وبهذه الثلاث (النبوءة والزيارة والكرازة) تأسست الكنيسة القبطية، وهذا امتياز تنفرد به الكنيسة في كل تاريخ الكنائس المسيحية على مستوى العالم.

وأكد، وهناك الجانب الجغرافي: فهذه الرحلة لم تكن في مكان واحد، فعندما دخلت العائلة المقدسة من الحدود الشرقية ناحية الفرمة ثم الدخول إلى منطقة الدلتا بجوار فرع دمياط ثم فرع رشيد في وسط الدلتا إلى منطقة وادي النطرون إلى منطقة القاهرة القديمة وامتدادًا من المعادي إلى الصعيد في بلاد كثيرة من خلال الطريق البحري أو البري واستقرت في دير المحرق في جبل قسقام حوالي 6 أشهر، هذا هو الجانب الجغرافي وكأن السيد المسيح كان يقصده، ونمى السيد المسيح حوالي ثلاث سنوات على أرض مصر ويطوف في بلادها من سيناء إلى الوجه البحري إلى القاهرة ثم إلى الصعيد وكأنه أراد أن يبارك هذه البلاد والطرقات والتراب والنهر والزرع والهواء.

وأشار، إلى أن مصر مؤخرًا بدأت بكل أجهزتها تهتم بمسار العائلة المقدسة، وتنتبه إلى أهميته وأن هذا المسار يميز مصر كبلاد ووطن وحضارة، والتاريخ بكل هذه المواضع الأثرية، مضيفًا: “ونحن اليوم في القرن 21 نقدم هذا المسار والدولة بكل أجهزتها وبقيادة الرئيس وكل الوزراء تقوم بإظهار هذا العمل وهذا التاريخ لكل العالم لكي ما يأتي ويتبارك به وتقدم مصر نفسها للعالم من خلال هذا المسار المقدس”.

وأوضح، أن الجانب الروحي في الرحلة، هي أن كل الأمور تتم من خلال ترتيب الله وهو ضابط الكل، والجانب الروحي الذي يجب أن نستفيد به لنفسنا، هذا الحدث هو هروب من وجه الشر، هروب من هيرودس العنيف الذي قرر في غضب أن يقتل كل الأطفال من عمر سنتين إلى ما دون.

وذكر أن الرحلة حفظها الكتاب المقدس، وأكد على الوصايا وهي “إهرب من الشر وأهل الشر: فالشر موجود في العالم، والهروب هنا قوة وحكمة واختيار هام للإنسان، اهرب من الشر بكل صوره الظاهر وغير الظاهر، واهرب من الناس الذين يميلون إلى الشرور، وإهرب من الخطية بكل أشكالها، الخطية تتسلل إلى الإنسان دون أن يدري، يمكن أن يكون الإنسان سائرًا في مخافة الله والخطية تتسلل إليه، أخطر خطية تصيب الإنسان السائر في طريق الله هي خطية الذات التي تشعر الإنسان أنه الأفضل، وبداية التوبة أن يلوم الإنسان نفسه ويعيش حياة جديدة لأن التوبة هي تغيير المسار، اهرب من الشر والخطية، وإهرب من الغضب وليكن الإنسان بطيئًا في الغضب.. “انتبه لحياتك، علم نفسك أن تخرج من الغضب والانفعال”.

وأضاف في عظة قداس عيد دخول المسيح أرض مصر بكنيسة أبي سرجة بمصر القديمة اليوم الثلاثاء، هذا العيد له 3 جوانب وهي، التاريخي
(دخول العائلة المقدسة) يقع في التاريخ بين نقطتين، نقطة سابقة بـ 700 عام وهي نبوءة إشعياء النبي، ونقطة لاحقة بعد زيارة العائلة المقدسة بحوالي 50 سنة وهي كرازة القديس مار مرقس الرسول، وبهذه الثلاث (النبوءة والزيارة والكرازة) تأسست الكنيسة القبطية، وهذا امتياز تنفرد به الكنيسة في كل تاريخ الكنائس المسيحية على مستوى العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *