قال الطيار محمد منار وزير الطيران المدني، إن إعادة المصريين من مدينة ووهان الصينية، منشأ فيروس كورونا، مثّل تحديًّا كبيرًا للوزارة، مؤكدًا أن أجهزة الدولة تلاحمت في هذه المهمة على أكمل وجه.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «آخر النهار» على شاشة «النهار»، مساء الأحد، إن حالة من الخوف والقلق كانت سائدة بسبب مخاطر السفر إلى المدينة التي انطلق منها وباء كورونا إلى العالم أجمع، كاشفًا عن أن عرض قيادة الرحلة بنفسه إذا كانت الطائرة التي ستقلع من طراز 777 باعتبار أنه كان يقود هذا الطراز في ذلك التوقيت.
وفيما أكد الوزير أنه يكن ممكنًا إجبار أحد على المشاركة في هذه الرحلة، فقد أوضح أن أحدًا لم يعتذر عن التوجه إلى ووهان، وأن أفراد طاقم الرحلة لم يترددوا في السفر لإعادة المصريين من هناك، وهو ما دفعه لتكريمهم بعد العودة.
وشدد على أن كافة أجهزة الدولة تكاتفت فيما وصفها بـ«الملحمة الكبيرة»، وبالتحديد وزارات الطيران والصحة والسكان والهجرة والداخلية، مشيرًا إلى أن الاستعدادات كانت على أكمل وجه، بما فيه ذلك إشراك أطباء أطفال ونساء وتوليد تحسبًا لأن يكون بين العائدين نساء حوامل وقد حان وقت وضعهم وهن على متن الطائرة.
وتحدث «منار5، عن تحدٍ آخر وهو إعادة العالقين المصريين من مختلف دول العالم، مؤكدًا أنه تم تكثيف حركة الطيران وإعادة 77 ألف مواطن من دول العالم، موضحًا أن التنسيق كان يتم بين وزارة الهجرة في هذا الصدد.
ونفى الوزير ما تردد آنذاك من مزاعم بأن الدولة ترفض إعادة العالقين من دول بعينها، قائلًا: “وزارة الهجرة كانت تخطرنا بمكان يتواجد فيه مصريون فكنا نتوجه إليهم على الفور.. ذهبنا إلى كل مكان به مصريون.. الأحاديث التي روَّجت لغير ذلك ربما تكون عاطفية نوعًا ما وبالتالي لم تكن صحيحة”.
وأوضح أن إعادة العالقين كانت عملية مكلفة للغاية، ضاربًا بالمثل على ذلك بأن الطائرة كانت تغادر من القاهرة خاوية وتعود ببعض المواطنين وتذهب بهم إلى مرسى علم، ثم تعود إلى القاهرة، لافتًا إلى أن هذه التحركات كانت مكلفة للغاية.
يُشار إلى أن رحلة إعادة المصريين من ووهان بدأت بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي باتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة من يرغب منهم وكان ذلك في نهاية يناير من العام الماضي.
وفي الثاني من فبراير من العام الماضي، بدأت مساء اليوم، عملية إعادة المصريين الذين أبدوا رغبتهم في مغادرة مدينة ووهان، وقد بلغ عددهم 306 مواطنين.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «آخر النهار» على شاشة «النهار»، مساء الأحد، إن حالة من الخوف والقلق كانت سائدة بسبب مخاطر السفر إلى المدينة التي انطلق منها وباء كورونا إلى العالم أجمع، كاشفًا عن أن عرض قيادة الرحلة بنفسه إذا كانت الطائرة التي ستقلع من طراز 777 باعتبار أنه كان يقود هذا الطراز في ذلك التوقيت.
